|
محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 29/01/2017 ( آخر تحديث: 29/01/2017 الساعة: 15:24 )
بقلم : صادق الخضور
عديد الاستحقاقات قادمة، وكلها كما نوّه أستاذنا عمر الجعفري تتطلب طيب الإعداد، وبرنامجا مدروسا، وقد حان الوقت لإعادة إيلاء المنتخبات النسوية اهتماما مضاعفا، ورفد الجهاز الفني لمنتخب السيدات بخبرات وطنية فهذا من شأنه الإعداد الجيد مع كل التقدير للجهود المبذولة. الاحتراف الجزئي ... على صفيح ساخن عاد العربي الصفافي ليفصح عن ذاته، وبانتصارين في أول جولتين من عمر الإياب على فريقين كبيرين هما جنين والبيرة المتصدر، وسلوان واصل طلعاته وحلق على مقربة من صدارة باتت في متناول اليد، والمكبر ليس ببعيد، والقوات عاد من بعيد، والصراع بات سداسي الأبعاد. حتى طوباس والأبناء يمتلكان فرصة اللحاق بالصدارة في حال حققا انتصارات متتالية، وبذا يغدو الاحتراف الجزئي في قمة التنافس، والفرق كلها باتت ترنو للفوز. الحديث بطبيعة الحال يطال الفرق التي تتواجد في المراكز الخمسة الأخيرة، فهناك دوري داخل الدوري، ومع صحوة العربي، وتكرار التعادلات لفرق أخرى في دوري يعني التعادل فيه في حال تكراره خسارة فإن الأمور تبدو مرشحة لمشاهدة دوري لا يمكن توقع نتائجه في قادم الجولات. خسارة البيرة والأمعري هذا الأسبوع، وفوز القوات وسلوان، معطيات فرضت حضورها على خريطة المشهد، وأرست معالم جديدة لدوري الاحتراف الجزئي. في أول جولتين...من المحترفين في الجولتين الأولى والثانية من إياب المحترفين: • واصل تامر صيام تألقه، ليؤكد أنه من بين أفضل لاعبي الدوري إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، وهلال القدس يسير في الاتجاه الصحيح، وفي كل مباراة نشهد أهدافا للاعبيه الصاعدين، وواصل جدّو فلسطين" الدباغ" موهبته بأهداف في الهزيع الأخير من عمر اللقاءات. • اللاعبون المنتقلون والجدد فرضوا حضورهم، فقد شاهدنا خروب، وأبو غرقود، ثم أبو لبن يحققون الحسم وبجدارة. • مدرب جديد في الأهلي الخليلي، رغم أن الفريق حقق فوزا في أول مباراة من الإياب لكن المدرب غادره دون الإفصاح عن الأسباب. • رغم تراجع نتائج بعض الفرق إلا أن بقاء الحال على ما هو عليه في المراكز من 8-12 منوط بعدم تشكيل يطا والمركز تهديدا حقيقيا على الفرق التي تسبقهما في الترتيب، مع أن تعادل يطا مع بلاطة قد يكون مؤشرا لبداية عودة قد تكون صعبة لكنها ليست مستحيلة. عموما، حتى الآن يبدو التنافس على اللقب محصورا بين هلال القدس والثقافي، ففارق النقاط، وتحقيق الهلال العلامة الكاملة في أول مباراتين، وعدم خسارة الثقافي، كلها مما يعزز الاعتقاد بأن الفريقين ماضيان في تنافسهما على الصدارة دون تهديد جدّي من الفرق الأخرى، لكن في المقابل يجب ألا ننسى أن الصراع على المركزين والثالث والرابع سيحدد وجهة الدوري إلى حد كبير، فالفرق التي ستلعب مع هلال القدس والثقافي ستقاتل من أجل عدم الخسارة وهنا تكمن الإثارة. تكريمٌ حان وقته...لجماهير العميد مع جولة العميد في الأردن ..شاهدنا التكريم لعديد الأطراف، وهي لفتات تستحق الإشادة، لكن هناك من يستحق التكريم ولم يُكرَّم ...إنه جمهور العميد، الوفي، الباقي على عهده مع الفريق، وتكريمه متاح .. كيف؟ سرعان ما تأتي الإجابة: بالفوز والتأهل لدور المجموعات في البطولة الآسيوية، وهذا ما يجب أن يعيه اللاعبون. جمهور توّاق، زحف خلف فريقه في الضرّاء قبل السراء، جمهور يتشوّق للإنجاز، جمهورٌ لا زال مواصلا التفافه حول الفريق، جمهورٌ واصل مناصرته للفريق حتى في ظل تردّي النتائج في الدوري، ألا يستحق التكريم؟! حان وقت تكريم الجمهور العاشق للعميد، والجمهور لن يقبل بغير التأهل لدور المجموعات، حقيقة يجب ألا تغيب عن البال، والتكريم متاح، بتفاني اللاعبين، وبالاستبسال، وباستحضار مشهد أكثر من ألفي متابع زحفوا صوب عمان في مباراة العهد، فعادوا خاليي الوفاض، وبتقدير أكثر من ستة آلاف مشجع يواصلون زحفهم خلف الفريق في كل مباراة من مباريات الدوري، آلاف تصدح بالعشق وبالهتاف، جمهورٌ طبّق نهج الاحتراف، ألا يستحق التكريم؟؟؟ على ملعب دورا.. يعود الأمل من جديد، وهي فرصة للاعبين لمبادلة الجمهور التحيّة عبر فوز مأمول وواضح، فالعميد بجهازه الفني وبلاعبيه يملك الكثير، والمدرب يضع الخطط ويحاول بث الروح في اللاعبين، واللاعبون وحدهم هم القادرون على امتطاء صهوة الإرادة ليحققوا المطلوب. جمهور العميد يستحق، وقد حان وقت التكريم له من اللاعبين بعطاء يتجاوز العطاء ذاته، فالجماهير الطامحة تتطلع لإنجاز جديد، والعميد بات الأمل الوحيد لفلسطين في المعترك الآسيوي على مستوى الأندية، فهل سيبادر اللاعبون لتكريم الجماهير بفوز منتظر؟ بالتوفيق للعميد في مباراته المنتظرة أمام السويق العماني، وبانتظار زحف جماهيري غير مسبوق، ولا نشك في ذلك، لكن أيضا بانتظار عطاء غير مسبوق للاعبين ليعود العميد للمسار بانتصار. |