وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسبوع الثاني :سخونة ميدانية وسط برودة وأجواء ماطرة وضبابية

نشر بتاريخ: 29/01/2017 ( آخر تحديث: 30/01/2017 الساعة: 16:28 )
الاسبوع الثاني :سخونة ميدانية وسط برودة وأجواء ماطرة وضبابية
الخليل – معا - خالد القواسمي : خارطة ترتيب الفرق بعد الاسبوع الثاني من اياب الدوري جاءت ببعض التغيرات الطفيفة ففي الطوابق الاربعة العليا هلال العاصمة بقي على عرش الزعامة بفوزه على سمران طولكرم وأطاح بهم الى الطابق الاخير ومطارده صاحب الوصافة العنابي الكرمي ثبت على مقعده بعد الحاقه الهزيمة بفريق الخضر وأراحه في نفس المقعد الثامن وكذلك فريق الجدعان جاء بالمركز الثالث رغم تعادله المخيب امام يطا الذي تحرك بهذا التعادل وجلس على المقعد ما قبل الاخير وخسر الليث السموعي المقعد الرابع بتعادله امام ترجي وادي النيص ليتراجع بذلك للخلف ليجلس في المقعد الخامس ويحتل مكانه فريق الغزلان متقدما خطوتين للأمام بعد اطاحته بالجار الديراوي الذي ركن في مقعده التاسع دون حراك .فيما بقي ايضا ترجي وادي النيص لم يحرك ساكنا وبقي على وضعيته بالمقعد العاشر .

أما العميد الشبابي فقد حل بالمقعد السادس وشقيقه الاهلي تبعه في المقعد السابع بانتظار ما ستسفر عنه مباراتهما المؤجلة بسبب مشاركة العميد في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي وعندها ربما يحدث التغيير حسب نتيجة المباراة .

ولإلقاء مزيدا من الضوء حول ما دار من حوار كروي بين الفرق المتبارية على ارض الميدان بالرغم من برودة الطقس والاجواء الماطرة وانعدام الرؤيا وتعطل مؤقت احيانا في بعض المباريات نتيجة تكاثف الضباب الا ان الامور في نهاية المطاف خرجت بنتائج نهائية واستكملت جميع المباريات وهذا لربما يكون مؤشر ايجابي بان لا مجال لتأجيل المباريات وعلى الفرق اخذ الحيطة والحذر ومواصلة العمل والانخراط في التدريبات والاستعداد والجهوزية للعب في اصعب الظروف الجوية فعلى الجميع التأقلم مع احوال الطقس.

وادي النيص مكانك سر الليث السموعي للخلف در
من الواضح حدوث التغيير في اداء ترجي وادي النيص للأفضل وهذا ما لمسناه من طبيعة الاداء في جولتي الاياب رغم الخسارة امام العميد الفريق قدم كرة مختلفة عما سبق وفي مباراة السموع ظهرت بوادر عودة الروح للفريق بوجود عناصر جديده مؤثرة كان لها حضورها الميداني المتميز كادت ان تحقق انتصارا واستطاعت من تقديم وجبة كروية ممتعة دشنتها بهدف السبق الا ان الرغبة الجامحة في الوصول للشباك والاندفاع نحو مرمى السموع افقد الفريق لفترات ميزة المحافظة على تماسك الخط الخلفي ما كلفهم هدف التعادل وبذلك لم يكتمل الحلم بتخطي المركز العاشر في المقابل فريق السموع كان بإمكانه في الحصة الاولى من التسجيل وسنحت له عدة فرص لم تستثمر وتعرض للارتباك بعد اصابة شباكة واستطاع بعد عناء ادراك الامور والخروج بنتيجة التعادل لم يستسيغها المدرب علي الحوامدة الذي كان يمني النفس بالإمساك بالثلاثة نقاط ومواصلة الزحف نحو الخطوط الاولى وبدلا من ذلك وبهذه النتيجة جاءت الامور معاكسه وعاد ادراجه منكفأ بتراجعه مرتبة للخلف فخلال جولتي الاياب خسر (4) نقاط امام الثقافي وامام الترجي.


العنابي عودة الطموح والخضر تعرض للرضوخ
بداية الاياب أطلت برياح مغايره عما تشتهيه أشرعة وسفن الثقافي الكرمي فأخفقت بالإبحار بما تشير له البوصلة نحو الطريق الصحيح فتعثرت سفن العنابي واصطدمت ببارجة الليث السموعي وخرجت بأقل الخسائر بتعادل لم يلبي الطموح وما لبث ان قام القبطان محمد الصباح بتعديل المسار في موقعة الخضر على استاد الشهيد جمال غانم دون مغامرة فوصل بفريقه الى شاطئ الامان محرزا الهدف الاول بالقبض على الثلاثة نقاط بفوزه بثنائيه على ضيفه الخضري ليواصل المطاردة للهلال المقدسي في سباق محموم للحصول على لقب البطولة فعودة الطموح تجددت واعطى ذلك نكهة وميزة للدوري وابقى العنابي على نفسه كفريق له مهابه وله طموح جامح باغتنام الفرصة لهذا الموسم بالإمساك باللقب.
فيما غرقت سفن الخضر بعد تعرضها لقذيفتين من بوارج العنابي ولم يتمكن القبطان غسان البلعاوي من استدراج الثقافي نحو الشاطئ وعدم تعرض فريقه للبلل فتقطعت شباكه نتيجة اصابتها بشكل مباشر من جانب خط الهجوم الكرمي لكن اصابات التي تعرضت لها الفرق الأخرى ساهمت في التخفيف من جراحاته وابقته في نفس مركزه بالمقعد الثامن ولولا تلك النتائج لفريق دورا ووادي النيص لغاص الخضر باتجاه العمق في جميع الاحوال يمكن القول بان الخضر خسر الجولة على ارض العنابي لكن يمكنه التعويض في قادم المواعيد فطوق النجاة للهروب الى المناطق الدافئة لا زال بحوزته وعليه معرفة كيفية استخدامه والوصول لشاطئ الامان وعدم رضوخه وفقدانه السيطرة فالأمور لا زالت في الخطر.

بلاطة احتاس ويطا لم يأس
في أجواء ضبابية شهدتها مباراة جدعان بلاطه وفرسان يطا خرجت جماهير الجدعان غاضبة وحانقة على فريقها بتعادله امام متذيل اللائحة فريق شباب يطا ولم يتمكن بلاطه المدجج بالنجوم على ملعبه ووسط جماهيره من رسم البسمة فندب حظه العاثر ولم تسعفه سيطرته الميدانية من تحقيق هدفه بالخروج منتصرا فخاب الظن وتضاءلت الآمال بمواصلة المنافسة على اللقب مع ضياع فرصة امكانية القبض على الثلاث نقاط فالسيل الجارف من الفرص الضائعة بالتزامن مع سيول امطار الخير كانت بمثابة ضربة موجعة للفريق فاحتاس الجدعان امام المرمى اليطاوي ففقدوا ميزة التهديف .
في المقابل تسجل بداية طيبة لفريق يطا بتحقيقه تعادل بطعم الفوز لربما يمكنه من التعالي على جراحاته وتضميدها في اسرع وقت ان امتثل للأوامر وطبق ما يطلبه الجهاز الفني بقيادة ابراهيم منصور فاجتيازه موقعة الجدعان دون تعرضه للخسارة مؤشر ايجابي وان كانت محاولاته الهجومية ضئيلة لكنه استطاع رغم الحصار المضروب على منطقته من الصمود وفي بعض الاحيان كاد ان يوجه ضربة قاضية لولا سوء الطالع لذا عليه مراكمة جهوده في قادم المواعيد لتحقيق انتصارات تعيد له حضوره ومهابته وتعيد للدوري رونق المنافسة واحتدامها للهروب من القاع كما هي محتدمة في القمة فعلى كل حال بلاطة بحاجة الى دراسة ما حصل وتعديل اموره ويطا بإمكانه تجاوز الخط الاحمر في قادم المواعيد للوصول للخط الاخضر في جدول الترتيب .


الهلال يسير بخطى ثابته ومعاناة السمران تزداد
بهدف او بجملة من الاهداف الهلال المقدسي وضع نصب عينيه محددا وجهته وبوصلته باتجاه واحد لا غير الحصول على كامل النقاط امام مركز طولكرم غير مكترث بما اصابه من جراحات منطلقا من ان عالم كرة القدم لا يعرف طريق المهادنة في مباريات الدوري فاطلق تامر صيام نجم الهلاليين سهامه فأصاب الشباك الكرمية بسهمين الاول بعد استغلاله لخطأ وسوء تقدير من الحارس كامل عواودة بعد ان افلتت الكرة من بين يديه ولحضوره الذهني والبدني استطاع باندفاعه من التسجيل ولم يكن حارس الهلال كناعنة بأفضل حالا من زميله فلم يستطع السيطرة على الركلة المباشرة مما وجدت نور ابو حيش لها بالمرصاد فأودعها الشباك الهلالية معادلا النتيجة فارتجفت الايادي وارتعشت على المدرجات وتسارعت دقات القلوب لكن تامر صيام عاد لضبط النبض واعلن عن ان لا صوت يعلو فوق صوت الهلال وبرأسية وضع هدف التقدم ومع قرب حلول صافرة النهاية اطلق عدي الدباغ رصاصة الرحمة بإحرازه ثالث اهداف الهلال لكن نستطيع القول ان السمران كان بإمكانهم الخروج بنتيجة افضل لولا اندفاعهم المتسرع واغفالهم للمهام الدفاعية من هنا الهلال يسير بخطى ثابته نحو اللقب فيما السمران تزداد معاناتهم وبحاجه لعملية انقاذ سريعة بدايتها يجب ان لا تكون متأخرة لربما لا تتجاوز المباراة القادمة التي ستشكل مفصلا هاما في مسيرة السمران.

دورا دفع الثمن والغزلان عاد بأبو لبن
ربما اعتقد الكثيرين بأن الغزلان برحيل نجمهم احمد ماهر عن دفة الفريق للعب لصالح الوحدات الاردني بأن امور الغزلان ستتأثر وكان ذلك بعد خسارتهم في الجولة الاولى من الاياب امام جدعان بلاطة لكن اثبت الغزلان بأن لديهم البديل فظهر الوافد الجديد يوسف ابو لبن بإمكانيات عالية واستطاع من تسجيل هدفي اللقاء الاخير امام كتيبة الجبل الديراوية وليس هنا المهم فكان الاهم سرعة تحركاته وخطورته وطريقة استحواذه على الكرة مما يعطي المؤشر الى تسليط الضوء عليه في قادم المواعيد فهو لاعب ذكي بارع في الاقتناص لذا الغزلان وان تعثر لكن امكانياته تؤهله ليكون احد فرق المقدمة ويمتلك مزايا كثيرة من المزايا الفنية والفريق بعناصره الشابة يتطور وبات لاعبوه يتجرعون الخبرة وهضمهم للواجبات جراء النضج الواضح بمصاحبة التكييف وهذا ما منحهم افضلية وكسب النقاط الثلاث امام الجار الديراوي الذي لا زال يتجرع مرارة الهزائم الواحدة تلو الاخرى رغم التعزيزات التي جلبها وحسب الاعتقاد الفريق تأثر بشكل كبير نتيجة عدم التحضير المبكر ما خلق في ظل استقطاب لاعبين جدد حالة من عدم الانسجام لربما تأتي متأخرة وهذا مرده ابتعاد الادارة في مرحلة ما عن تأدية واجبها وهذا ما اشتكى منه المدرب بشير الطل فكان له انعكاسات سلبية لا زالت آثارها ملاحقة للفريق ونتائجه ودفع الثمن ومع كل ذلك باستطاعة ابناء الكتيبة القفز والعودة للبريق فمن المعروف ان دورا لا تعرف لغة الاستسلام ورفع الراية البيضاء فالمباراة القادمة ونتيجتها ذو اتجاهين اما السير بطريق العودة للمعان واما فقدان الثقة ويعود ذلك بالاعتماد على مدى فعاليته ونجوميته العائد للدوري الفلسطيني عاطف ابو بلال برفقة مهنا علي وبقية رجال كتيبة الجبل ومدى سيطرتهم الميدانية وحضورهم الذهني والبدني.