وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو يوسف: لا بد من صوغ استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات

نشر بتاريخ: 30/01/2017 ( آخر تحديث: 30/01/2017 الساعة: 13:23 )
أبو يوسف: لا بد من صوغ استراتيجية وطنية لمواجهة التحديات
بيروت- معا- اكد د. واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، انه لابد من صوغ استراتيجية وطنية جامعة في سياق التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الشعب من جرائم، وما تقوم به حكومة الاحتلال من استيطان والاعتداء على القدس والقتل الجماعي، والتي تاتي في سياق الحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني.
واضاف ابو يوسف في حوار قناة القدس الفضائية ضمن "برنامج نقطة ارتكاز" ان هناك ثلاث ركائز اساسية ومنها الاولى: مسؤولية المجتمع الدولي المتمثلة بالامم المتحدة ومجلس الامن ومحكمة الجنايات الدولية ومحاكمة الاحتلال على جرائمه ووقف العدوان المتواصل وتنفيذ القرار الاخير رقم 2334، وثانيا: استعادة الوحدة الوطنية واستمرار انتفاضة الشعب، والامر الثالث: تعزيز صمود الشعب ومقاطعة شاملة للاحتلال والعزلة عليه والتخلص من كل الاتفاقيات ودعم الحركة الدولية "BDS" ولذلك لا يمكن الاستمرار والعالم ينتظر ويشجب ولا احد يبالي ويحرك ساكنا.
ورأى ابو يوسف انه بالطبع عندما نتحدث عن الاستراتيجية شيء هام جدا واستمرار الجهود وخاصة مع المجتمع الدولي و لجان حقوق الانسان منظمة "اليونيسكو" و"الجنايات الدولية"، وتفعيل كل القرارات الصادرة التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني بعودة اللاجئين وفق القرار رقم 194 وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال ابو يوسف، ان هنالك تحركا يجري وفق القرار 2334 الذي يؤكد على عدم شرعية الاستيطان بما فيها القدس وضرورة العمل على تفكيك كل المستعمرات.
وتابع: قبل يومين كانت هناك جلسات لوقف الاستيطان لمجلس الامن الدولي حيث امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت وصوت 14 عضوا لصالح القرار، وهنا لا بد من ضرورة الاهمية التي تكمن في مواصلة الجهد من اجل الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة العضوية، ويجب ان يكون هناك بسط لسلطة الدولة بما فيها القدس العاصمة والانسحاب لحدود عام 1967.
ولفت الى ان ملفات الحرب على غزة تم تقديمها التي حصلت عام 2014 و ما جرى جريمة مستمرة.
واكد على ضرورة تنفيذ اتفاقية جنيف الرابعة حول ملف الاسرى، وقال: نحن بصدد دراسة قانونية لاحالة الملفات الى محكمة الجنايات الدولية كون ذلك يحتل الاولوية، واعتقد ان منظومة العمل يجب ان تستمر ويتم تفعيلها".
واضاف ابو يوسف في ظل هذه الجرائم المتواصلة والتصفيات وخاصة ما حدث في مخيم جنين وما يحدث في كل مخيمات ومدان وبلدات الضفة والقدس، هذا الامر يتطلب وحدة وطنية شاملة والارتقاء لهذا التحدي، لهذا عندما نتحدث عن كل اشكال المقاومة التي كفلها المجتمع الدولي.
وقال: عندما نتحدث عن ما قامت به الولايات المتحدة من افشال للمسارالسياسي بمساندتها وانحيازها للاحتلال بارتكاب جرائمه، وعندما تحدث ترامب عن نقل السفارة و الاستيطان الذي اعتبره لا يشكل عقبة، كل ذلك هو بحاجة الى وحدة الصف الفلسطيني.
وأوضح أبو يوسف: نحن اجتمعنا في بيروت واتفقنا في اللجنة التحضيرية على آليتين: الاولى تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بمهامها كاملة دون عوائق ولها كاملة الصلاحيات ونذهب الى انتخابات عامة، والامر الثاني عقد مجلس وطني بمشاركة الجميع وهناك اتفاق وقعناه جميعا عام 2011، ولم نأت بجديد لذلك يجب ان تكون هناك جدية في التطبيق. 
واشار ابو يوسف، إلى أن المسؤولية تكمن في الفصائل التي تشكل حاضنة، وخاصة عندما نتحدث عن استشهاد عدد كبير من الشهداء وصل الى 280 شهيدا منذ بدء انتفاضة القدس حتى الان، هذا الامر بحاجة الى مراجعة جادة في المواكبة والعمل على احتضان الانتفاضة وتطوير المقاومة الشعبية، لأن هنالك محاولة لإزاحة القضية الى قضايا اخرى الارهاب و الهجرة، و عندما حصل مؤتمر دول عدم الانحياز، كنا نتطلع الى ان يكون عام 2017 عام الدولة الفلسطينية، وهذا يتطلب مسؤولية مضاعفة من اجل ان تكون عدالة للقضية لأنها النبراس الذي نمضي عليه.
وتابع: لا يوجد مراهنة ويجب افشال كل المخططات ويجب ان تستمر معركة الحرية والاستقلال والتخلص من الاتفاقيات وخاصة "اوسلو" وتنفيذ قرارات المجلس المركزي.
وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية على ضرورة مواجهة ممارسات الاحتلال، بمزيد من الوحدة والصمود؛ بالاستناد إلى استراتيجية وطنية تحافظ على حقوق شعبنا، وضمن توحيد طاقات شعبنا وتعزز من صموده حتى تحقيق الاهداف الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.