"مسافرو غزة" يقطعون 450 كيلو مترا بـ 24 ساعة
نشر بتاريخ: 31/01/2017 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:05 )
غزة- معا- يشتكي المسافرون من وإلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري من مشقة السفر والرحلة المليئة بالمخاطر كما يصفونها؛ نتيجة الأوضاع الأمنية المعقدة في سيناء.
وقال مسافرون لمراسل "معا"، إن رحلة السفر سواء المغادرة أو العودة إلى غزة عبر معبر رفح معقدة في ظل اجراءات الجيش المصري بسيناء، وانتشار الحواجز الأمنية بكثرة التي اقامها الجيش لمصري لمنع العمليات التي ينفذها مسلحون ضد الجنود والمدنيين المصريين وضبط الاوضاع بشكل عام.
ويخضع المسافرون إلى عمليات تفتيش دقيقة على حواجز الجيش المصري المنتشرة في سيناء لاسيما حاجز "الريسه" والانتظار لساعات طويلة عليها ما يؤخرهم في الوصول إلى مطار القاهرة أو إلى غزة وفقا لروايات المسافرين.
ويقول المواطن محمد محمود أحد المسافرين العائدين إلى غزة "باصات الترحيل من القاهرة إلى معبر رفح البري تحركت بالأمس الساعة السادسة صباحا ووصلت المعبر من الجانب المصري، الساعة 12 فجر أمس الاثنين، وقد تمكنت من الدخول إلى الجانب الفلسطيني ووصول المنزل الساعة الرابعة فجرا".
ويتابع المواطن محمود أن المسافر من مطار القاهرة حتى معبر رفح يواجه نحو 20 حاجزا للجيش المصري، لكن حاجز الريسه يقف عليه المسافرون ما يزيد عن 4 ساعات من التفتيش الدقيق، بحسب تعبيره.
وتقدر المسافة بين معبر رفح الى القاهرة قرابة 450 كيلو مترا، يحتاج المسافر لقطعها ست ساعات، في الوقت الاعتيادي، لكن في ظل الاجراءات الأمنية المشددة تستغرق عملية السفر 24 ساعة.
يشار إلى أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح السبت الماضي ولمدة 3 أيام أمام المسافرين العالقين في كلا الاتجاهين.
واضافة الى ترحيب القائمين على المعبر في الجانب الفلسطيني بقرار السلطات المصرية هذا، فهم يأملون أن يكون هناك انتظام في عمل المعبر أمام آلاف المسجلين للحد من تفاقم الأزمة الانسانية.
وأعلنت هيئة المعابر في غزة عن مغادرة 685 مسافرا باتجاه الصالة المصرية من المعبر أمس الاحد، وذكرت أن 1340 مسافرا وعالقا وصلوا إلى الصالة الفلسطينية من المعبر.
وفي أول أيام فتح المعبر السبت الماضي عبر 457 مسافرا باتجاه الصالة المصرية. وذكرت هيئة المعابر أن 591 مسافرا وعالقا وصلوا إلى الصالة الفلسطينية.
وقالت وزارة الداخلية في غزة إن معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، شهد خلال العام المنصرم تحسّناً في حركة المسافرين ذهاباً وإياباً وذلك بالمقارنة مع عام 2015.
وأظهرت إحصائية صادرة عن هيئة المعابر والحدود بوزارة الداخلية في غزه لعمل عام 2016، أن 42837 مسافرا تمكنوا من التنقل عبر المعبر في كلا الاتجاهين، حيث زادت أيام فتح المعبر خلال العام 2016 عنها في عام 2015.
وبينت الإحصائية السنوية أن السلطات المصرية فتحت بوابة المعبر خلال العام المنصرم أمام حركة المسافرين بالاتجاهين 41 يوما بينما تم إغلاقه لمدة 324 يوماً، في حين بلغت أيام فتح المعبر عام 2015، 32 يوماً وأيام الإغلاق 333 يوما.
وكانت مصر تغلق معبر رفح البري لفترات متابعة بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي في يوليو / تموز2013 لكن خلال الاشهر القليلة الماضية بدأ المعبر يشهد تحسنا طفيفا بعد عقد ورش عمل لوفود فلسطينية في العين السخنة والقاهرة ولقاءات حماس الاخيرة مع مسؤولين مصريين.
وأعلنت حركة حماس مساء الخميس الماضي عن اختتام زيارة وفدها إلى القاهرة والذي قاده نائب رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، وبمشاركة كل من القياديين، موسى أبو مرزوق، وروحي مشتهي.
وأكد الوفد خلال زيارته للقاهرة أنه جرى الاتفاق مع وزير المخابرات العامة المصرية اللواء خالد فوزي على استمرار اللقاءات والتشاور المشترك.
وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وصل الجمعة الماضية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد غياب دام 5 أشهر. برفقة عائلته ومرافقيه إضافة إلى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، روحي مشتهي.
وقال هنية للصحفيين فور وصوله منزل في مخيم الشاطئ غرب غزة: إن العلاقة مع مصر ستشهد نقلة نوعية وإيجابية ستظهر نتائجها في الأيام القادمة".