|
اريج والمسكونية توقع اتفاقيات بمجال الطاقة الشمسية والآبار والزراعة
نشر بتاريخ: 30/01/2017 ( آخر تحديث: 30/01/2017 الساعة: 23:15 )
بيت لحم- معا- وقعت مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، ومعهد أريج للأبحاث التطبيقية، اليوم الإثنين، اتفاقيات تعاون مع 9 مؤسسات خدماتية للمجتمع، في مجال توفير خلايا شمسية لتوليد الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، وترميم مجموعة من الآبار وتنفيذ مشاريع زراعية، وذلك بتمويل من البعثة البابوية.
وتم توقيع الاتفاقية ضمن شراكة استراتيجية بين المؤسسات الثلاث وهي: مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية التي لها مجال في ترميم الآبار، ومعهد الأبحاث التطبيقية وله خبرة في مجالات توليد الطاقة الكهربائية من خلال الطاقات الشمسية إلى جانب موضوع الزراعة، بينما قدمت البعثة البابوية التمويل للمشاريع التي سيتم تنفيذهات في العام 2017 بمبلغ قدره 400 ألف يورو، بحيث سيتم تنفيذ المشاريع في المؤسسات المستفيدة من مدارس وجمعيات أطفال من ذوي الإعاقة وجمعيات تعنى بشؤون المسنين. وبين رئيس معهد أريج الدكتور جاد اسحق، أهمية العمل في هذه المجالات الثلاث التي ستؤدي إلى تحسين الخدمات بالمسؤسسات المستفيدة، وقال: إنها تدخلات تساعد بالوقت الصعب في مجالات الطاقة الشمسية والزراعة والآبار، حيث أن لكل جزء من هذه الأجزاء تكلفة عالية على هذه المؤسسات الخدماتية، موضحا أن المنحة التي ستسفيد منها المؤسسات قد لا تحل الاشكاليات بشكل نهائي لكنها بالتأكيد ستخفف من قيمة مصاريف المؤسسات بشكل كبير وستساهم في استدامة المؤسسات المستفيدة. وأشار إلى أن المؤسسات المستفيدة ساهمت بشكل كبير بتحويلها إلى حقيقة من خلال تقبلها للفكرة وتقديمها للمشروع، حيث أن الطاقة الكهربائية تكلف الكثير على المؤسسات الخدماتية، وتركيب طاقات شمسية سيوفر عليها، كما أن توفير المياه سيؤدي إلى تخفيف المعاناة على هذه المؤسسات، خصوصا في فصل الصيف، كما أن تعزيز مشاريع الزراعة في المؤسسات خصوصا الخدماتية منها يساهم بتوفير المواد الغذائية والمزروعات الطبيعية وبالتالي كان لا بد من العمل في هذا المجال مع المؤسسات لأنها تساهم في زيادة الدخل خصوصا للمسنين الذين يحبون الزراعة الطبيعية إلى جانب أنها تخلق شكلا من التبادل بين المؤسسات في المنتوجات الزراعية، مما سيقود في المحصلة إلى إيجاد سوق غير رسمي من خلال طريقة تبادل المنتوجات مما سيخفض التكلفة على المؤسسات. ونوه إلى أهمية هذه المشاريع في محافظة مثل بيت لحم كونها المحافظة الأعلى نسبة من حيث ارتفاع نسب البطالة، في وقت هي أيضا الأعلى من حيث الأسعار لمختلف المواد، مشيرا إلى أن هناك أربع مؤسسات بدات بالفعل تنفيذ مثل هذه المشاريع . من جهته، شكر مدير عام البعثة البابوية الدكتور سامي اليوسف، الدكتور جاد اسحاق ورحب برئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية راتب ربيع الذي قدم من الولايات المتحدة الأميركية قبل ايام، معربا عن سعادته بالمشاركة في إطلاق المشروع الذي سيكون له أكثر من بعد سيشعر به المستفيدون منه من المؤسسات الشريكة، مشيرا إلى أن تنفيذ المشاريع والتوقيع عليها اليوم جاء نتاج بحث استراتيجي مع الشركاء لبناء شراكات استراتيجية تمتد منذ عسرات السنوات، موضحا أن البعثة ترتبط ببعض المؤسسات منذ أربعين عاما. وأشار إلى أن هناك بعدا مهما آخر هو مساعدة المؤسسات على الاستمرار بعملها وخدماتها إلى جانب حماية البيئة والأبعاد التربوية والتشغيلية للمؤسسات في مجالات الطاقة الشمسية والآبار والزراعة في ظل ارتفاع أسعار الكهرباء وشح المياه وقلة الأراضي الزراعية مما سينعكس ايجابا على المؤسسات. وأكد اليوسف أن تبني المشروع جاء بعد تنفيذ مشاريع مشابهة أدت إلى تحقيق نجاح توفيري بنسبة وصلت إلى 100% في مجال الطاقة، موضحا أن نجاح الأعمال والمشاريع السابقة ساهم في الوصول إلى توقيع اتفاقيات جديدة. وأوضح أن التوقيع للاتفاقية شمل تسع مؤسسات، موضحا سعي البعثة البابوية لإضافة المزيد منها حتي نصل ل 15 مؤسسة. وأشار إلى أن البعثة استطاعت تأهيل 28 بئرا بالشراكة مع مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية، وأن الهدف هو توفير المياه واستدامة ومواصلة الخدمات للمؤسسات المستفيدة خصوصا في فصل الصيف. وتطرق اليوسف إلى تجربة ناجحة للبعثة البابوية في قطاع غزة حيث تم إطلاق مشروع استخدام الطاقة الشمسية في المستشفي الأهلي العربي بالقطاع بتمويل من البعثة البابوية بعد حرب العام 2014 الأخيرة وما نتج عنها من أزمة في الكهرباء، حيث تستخدم المستشفى الطاقة الشمسية في المستشفى لتوليد الكهرباء التي تزود ثلاثة اقسام رئيسة هي الطوارئ والعيادات الخارجية والعمليات. وأكد أن قطاع غزة والقدس جزء مهم من خطة عمل البعثة البابوية، حيث تسعى المؤسسة في سلم اولوياتها لإخراج حياة البشر من الخطر معتبرا قصة المستشفى الأهلي العربي هناك قصة نجاح. من جهته قال رئيس مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية راتب ربيع إن هذا اليوم يوم مهم جدا لنا جميعا لأننا نعبر فيه عن وقوفنا إلى جانب بعضنا البعض وإسنادنا لبعضنا البعض وهو أمر مهم في استمرارنا بالحياة على أرضنا و وطننا. واشار إلى أن المؤسسة تؤمن بالشراكة مع الكل من المؤسسات العاملة لأن هذا العمل المشترك يحسن الأداء ويفتح الآفاق وبالتالي خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني في مجالات حيوية ومهمة مثل الطاقة والمياه والزراعة . وشكر الشركاء وعلى رأسهم البعثة البابوية ومعهد أريج، موضحا أنه أتى اليوم ونعمل معا من أجل زيادة الدعم والتمويل في مختلف المجالات لهذه المؤسسات الخدماتية، وشكر المؤسسات المستفيدة على حضورها، وأبدى تقديره للمدير الاقليمي للمؤسسة أنطوني حبش وطاقم المؤسسة مشيرا الى ان المؤسسة تعمل منذ 18 عاما في مجال ترميم المنازل. وعبر ممثلوا المؤسسات المستفيدة من المشروع عن عميق شكرهم للجهات الشريكة بالمشروع الى جانب البعثة البابوية الممول لهم في المشاريع، والتي ستوفر عليهم في مجالات الطاقة والمياه. وأضاف ممثلوا المؤسسات، أن هذا المشروع يشكل رافدا مهما للمؤسسات المستفيدة كونه يساهم في تخفيض نفقات الطاقة والمياه، كما أنه يساهم في تعزيز الدخل من خلال مشاريع الزراعة مما يعني قدرة أعلى لاستمرارية المؤسسات واستدامتها في ظل الظروف الراهنة لا سيما أنها مؤسسات خدماتية. |