|
عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي خطوة ايجابية تجاه المسار الصحيح
نشر بتاريخ: 31/01/2017 ( آخر تحديث: 31/01/2017 الساعة: 10:38 )
الكاتب: تمارا حداد
مما لا شك ان عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي واسرته المؤسسية خطوة ايجابية تجاه المسار الصحيح والتي تتزامن مع اقتراب قمة الاتحاد الافريقي ال 28 بأديس ابابا في العاصمة الاثيوبية .
رجوع المغرب الى مكانه الطبيعي هو تأكيدا على حرصه على مواصلة الدفاع عن مصالحهم من داخل الاتحاد الافريقي وان سياسة المقعد الفارغ لم تعد تصب في مصالح دفاعه عن وحداته الترابية . المغرب قرر الانسحاب من المنظمة الافريقية ( الاتحاد الافريقي حاليا ) في القمة الافريقية 1984 احتجاجا على قبوله انضمام جبهة البوليساريو في المنظمة . المغرب شعر انه قد حان استرجاع مكانه الطبيعي ضمن اسرته المؤسسية بحيث يمكنه ان يساهم في جعل الاتحاد اكثر قوة وادخال ملف الصحراء مرحلة قد تكون الاخيرة في مسار النزاع بينه وبين جبهة البوليساريو . جاء عودة المغرب بعد اقرار 30 دولة وقعت على التماس الرجوع الى الاتحاد الافريقي وباقي الدول ساهمت في المبادرة ، وحسب المادة 29 من ميثاق المنظمة القارية والتي تنص على ان القبول يتم باغلبية بسيطة للدول الاعضاء . عودة المغرب الى الاتحاد الافريقي هي مكسب لاطراف الاتحاد الافريقي من اجل اعادة التواصل بين افريقيا بالرغم ان المغرب ظل حاضرا واثبت وجوده طيلة خروجه من الاتحاد ولكن بقيت العلاقات الاقتصادية والسياسية رابطا قويا فيما بينهم . افريقيا هي العمق الاستراتيجي للمغرب ورجوعه هو للمحافظة على السيادة الاقليمية للدول الاعضاء وتوحيد دعائم التضامن الافريقي والارتقاء بالقارة الى المكانة التي تليق بها على ساحة صنع القرارات الدولية . العودة تتضمن تسوية المنازعات الافريقية وتعزيز المواقف المشتركة واعطاء قيمة مضافة ليساهم في استقرار القارة وتحسين موقعها في سلسلة القمة العالمية ، والاستمرار في مسلك الاصلاحات في اطار التنويع الاقتصادي وتحسين بيئة الاعمال وخلق نسيج صناعي مدعوم ببنية تحتية في كافة القطاعات وليس فقط الاندماج السياسي والجيوسياسي والاقتصادي وانما لدعم الروابط الروحية والثقافية وتعزيز التبادل التجاري وتحقيق الامن ومحاربة الارهاب والتعاون العسكري . والاهتمام بالقضايا الصحية ومساندة الديمقراطية وحقوق الانسان ، ورفع مستوى معيشة الملايين من الفقراء ومشاكل التصحر والقضايا البيئية وتطوير المبادلات الفلاحية والاهتمام بالطاقة والنهوض بالبنية البشرية . وعقد شراكات حيث ان المغرب من اكثر البلدان الافريقية المصدرة للاسمدة ومصدر للخبرة والمعرفة والتطور التقني وبالذات التقنيات الفلاحية . هدف التواصل الافريقي توحيد المجال الافريقي ضد اي مخطط قد يؤول الى تقسيمه وتجزئته ، اكثر ما يهم المغرب في الانضمام الى المغرب هو دفاعه عن قضية الصحراء . الحفاظ على الدولة الوطنية هي بوابة لبلوغ افريقيا اكثر تحرر وازدهار والاتحاد الافريقي الان بأمس الحاجة الى الوحدة واللحمة من اجل اعادة قدرتهم في تدبير الازمات والصعوبات التي قد تواجههم مستقبلا . |