|
رسالتي للجميع .. والتي جزء منها موجود في قلوبكم .
نشر بتاريخ: 31/01/2017 ( آخر تحديث: 31/01/2017 الساعة: 11:27 )
الكاتب: ياسر حسن وشاح
بالأمس خرجت لوحدي على شارع صلاح الدين رافضاً سياسة الإعتقال السياسي للمناضل عبدالله أبو شرخ حاملاً مجلة صغيرة مكتوب عليها "لا للإعتقال السياسي لا لسياسة تكميم الأفواه" ومضيت بإسمي كاملاً وتركتها ملصقة على دربزين الحديد على مدخل البريج والنصيرات بعد الوقوف لمدة قصيرة ، واليوم وصلني استدعاء للذهاب غداً الثلاثاء لمركز الامن الداخلي بدير البلح الساعة الثامنة صباحاً .
أعي تماماً ان ما أفعله لايعجب حكومة حماس او غزة ،ولايعجب بعض المستفيدين من ازمتنا بغزة لانها بإختصار تريد اخراس الجميع وكشف المستور ولكن على حكومة غزة ان تعي تماماً اننا بشر اولاً ومواطنين نسكن في غزة ونتحمل ماتتحمله حماس لذلك لنا الحق في الاعتراض بموجب القانون وبشكل سلمي . أن كانت الحكومة ستضعني وتضع الشباب ضمن أولوياتها في الاعتقال ومداهمة بيوتنا وبهدلة اهالينا فهي مخطئة تماماً فنحن على قناعة تامة أننا على صواب ، الأولى بالاعتقال تجار المخدرات والنصابين جميعهم وليس فئة معينة منهم وغيرهم من السيئين بغزة وهم يتمعتون بالحرية التامة ، ولاتسالوني أين هم فانتم تعلمون ان كلامي صحيح 100 % . رسالتي لقيادات الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ... بديش حد يتكفلني لاني مش عرص ولا ممسوك بمخدرات ولاعامل اشي بخزي . ولكن رسالتي الحقيقية سأوجهها لأبناء شعبي الفلسطيني واخص شعبي بغزة الذي صبر في ثلاث حروب وصبر على الحصار والدمار والجوع والفقر ومازال صابر وفي نفس الوقت يتمتع غيرهم بالرفاهية على حسابهم . هنا اضع ثقتي بكم يا ابناء شعبي لان ما فعلته انا وغيري من الشباب بالامس القريب حين خرجنا رفضاً لسياسة انقطاع التيار الكهربائي ليس من اجلي ولكن من اجلكم ومن اجل ابنائكم واتهمت بأني محرض وممول من الخارج لعمل انقلاب على حكومة غزة وفي الحقيقة هذا اتهام باطل . رسالتي لحركة حماس وعلى رأسها السيد خالد مشعل وإسماعيل هنية ومسؤول قوى الامن في غزة الاسير المحرر توفيق أبو نعيم الذي يعرف معنى الظلم لانه كان اسير لدى الاحتلال الصهيوني . انا وغيري من الشباب لم نخرج لاسقاط حكمكم لانه لا يعنينا من يحكم غزة او الضفة ولاننا تجردنا من الحزبية وابقينا على هويتنا الفلسطينية ، ولكن ما يعنيا ان توفروا لنا حياة كريمة واقصد بالحياة الكريمة شغلات بسيطة وهي مقومات الحياة والجميع يعلمها . وايضاً على حكومة غزة ان تغير من سياستها اتجاه ابناء شعبنا الغير منتميين لحماس ، وعليها ان تؤمن بالديموقراطية وأن يبقى القانون سيد الموقف ، وانا لا اتكلم من فراغ حيث تعرضت لاعتقالات كثيرة من قِبل الامن الداخلي على خلفية انتمائي وعملي في حركة فتح ، واذكر موقف قبل سنوات بالامن الداخلي حيث قيل لي جملة لازالت عالقة بذهني حتى اللحظة وانا ملثم ( لو ماعقلت واهديت بنطخك في اي تصعيد مع اليهود وبنقول عنك عميل وبتروح عليك يا مسكين ) . وبصراحة مطلقة عليكم ان تغيروا من تعاملكم وان تستوعبونا لاننا ابناء شعب واحد وابناء قضية واحدة حيث اني انا وغيري عندما نتعرض لاي مصيبة لاسمح الله نتواصل مع شرطة غزة التابعة لكم وليس مع شرطة رام الله ، فحكاية انو رام الله والرئيس عباس يدبرون انقلاب على غزة هذا كلام فاضي وعاري عن الصحة ، لذلك على ضباط حماس وقادة اجهزتها بغزة التجرد من الحزبية اثناء عملها . نحن شباب مجردين من السلاح نحمل فكر وقناعات وطنية بسبب المعاناة التي تعرضنا لها في حياتنا حيث اصبح الخريج يعمل بائع قهوة وشاي وهذا مثل بسيط لا اريد الخوض كثيراً في معاناة ابناء غزة التي جميعكم يعلمونها جيداً ، وانتم من تحكموا غزة فأنتم من يتحمل مسؤولياتنا ونحن كشباب على اتم الجاهزية لخوض اي معركة معكم تعيد للشعب حقوقه واكبر دليل على كلامي تحويل الاموال من قطر وتركيا لحل ازمة الكهرباء والتي كنا نحن سبب بها ولو لم نخرج لبقيت الازمة على حالها ولايعنيني من يجبي الاموال بالنهاية مايعنيني ان يتمتع ابناء شعبي بابسط حقوقه . اتمنى من قيادة حماس استيعاب رسالتي البسيطة . رسالتي لأهلي واخص بالذكر والدتي : اعلم تماماً اني تسببت لكم بقلق بسبب الاعتقال ومحاولة مداهمة المنزل ولكن كونوا على ثقة اني امشي في الطريق الصحيح لذلك عليكم ان تتحملوني . في النهاية انا لست مذنب ، ولا أدخل في تحدي مع الحكومة ولا مع حماس ، ولكني ثابت على موقفي رافضاً سياسة الإعتقال السياسي ومستمر في قناعاتي واذا إنتصرت سأنتصر لنفسي ولأبناء شعبي ولأبناء حماس ايضاً الذين يأتون لإعتقالي ولن يهزمني سوى الموت . |