وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الأسرى بالحكومة المقالة: الأسرى المرضى بارتفاع مستمر نتيجة الإهمال الطبي في السجون

نشر بتاريخ: 23/12/2007 ( آخر تحديث: 23/12/2007 الساعة: 22:05 )
غزة -معا- أكدت وزارة الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة بان إدارة السجون الاسرائيلية تمارس سياسة الموت البطئ بحق الأسرى عبر الاستهتار التام بحياتهم من خلال الاستمرار في الإهمال الطبي المتعمد للحالات المرضية الموجودة داخل السجون، حيث وصل عدد شهداء الحركة الأسيرة جراء الإهمال الطبي المتعمد إلى "46" أسيراً .

وقال رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية في بيان وصل لوكالة "معا" انه نتيجة لهذه السياسة التي تقوم بها إدارة السجون فان أعداد الأسرى المرضى في ارتفاع مستمر حيث وصلت إلى "1250" أسير مريض يعانون من أمراض مختلفة منها الخطيرة كأمراض القلب والسرطان، منهم "500" أسير يحتاجون إلى عمليات وعلاج عاجل، بالإضافة إلى تدهور صحة العشرات من المعتقلين المرضى نتيجة تأخر العلاج والفحص الطبي وإجراء العمليات الجراحية، حيث ينتظر المريض أحياناً عدة سنوات لتسمح له إدارة السجن بالخروج للقيام بتحاليل طبية ضرورية أو إجراء صورة أشعة أو العرض على طبيب مختص، الأمر الذي يؤدى إلى تدهور صحة المريض لدرجة يصعب معها العلاج.

وبين الأشقر أن من بين الأسرى المرضى هناك "16" أسيرا يستخدمون الكرسي المتحرك والعكاكيز في حركتهم وتنقلهم، وذلك نتيجة إصابتهم بالإعاقة اثر تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون وعدم تلقيهم العلاج المناسب لحالاتهم المرضية، وأن هناك "25" أسيرا يعانون من أمراض خطيرة جداً كالسرطان والفشل الكلوي، وهناك "3" أسرى يعانون من فقد البصر بالكامل، وعشرات آخرين مهددين بفقد البصر إن لم يقدم لهم العلاج اللازم، وهناك أسير بحاجة إلى زراعة كلية بشكل عاجل، وعلى الرغم من وجود المتبرع إلا أن إدارة السجن لا زالت ترفض إجراء العملية له، وهناك أكثر من "40" أسيرا مصابين بالرصاص والشظايا أثناء الاعتقال وقبله ، وان هناك "32" أسيرا هم نزلاء دائمين في مستشفى سجن الرملة ، ومنهم من امضي عدة سنوات داخل المستشفى دون أن يطرأ اى تحسن على حالته الصحية بل على العكس هناك تدهور كبير في الحالات المرضية داخل المستشفى .

وقال الاشقر أن السجون تفتقر إلى الطواقم الطبية المتخصصة، وهناك بعض السجون لا يوجد بها طبيب، وفى حال وجوده فان دوامه في السجن لا يتجاوز الساعتين.

واعتبر الأشقر أن ما يقوم به الاحتلال من حرمان المرضى من العلاج أو مساومتهم على العمل مع المخابرات مقابل العلاج هو انتهاك صارخ لكل الأعراف والأخلاق والمواثيق الدولية التي تعتبر العلاج من الحقوق الأساسية والبديهية التي يجب أن تتوفر إلى الإنسان فى كل الظروف حتى في ساحات الحروب.

وناشد الأشقر كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة الطبية منها، بضرورة تشكيل فرق طبية لزيارة السجون وخاصة مستشفى الرملة والإطلاع على حالات الأسرى المرضى الذين يتعرضون لقتل بطئ على يد السجان الإسرائيلي، قبل أن تشهد السجون ارتفاع في حالات الاستشهاد نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.