رئيس سلطة المياه والقنصل الأمريكي العام يبحثان التعاون المشترك

ورحب غنيم في بداية اللقاء بـ"اولسون"، متمنيا لها النجاح في مهمتها الجديدة، مشيرا الى عمق التعاون مابين الجانبين الفلسطيني والأمريكي من خلال دعمهم للعديد من القضايا الهامة للفلسطينين وقضية المياه احداها.
ووضع الضيف بآخر المستجدات المتعلقة بالحصة المائية الفلسطينية من اتفاقية مشروع قناة البحرين التي وقعها الأطراف الثلاثة الفلسطيني والأردني والاسرائيلي، والتي لم يحظى الجانب الفلسطيني حتى اللحظة بهذه الكمية نتيجة للماطلات الاسرائيلية والاقتراحات المدرجة من قبلهم.

وأكد غنيم أن استمرار اسرائيل في هذا النهج سيعود بالضرر على الفلسطينين ويفاقم من معاناتهم نظرا لأن الطلب على المياه يزداد يوما بعد يوم والكميات الحالية لن تسد الاحتياجات الفعلية، منوها الى تعنت اسرائيل في قضية التعرفة ورفع تسعيرة الكوب من المياه المزودة، الأمر الذي سيؤدي الى رفع التكلفة على المواطن ماسيفاقم المشكلة.

وأضاف" ومن هنا لا بد من تدخلكم لانهاء هذه القضية لنتمكن من البدء بالخطوات الفعلية للحصول على حصتنا المائية كاملة غير منقوصة".
وأشار غنيم الى التقدم الذي تم تحقيقه من خلال الآلية الجديدة للجنة المياه المشتركة والتي ستساهم في المضي قدما في تنفيذ سلطة المياه لمشاريع المياه الصرف الصحي، موضحا حاجتهم  الى حفر آبار مياه جديدة لتأمين كميات مياه إضافية.
وطرح قضية هامة تتمثل في مشروع إقامة محطتي معالجة للمياه في بيت لحم والعيزرية، موضحا أن المنطقة تعاني من مشاكل بيئية ناجمة عن تدفق المياه العادمة نجم عنها ايضا مشاكل صحية، مشددا على ضرورة تأمين الدعم المالي الخاص بالدراسة لهاتين المحطتين بالسرعة الممكنة من أجل التمكن من المضي قدما في المشروع بأقصى سرعة ممكنة، آملا من الحكومة الأمريكية أن توفر الدعم اللازم لهذه الدراسة.

وتطرق الوزير غنيم الى الانجازات التي حققتها سلطة المياه في قطاع غزة فيما يتعلق بمشاريع التحلية، والذي يأتي على رأسها مشروع محطة التحلية المركزية، مشيرا الى تمكنهم من حشد الدعم الدولي لها، معربا عن تقديره لكافة الدول التي ساهمت في تأمين الدعم المالي.

ونوه الى أنهم يعملون حاليا بخطى حثيثة لتأمين المبالغ المالية المتبقية، مضيفا أنهم عملوا على حل العقبات التي واجهت المشروع وكانت الطاقة إحداها.

وأوضح أيضا أنهم تمكنوا من بناء محطات تحلية متوسطة الحجم تساهم في توفير المياه المحلاة لجزء من المواطنين في قطاع غزة، كما يعملون بالتوازي في مشاريع للصرف الصحي، منوها الى مشروع معالجة شمال غزة المتوقع الانتهاء منه في شهر تشرين ثاني من العام الحالي.
من جانبه، عبر الجانب الأمريكي عن تقديره للجهود التي تقوم بها سلطة المياه والتي باتت موجودة على الأرض من خلال المشاريع التي يتم إنجازها إن كان في المياه او الصرف الصحي والتي تساهم في تحسين حياة المواطنين الفلسطينين، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم الدعم للفلسطينين في كافة الجوانب.