وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

7 شهداء وعقوبات جماعية خلال الشهر الماضي

نشر بتاريخ: 03/02/2017 ( آخر تحديث: 03/02/2017 الساعة: 13:45 )
7 شهداء وعقوبات جماعية خلال الشهر الماضي
رام الله- معا- أصدر مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر كانون الثاني من العام 2017.
7 شهداء بينهم طفل خلال كانون الثاني لعام 2017

وذكر التقرير، استشهاد سبعة مواطنين من بينهم طفل على ايدي قوات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة خلال شهر كانون ثاني الماضي، وهم:
الشهيد محمد احمد الهسي (32 عاما) من مخيم الشاطيء غرب مدينة غزة، حيث فقدت آثاره بعد ان تم اغراق مركب الصيد الخاص به في بحر غزة بتاريخ 4/1/2017 من قبل بحرية الاحتلال.
والشهيد فادي احمد حمدان قنبر (28 عاما) من جبل المكبر في القدس، استشهد برصاص جنود الاحتلال بدعوى تنفيذه عملية دهس قرب مستوطنة "ارمون هنتسيف" بالقدس في 8/1/2017
والشهيد محمد صبحي الصالحي (33 عاما) أعدمته قوات الاحتلال في 10/1/2017 بعد اقتحام منزله في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وهو أسير محرر اعتقل بانتفاضة الأقصى عدة سنوات.
والشهيد قصي حسن العمور (17 عاماً) من بلدة تقوع بمحافظة بيت لحم، استشهد خلال مواجهات مع الاحتلال في البلدة في تاريخ 16/1/2017.
والشهيد نضال داود سعيد مهداوي (44 عاما) من سكان ضاحية شويكة بمدينة طولكرم، استشهد برصاص الاحتلال على البوابة رقم "104" المقامة في الجدار العنصري العازل بمحاذاة مدينة طولكرم في 17/1/2017.
والشهيد حسين سالم ابو غوش (24 عاما)، استشهد برصاص جنود الاحتلال بحجة محاولة دهس قرب مستوطنة "ادم" المقامة على اراضي قرية جبع شرق مدينة رام الله في 26/1/2017.
والشهيد محمد محمود أبو خليفة (19 عاما) من مخيم جنين استشهد في 29/1/2017 بعد اصابته برصاصة في الظهر، نتيجة إطلاق النار عليه من قبل قوات الإحتلال اثناء اقتحامها للمخيم.
واستشهد يعقوب موسى حسين ابو القيعان (47 عاما) من النقب في الاراضي المحتلة عام 1948 بعد اطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال في قرية ام الحيران في النقب وهو داخل سيارته.
ممارسات لمحاولة تهويد القدس

وأوضح التقرير تعرض حي جبل المكبر في مدينة القدس المحتلة لسلسلة من العقوبات الجماعية عقب اتهام الشاب فادي القنبر بتنفيذ عملية دهس في الحي، اشتركت فيها شرطة الاحتلال وبلديته وأجهزة أمنه، شملت قراراً من وزير الداخلية الاسرائيلي بسحب إقامات 10 افراد من عائلة قنبر، وتوزيع إخطارات هدم لنحو 85 منزلاً ومنشأة بحجة البناء دون ترخيص، بالاضافة الى هدم 12 منشاة تجارية، وتستهدف قوات الاحتلال من خلال سياسية الهدم مصادرة مزيداً من الاراضي لصالح مستوطنة "زهافا تسيون" المقامة على اراضي جبل المكبر لتوسيع المستوطنة واقامة وحدات استيطانية جديدة، بالاضافة الى اغلاق مداخل الحي وتسيير دوريات شرطية وتحرير مخالفات مالية، فضلا عن شن حملات ضريبية واسعة.
وفي سياق اعتداءات المستوطنين على المسجد الاقصى واصلت مجموعات المستوطنين المتطرفين اقتحام المسجد الاقصى بحماية شرطة وجيش الاحتلال، حيث سمحت لاول مرة لليهود "الحريديم" المتطرفين بأداء صلوات "تلموذية" خلال اقتحامهم للمسجد الاقصى، وبلغ عدد المستوطنين المشاركين في عمليات الاقتحام ما يزيد عن 600 مستوطن خلال الشهر الماضي.
واستولى مستوطنون على مبنى لمواطن فلسطيني في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، بالاضافة الى سيطرتهم على مخزن يعود لعائلة صب لبن في عقبة الخالدية في البلدة القديمة.
وافتتحت سلطات الاحتلال، أنفاقاً استيطانية جديدة تربط بين مدينة القدس المحتلة و"تل أبيب" بمدة زمنية لا تتجاوز نصف ساعة، لتصل المحطة المركزية قرب مباني الأمة التي سينطلق مشروع القطار الجديد منها باتجاه منطقة حائط البراق داخل البلدة القديمة. 
وكشفت الجمعية الاستيطانية "نحمان شاي" عن قرب افتتاح احد الانفاق في المنطقة الجنوبية للمسجد الاقصى على مسافة 200 متر من باب المغاربة من القصور الاموية جنوب غرب حائط البراق.
وفي سياق اخر صادرت "الإدارة المدنية" التابعة لسلطات الاحتلال، مواد بناء من داخل المدرسة الفلسطينية "المنطار" "قيد الإنشاء" في بلدة السواحرة جنوب شرق المدينة المقدسة.
وضمن مخطط محاربة المنهاج الفلسطيني واسرلة التعليم فرض الاحتلال عطلة الربيع على المدارس العربية في المدينة مما سيؤثر على جدول الفصل الدراسي خاصة لطلبة التوجيهي، ومن المقرر أن تناقش لجنة التعليم في الكنيست طلبا تقدم به 15 نائبا متطرفا لبحث ما وصفوه بالتحريض في المناهج الفلسطينية في مقدمة خطيرة لمنع ادخال كتب المنهاج الفلسطيني للمدينة المقدسة واسرلة التعليم بالكامل .
وكشفت صحيفة "هأرتس" عن تفاصيل مخططات لآلاف الوحدات الاستيطانية تعتزم سلطات الاحتلال تنفيذها في مستوطنات القدس ومحيطها على اراضي مطار قلنديا وفي منطقة "اي1" شرق القدس، و566 وحدة في مستوطنات راموت ورامات شلومو وبسغات زئيف في القدس المحتلة، وفي باب الساهرة وجبل ابو غنيم ومناطق اخرى، بينما اجلت قراراً بضم مستوطنة "معالية ادوميم" بناء على طلب من الادارةالامريكية، فيما تم طرح اعلان لمخطط هيكلي رقم 101-505 يتاريخ 6/1/2017 لبناء كنيسين يهوديين في مستوطنة النبي يعقوب في القدس المحتلة، ومخطط آخر حمل الرقم 101- 135 بتاريخ 20/1/2017 لتوسيع كنيس في مستوطنة "راموت".

الاستيطان 
واعتبر المركز في تقريره، أن الحكومة الاسرائيلية اعتبرت فوز الرئيس الامريكي "دونالد ترامب" بمثابة ضوء اخضر لها للمضي قدماً بمخططاتها الاستيطانية ، وعبرت عن نيتها الإفراج عن عشرات المخططات الاستيطانية التي كانت حبيسة الأدراج والتي امتنعت عن تنفيذها في السابق بسبب الضغوطات الدولية، وحتى لا تثير غضب الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، وفق زعمها، فقد اعلنت عن عزمها تنفيذ عدة مشاريع استيطانية خلال الشهر الاول من العام.
وفي ذات السياق، صادق رئيس الوزراء الاسرائيلي ووزير دفاعه في 24/1/2017 على مخططات لبناء (2500) وحدة إستيطانية في عدد من مستوطنات الضفة الغربية ومحيط القدس من بينها (100) وحدة في مستوطنة "بيت ايل".
وصادقت سلطات الاحتلال في مدينة القدس بتاريخ 22/1/2017 على مخطط لبناء (566) وحدة سكنية إستيطانية جديدة في مستوطنات "راموت" و"رامات شلومو" "وبسغات زئيف" بالإضافة لمستوطنات وبؤر إستيطانية أُخرى في مدينة القدس ضمن الأراضي المحتلة عام 1967.
وصادقت بتاريخ 26/1/2017 على بناء (153) وحدة استيطانية في مستوطنة "جيلو" ، كما كشفت صحيفة "يروشلايم العبرية " النقاب عن ان بلدية الاحتلال تعمل على تسريع الاجراءات ببناء المنطقة الفندقية على التلة المجاورة لمنتزه جبل المكبر من خلال تسهيلات ستمنح للمقاولين ومن المقرر وفقا للمخططات بناء (400) غرفة فندقية من اصل 1300 غرفة مقرة سابقاً، بالاضافة الى ذلك صادق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في 27-1-2017، على بناء 68 وحدة استيطانية بمستوطنة "عوفرا" شمالي رام الله ، وبناريخ 31-1-2017 أقرت حكومة الاحتلال بناء أكثر من 3000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وذلك لتعويض مستوطني "عامونا"، وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية ان المستوطنين اقاموا بؤرة استيطانية جديدة هي الرابعة التي يتم انشاؤها من اجل اخلاء المستوطنين الذين يقطنون في "عامونا".

مصادرة الاراضي

وسلّمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المجلس القروي في قرية عصيرة القبلية، الأمر العسكري رقم 12/ 25/ ت، والذي يقضي بمصادرة (3.989) متراً من أراضي القرية، بدواعي أمنية، فيما سلمت المجلس القروي في بلدة عابود غرب رام الله، أمراً عسكرياً يحمل رقم 2/96/ت يقضي بمصادرة (35) دونماً من أراضي المواطنين لاغراض عسكرية.
وأخطرت سلطات الاحتلال بإخلاء 15 دونما في بلدة الخضر بمحافظة بيت لحم، ووضعت اسلاك شائكة وبوابات حديدية حول مستوطنة "افرات" المقامة على اراضي المواطنين في قريتي وادي رحال والمعصرة جنوب بيت لحم، بطول نحو كيلومتر الامر الذي يعزل قرابة 1000 دونم من اراضي المواطنين ويمنعهم من الوصول اليها ، فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن "خطة ضخمة" تتجه الحكومة الإسرائيلية إلى العمل بها، لتطوير المواصلات في الضفة الغربية وإن الحكومة الاسرائيلية ستستثمر 5 مليارات شيكل؛ لإقامة بنية تحتية للنقل والمواصلات داخل الضفة، تشتمل على حفر أنفاق، وتقاطعات، وطرق مواصلات جديدة، وقطارات خفيفة، وطرق للحافلات العامة لربط المستوطنات ببعض وفصل طرق المستوطنين عن المواطنين العرب ، وهذا سيؤدي لتقطيع اوصال الضفه الغربية ومصادرة آلاف الدونمات.

تجريف اراضي واقتلاع اشجار

وجرفت آليات الاحتلال نحو 300 دونم واقتلعت اكثر من اربعة آلاف شجرة من محمية طبيعية بمنطقة السواحرة جنوب شرقي القدس المحتلة، و104 دونمات ودمّرت نحو (1000) شجرة زيتون في محافظة قلقيلية لشق طريق التفافي جديد على أراضي قرية النبي الياس وعزون وعزبة الطبيب في محافظة قلقيلية.
وجرفت قوات الإحتلال في منطقة المريج قرب المدخل الغربي لبلدة كفر الديك مساحة من الأراضي الزراعية ،وفي نفس السياق جرفت قوات الاحتلال الاسرائيلي أراضي مزروعة بأشجار الزيتون المثمرة في بلدة خاراس غرب الخليل تقدر ب (500) شجرة زيتون، كما قام جيش الاحتلال بقص واقتلاع عشرات اشجار الزيتون في منطقة كرم المفتي في حي الشيخ جراح في القدس، الى ذلك اقتلع مستوطنون اكثر من (400) من أشتال الكرمة والزيتون من أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم، قبل أن يسرقوها.

الجرحى والمعتقلين

أصيب نحو 50 مواطنا بجروح مختلفة بأسلحة الاحتلال في مختلف المناطق، وتم اعتقال نحو (460) مواطناً من بينهم (80) طفلاً قاصراً، و(13) امرأة وفتاة خلال الشهر الاول من العام بحسب مركز اسرى فلسطين.

هدم المنازل والمنشات

هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال الشهر المنصرم (140) منزلاً ومنشاة في كل من الضفة الغربية والقدس شملت 30 منزلاً ومسكن، بالاضافة الى 110 منشأة تجارية وزراعية وحيوانية.
وتركزت عمليات الهدم في مناطق سلوان وجبل المكبر وبيت حنينا وشعفاط والعيسوية ومخيم قلنديا والخان الاحمر وجبل البابا في محافظة القدس، وخربة طانا وخربة الطويل في محافظة نابلس، وخربة كرزلية ووادي القلط في اريحا وتقوع في بيت لحم ومردا في سلفيت وجيناصفوط قلقيلية وبرطعة في محافظة جنين.
وابرز عمليات الهدم فكانت في منطقة بئر المسكوب وواد سنيسل في الخان الاحمر بهدم 12 مسكنا ومنشاة وتشريد 87 فردا بينهم 58 طفلا، وكذلك في خربة طانا بهدم 9 منازل و40 منشأة زراعية وحيوانية وتشريد 50 فرداً بينهم 22 طفلا.
وحسب التقرير فقد اجبرت سلطات الاحتلال المواطن فراس محمود على هدم منزله بشكل ذاتي في بلدة العيساوية وكذلك الامر مع المواطن رمزي عبيدات من بلدة جبل المكبر حيث اجبرته بلدية الاحتلال على هدم منشأته التجارية بيده تجنبا لدفع الغرامة.
وفي نفس السياق، وزعت سلطات الاحتلال نحو 167 اخطار هدم، اغلبها في مدينة القدس.
 وفي سياق اخر وضمن استهداف فلسطينيي الداخل بالعقوبات الجماعية هدمت قوات الاحتلال 11 منزلاً في مدينة قلنسوة بحجة عدم الترخيص و8 اخرين في تجمع ام الحيران داخل الخط الاخضر في المناطق المحتلة 1948.

الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة 

وتواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، وشملت التوغل البري (4) مرات في المناطق القريبة من الشريط الحدودي وتجريف اراضي المزارعين، واطلاق النار (19) مرة مما ادى لاصابة اربعة مواطنين، واعتقال (14) مواطناً من بينهم 5 صيادين وتاجرين، ولم تقتصر الاعتداءات على البر فقط بل شملت البحر حيث تم اطلاق النار على الزوارق البحرية (17) مرة ونم اغراق قارب عمداً مما ادى الى استشهاد الصياد محمد احمد الهسي (32عاما)  من مخيم الشاطيء.