قوى الخليل تحمل حزب التحرير مسؤولية اية تداعيات قد تحدث بسبب اعتصام

الخليل-معا- حملت القوى السياسية والوطنية والعشائرية حزب التحرير المسؤولية الكاملة عن اية تداعيات قد تحدث في الخليل على خلفية الدعوة لاعتصام يوم غد السبت امام المسكوبية.

واشاد بيان مشترك للقوى الوطنية والعشائرية، وصل معا نسخة عنه": بالمواقف المسؤولة الرسمية والمعلنة لمجلس نظار الصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه وعائلة التميمي تجاه رفض التحريض واستغلال هذه القضية لصالح اعتبارات سياسية وحزبية، فإننا في هذه القضية نؤكد على حالة الفصل بين إدعاء حق شخصي أو عائلي وهو حق مشروع له عنوان واحد هو المؤسسة القضائية، وبين محاولات الاستخدام الحزبي أو السياسي بالتسعير العاطفي الديني الذي نرى فيه شبهة العبث بأمننا الوطني شعبا وقضية".

واضاف البيان":على إثر القضية المثارة حول أملاك الكنيسة الروسية (المسكوبية)، عقد اجتماع موسع ومطول ضم الفصائل والأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العشائرية والوطنية، من أجل التداول حول الموضوع. وبعد نقاشات معمقة ومسؤولة تناولت القضية من جميع جوانبها، إتفق المجتمعون على ان هذه القضية تمس الحالة الوطنية والأمن والسلم المجتعيين، بما لها علاقة بوحدة شعبنا بكافة أطيافه ومكوناته، وهو الأمر الذي يتطلب ضرورة أن تبقى القضية ضمن المعالجة السياسية والقانونية بعيداَ عن أي استخدام حزبي أو سياسي من أي فئة كانت، ويحذر المجتمعون من محاولات التحشيد والتهييج العاطفي الجارية على أساس ديني وتوظيف المنابر والحشود لتحقيق مآرب سياسية فئوية مشبوهة، لا تضر اللحمة الوطنية لشعبنا فحسب، بل وتضر بمجمل أمنه وقضيته المركزية أيضا".

وتابع البيان:"كما إن المجتمعون وفي الوقت الذي يحملون من يقفون وراء هذه الحملة وهم ذكراَ نشطاء "حزب التحرير" مسؤولية أية تداعيات أمنية أو كل ما من شأنه ان يسيء إلى شعبنا ووحدته وقضيته أو يمس أمنه أفراداَ وجماعة، يؤكدون على ان التناقض الرئيس لشعبنا هو مع الاحتلال الصهيوني الذي يسلب الأرض والحقوق ويضيق على الشعب في معاشه وفي حريته، والتي من أجلها ضحى بمئات الألوف من أبنائه، ويناضل من أجل استعادة وحدته الوطنية ويحرص على لحمته وأمنه المجتمعي، وليس مع عقار مؤجر أو كنيسة بنيت على أرضه منذ مئة وخمسون عاماَ، أي زمن دولة الخلافة العثمانية، وأصبحت جزءاَ من أرثه الثقافي كغيرها من المعالم في عالمنا العربي والاسلامي".

وقال البيان المشترك:"وفي هذا السياق فإننا ندعو الجميع للانخراط في النضال في مواجهة الاحتلال الذي يستهدف على الدوام زرع الفتن والمساس بوحدة شعبنا، ومن أجل تحرير الأرض كل الأرض من قيده وشعبنا من الأسر".

وجاء في البيان:" فإننا ندعو الى إلغاء فعالية الوقفة التي تستهدف أرض كنيسة " المسكوبية" مباشرة بدعوة وبتنظيم وتحريض من "حزب التحرير" في الخليل، غداَ السبت، وعدم المشاركة فيها لما تحمله من سوء استغلال وتحريض وإثارة للفتنة، وما قد يترتب عليها من مساس بأمن المواطنين تدخل أطراف معادية لاستهدف مقدرات شعبنا ووحدته، محملين"حزب التحرير" وقيادته المسؤولية عن كل ما يترتب على دعوته وتحريضاته من نتائج، ولنا عبرة فيما يجري حولنا من تدمير للأوطان وتمزيق للشعوب وما حاق بها من نوازل ومآسي نتيجة لهذا الخطاب. وأخيرا فإننا ندعو للجميع بالهداية ولشعبنا بالتوحد ولقضيتنا الوطنية بالنصر".