|
غزة- ارتفاع حالات الإصابة بالسرطان 30% عن العام الماضي
نشر بتاريخ: 04/02/2017 ( آخر تحديث: 04/02/2017 الساعة: 13:03 )
غزة- معا- أظهر برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان زيادة في عدد حالات مرضى السرطان في قطاع غزة للعام 2016 بنسبة 30% عن العام 2015، مشيرا أن السرطان هو السبب الثاني للوفاة في فلسطين، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية، بعدما ظل لسنوات طويلة السبب الثالث للوفيات.
وأعرب البرنامج عن قلقه ازاء تزايد أعداد مرضى السرطان وتدني ظروف معيشتهم والنقص الحاد في الأدوية والمنع من السفر لتلقي العلاج عبر معبر بيت حانون وإغلاق معبر رفح لفترات طويلة. وشهدت نسبة المرضى المسجلين في الرنامج الذي يقدم خدماته لما يقارب 2650 مريضة سرطان ارتفاعاً ملحوظاً منذ بداية العام 2016 حيث يسجل في البرنامج أسبوعياً 12حالة جديدة على الأقل. وقال البرنامج في بيان وصل معا بمناسبة اليوم العالمي للسرطان" إن هذا الرقم يدعو للقلق، نظراً لأن البرنامج لا يسجل كل الحالات في قطاع غزة وإن معظم الحالات الجديدة المسجلة تتوزع بين سرطان الثدي لدى الإناث وسرطان الدم لدى الأطفال، وسرطان القولون لدى الذكور". وبحسب البرنامج فقد بلغ عدد مرضى السرطان 7069 مريضا مسجلين ضمن مركز رصد الأورام في القطاع بواقع 130 حالة سرطان شهريا، وحسب التقرير الصادر عن وزارة الصحة في كانون أول 2015 بأن أكثر أنواع السرطان شيوعا هو سرطان الثدي، مشيرة إلى أن هذا الرقم في ازدياد مستمر، وأن السرطان يصيب كلا الجنسين في فلسطين. وتوزعت حالات السرطان الجديدة المّبلغ عنها في العام 2016 حسب الجنس بواقع 51% من الإناث و49% من الذكور، أما الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان فتوزعت بواقع 54.2% من الإناث و45.8% من الذكور. ولفت البرنامح الى المشاكل التي تواجه مرضى السرطان في قطاع غزة أبرزها منع سفر المرضى للعلاج عبر معبر بيت حانون، ورفض 62% من الطلبات المقدمة إما لدواع أمنية أو ما زالت قيد الدراسة والفحص، بالإضافة الى تأخرهم عن بروتوكلات العلاج وتغيير وتعطل برنامج العلاج وإعادة خطته ما يؤثر سلباً على حياتهم. وأشار الى أن من يتم الموافقة لهم يتم تأخير مرورهم لساعات طويلة ويتعرضون للمقابلات الأمنية، مشيرا الى أن المريض قد يفقد سريره في المستشفى وموعد الطبيب ودوره في العلاج بالمتابعه اليومية أو العيادات الخارجية. وبين البرنامج أن من المشاكل أيضا عدم توفر الأدوية بشكل دائم وبكميات كافية، وأن العجز مستمر في العديد من الأدوية المساعدة لهو الحكم بالموت عليهم مع سبق الإصرار والترصد ويترتب عليه. ودعا برنامج العون والأمل لرعاية مرضى السرطان في قطاع غزة وزارة الشؤون المدنية لوضع قضية تصاريح المرضى على رأس أولوياتها بصفتها الجهة المخولة بضمان هذا الحق لهم، والضغط على الجانب الإسرائيلي في هذا الاتجاه ووقف العمل معه في حال لم يستجب لمطالبهم بتسهيل سفر المرضى للعلاج، وخاصة أن معظمهم سافر على الأقل 5 مرات عبر معبر بيت حانون. وطالب البرنامج وزارة الصحة في حال الرفض للعلاج داخل مشافي الخط الأخضر والسفر إلى الأردن عمل خطة طوارئ بديلة لحل هذه المشكلة الدائمة وإنقاذ حياة المرضى، وتوفير الأدوية والجرعات داخل غزة، وتخفيف معاناة الممنوعين من السفر، وأن يتم وضع أولوياتهم على قائمه اهتمام الوزارة. كما دعا البرنامج المؤسسات الدولية الإنسانية وتحديدا منظمة الصحة العالمية لمواصلة التحرك الفوري والعاجل لإنقاذ حياة مرضى السرطان في غزة، وإتخاذ كافة التدابير اللازمة لحل الأزمة القائمة، ووضع سلسلة من الإجراءات التي تضمن استمرارية تقديم الخدمة الصحية المناسبة لمرضى السرطان في غزة. وقال البرنامج إن فتح معبر رفح من شأنه الحد من معاناة المرضى، وإعطاء الأولوية لهم بالسفر أو فتح المعبر أيام محددة لمرضى السرطان ومتابعة مواعيدهم في المشافي المصرية من قبل وزارة الصحة والسفارة الفلسطينية في القاهرة، داعيا المجتمع الدولي لمساندة ودعم البرامج التي تُعنى بمرضى السرطان الحكومية وغير الحكومية، نظرا لتجاهل المؤسسات الدولية هذا الموضوع. |