|
الفلسطينيون استخدموا خلال معارك مخيم المغازي قذائف قادرة على تدمير الميركافاة.. واسرائيل بصدد سلاح يتصدى للصواريخ
نشر بتاريخ: 24/12/2007 ( آخر تحديث: 24/12/2007 الساعة: 13:31 )
بيت لحم- معا- تدرس الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية وقيادة الجيش امكانية حصول الفلسطينيين على قذائف مضادة للدروع ذات رأسين قادرة على اختراق تدريع ميركافاة 4 جرى استخدام بعضها خلال معارك مخيم المعازي وسط قطاع غزة الاسبوع الماضي.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر عسكرية اسرائيلية خشيتها من نجاح الفلسطينيين في تهريب هذا النوع من السلاح القادر على تدمير احدث دبابة في سلاح المدرعات الاسرائيلي, اضافة الى قدرتها على اختراق الجدران وقتل من خلفها وهي "أي الاختفاء وراء الجدران" الطريقة التي تدرب عليها الجيش في القتال داخل المخيمات الفلسطينية ما يشكل خطراً مميتا على الجنود. واضافت المصادر ان احد الجنود الذين اصيبوا بجراح خطرة خلال المعارك اصيب جراء اطلاق صاروخ ذات راسين يشبه الى حد كبير صاروخ "ار. بي. جي 29" الذي استخدمه حزب الله في معارك الدبابات والتي كلفت اسرائيل الكثير من القتلى والجرحى. ويعمل الصاروخ المذكور على مبدأ قيام الرأس الاول بفتح كوة في جدار الدبابة المدرع فيما يدخل الثاني الى قلبها ويفجرها. في سياق آخر افادت الاذاعة العسكرية الاسرائيلية ان اسرائيل وافقت الاحد على تطوير وتصنيع نظام تسلح قادر على التصدي للصواريخ القصيرة المدى اثناء تحليقها على غرار تلك التي تطلقها الفصائل الفلسطينية من قطاع غزة. واتخذ هذا القرار خلال اجتماع للحكومة الامنية المصغرة التي رصدت لهذه الغاية 811 مليون شيكل (207 ملايين دولار) بحسب المصدر نفسه. وتوقع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ان يصبح السلاح الجديد جاهزا بعد ثلاثين شهرا. وقال باراك للصحافيين في البرلمان "آمل ان يتم نشر النموذج الاول من هذا السلاح قرب سديروت" في اشارة الى المدينة في جنوب اسرائيل التي تتعرض لاطلاق صواريخ فلسطينية محلية الصنع من شمال قطاع غزة. وكانت وزارة الدفاع الاسرائيلية اعلنت بداية شباط/فبراير تطوير هذا النظام القادر على التصدي لصواريخ "قسام" التي تطلقها المجموعات المسلحة الفلسطينية منذ سبعة اعوام من قطاع غزة على اسرائيل وخصوصا على سديروت. وتتولى تطوير هذا النظام شركة التسلح الاسرائيلية "رافاييل" واطلق عليه اسم "القبة الحديدية". وسيكون فاعلا ايضا بالنسبة الى صواريخ كاتيوشا التي استخدمها حزب الله اللبناني خلال حرب تموز/يوليو 2006 ضد الدولة العبرية. ويقوم هذا النظام على رادار موصول ببطارية يرصد اطلاق الصاروخ ثم يطلق صاروخا اخر يتصدى له في الجو. وخلال النزاع العسكري مع حزب الله لم يتمكن الجيش الاسرائيلي من الحؤول دون اطلاق صواريخ كاتيوشا التي يناهز مداها اربعين كلم. واطلق نحو اربعة الاف صاروخ من هذا النوع على شمال اسرائيل. وافادت مصادر عسكرية ان نحو اربعة الاف صاروخ من طراز "قسام" سقطت على مدينة سديروت ومحيطها بعدما اطلقها الفلسطينيون من قطاع غزة خلال الاعوام السبعة الاخيرة. واصاب صاروخ اطلق الاحد من شمال قطاع غزة مصنعا في مدينة عسقلان من دون ان يسفر عن اصابات وفق الجيش الاسرائيلي. وقتل في الاجمال 12 اسرائيليا في المنطقة المذكورة جراء تلك الصواريخ بينهم تسعة في سديروت بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. ويقيم في سديروت نحو 24 الف شخص لكن الافا عدة منهم نزحوا الى اقصى الشمال هربا من اطلاق الصواريخ. |