وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صحيفة إسبانية تعتذر عن نشر معلومات خاطئة حول نشطاء المقاومة الشعبية

نشر بتاريخ: 04/02/2017 ( آخر تحديث: 04/02/2017 الساعة: 12:14 )
صحيفة إسبانية تعتذر عن نشر معلومات خاطئة حول نشطاء المقاومة الشعبية

مدريد- معا- نشرت صحيفة "انتير ايكونما" الاسبانية اعتذارا للناشط في المقاومة الشعبية الفلسطينية منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان في الضفة، عما نشرته بحقه بأنه ارهابي مخرب هو ومن معه من نشطاء المقاومة خلال زيارتهم الى إسبانيا للمشاركة في مؤتمر دولي حول آليات محاربة التطرف والارهاب.

وتحدث النشطاء في المؤتمر عن الارهاب الذي تمارسه اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني في إطار احتلالها المخالف لكل القوانين والمواثيق والأعراف والقرارات الدولية خصوصا في مجال الاستيطان وسرقة الأراضي، ما دفع منظمات يهودية يمينية عاملة في إسبانيا لشن هجوم عليهم من خلال وصفهم بالارهابيين.

ونشرت الصحيفة تقريرا أشارت فيه الى أن عميرة ناشط في المقاومة الشعبية "اللاعنفية" وليس عضوا في لجان المقاومة الشعبية بقطاع غزة وهي المشمولة بقائمة الارهاب وفق التصنيف الأوروبي والأمريكي، وأن ادعاءات المنظمات اليهودية غير صحيحة.

واكدت الصحيفة انه بناء على البحث والتحري بعد تقديم عدد من لاقراء انتقادات وشكاوي حول عدم صحة الانباء المنشورة فانها تقدم المعلومات الدقيقة لجمهورها كنوع من التصحيح والاعتذار للسيد منذر عميرة وذلك لمنع اي ضرر بحقه مستقبلا .

كما اوضحت الصحيفة ان عميرة دخل اسبانيا بتاشير سفر صادرة عن السلطات القنصلية الاسبانية بعد اجراء كافة الفحوصات الامنية كما انه سافر من خلال حدود عدة دول من بينها المعابر التي تسيطر عليها اسرائيل الدولة القائمة بقوة الاحتلال والتي تتحكم بدخول وخروج المواطنين الفلسطينين حيث لم تقم سلطات الاحتلال باعادته او اعتقاله مما ينفي الادعاءات للمنظمات اليهودية المتطرفة .

بدوره قال عميرة ان هذا التصحيح والاعتذار من قبل الصحيفة الاسبانية يهدف الى نقل الحقيقة وتاكيد ان المنظمات اليهودية المتطرفة التي تدعم حكومة اليمين الاسرائيلية تروج اخبار كاذبة حول الشعب الفلسطيني موضحا ان نشر هذه الصحيفة لهذا التصحيح والاعتذار هو لفضح ممارسات اسرائيل وكل من يدعمها في العالم.

واشار عميرة الى ان الزيارة الى اسبانيا عموما وبرشلونة كانت ناجحة رغم العراقيل والمعيقات التي حاولت الجهات الداعمة لاسرائيل وضعها امام الوفد الفلسطيني من خلال السعي لتشويه النضال الوطني الفلسطيني عبر الترويج للاكاذيب التي تم تفنيدها ودحضها وبالتالي دحض الرواية الصهيونية اليمينية التي واصلت ملاحقتها للنشطاء في مدريد حيث ادى ضغط اسرائيل والمنظمات الداعمة لها الى الغاء احدى المحاضرات في البيت العربي في مدريد، اسبانيا محاضرة.

واشار عميرة الى ان النشطاء الداعمين لاسرائيل والخارجية الاسرائيلية قدموا شكوى الى الخارجية الاسبانية وطالبوا بمنع عقد محاضرة كانت مقررة الجمعة لتغطية موضوع المقاومة الشعبية اللاعنفية ضد الجدار والاستيطان في فلسطين حيث كان نشطاء النضال الشعبي بلجنة التنسيق العليا لمقاومة الجدار والاستيطان (PSCC) منذر عميرة ومنال التميمي، بالإضافة إلى المؤسس المشارك لحملة المقاطعة، الدولية وفرض العقوبات على اسرائيل عمر البرغوثي .

وبحسب الجهات الاسبانية المنظمة فقد جاء إلغاء المحاضرة بعد وقت قصير من شكوى قدمتها الحكومة الإسرائيلية مما دفع الحكومة الاسبانية الى الطلب من البيت العربي الغاء المحاضرة وهو ما تم للاسف بالفعل.

وقالت مصادر من وزارة الخارجية الاسبانية جاء الحظر للمحاضرة لانها من ضمن الانشطة التي تتعارض مع سياسة الحكومة الاسبانية في التدخل بشؤون الدول في الشرق الأوسط.”حيث كانت الحكومة الاسرائيلية قد تقدمت بشكوى قبل ثلاثة أيام، لاسبانيا ضد النشطاء، الذين كانوا يشاركون في مؤتمر حول آليات مواجهة التطرف.

وعلى الرغم من الغاء المحاضرة اكد عميرة ان وفد اللجنة التنسيقية العليا لمقاومة الجدار والاستيطان التقى بالعديد من ممثلي المنظمات الاسبانية على اكثر من صعيد ومجال حيث تم اطلاعهم على الواقع الصعب في الاراضي الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال الاسرائيلي مثمنا دعم العديد من الشخصيات الاسبانية من مختلف الجهات والمؤسسات الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني كما شكر عميرة مجموة من النشطاء الفلسطينين من الجالية الفلسطينية والجاليات العربية باسبانيا.

وثمن عميرة جهود و وقفة سفارة فلسطين في اسبانيا مع الوفد واستقبال السفير الفلسطيني كفاح عودة لوفد لجان المقاومة الشعبية شاكرا السفير وطاقم السفارة على الاستقبال واللقاءات التي تم فيها مناقشة اليات تفعيل الجهد الفلسطيني على اكثر من صعيد رسمي وشعبي.