|
محامو نادي الاسير يزورون عددا من اسرى سجون نفي ترتسيا وعوفر والمسكوبية ونفحة
نشر بتاريخ: 24/12/2007 ( آخر تحديث: 24/12/2007 الساعة: 14:18 )
بيت لحم - معا - تمكن محامو نادي الأسير الفلسطيني خلال أيام عيد الأضحى المبارك من الالتقاء بعدد من الأسرى في السجون الاسرائيلية ، وكشفوا عن الظروف المعيشية السيئة التي يعيشها الأسرى خصوصاً في ظل عيد الأضحى المبارك، حيث حرموا من بهجة الاحتفال بالعيد في ظل منع زيارات الأهالي من جهة وسوء الظروف المعيشية ونقص الاحتياجات الأساسية من جهة أخرى .
وكشفت المحامية شيرين ناصر خلال زيارة أجرتها للأسيرتان المضربتان عن الطعام : آمنة منى من القدس ، و مريم طرابين من أريحا، عن السياسة الهمجية التي تعامل بها الأسيرتان في سجن نفي ترتسيا الرملة حيث التقت يوم 20/12/2007 بالأسيرة منى (محكومة بالسجن الفعلي المؤبد ) ، والتي اشتكت من عدم ملائمة الغرفة المحتجزة بها للحياة الآدمية نظراً لقذارة الغرفة و عدم وجود سرير للنوم عليه إلا من ( الباطون ) ، و عدم وجود كهرباء بالغرفة و أن الحمام موجود في منتصف الغرفة و هو مكشوف و لا يوجد غطاء أو ستار لدى استخدامه . وأفادت منى بأنها مضربة عن الطعام احتجاجاً على ظروف اعتقالها تلك منذ 14/12/2007 ، و أنها منذ اعلان اضرابها تعرضت للتنكيل من قبل ادارة السجن ، حيث تم سحب المياه المعدنية من غرفتها و تم سحب التلفزيون و باقي الموجودات ، و امتنعت الادارة عن تزويدها بالملح . وأوضحت المحامية ناصر بأن الأسيرة منى في وضع صحي صعب فهي تقف وتمشي على قدميها بصعوبة وتشعر بدوخة مستمرة، وترفض الأسيرة منى احتجاجاً الخضوع لأي فحص طبي، وتطلب الأسيرة منى الانتقال من ترتسيا لسجن الأسيرات في الشارون، مؤكدة عدم قدرتها الاستمرار بالتواجد والعيش في نفي ترتسيا بالقرب من الأسيرات الجنائيات . كما ذكرت المحامية ناصر بأن الأسيرة منى أحضرت للزيارة وهي مقيدة اليدين بطريقة همجية، وبرغم طلب المحامية ناصر من السجانة لفك القيود أوتخفيف شدتها عن أيدي آمنة منى إلا أن السجانة رفضت ذلك و حاولت ضرب الأسيرة منى وهددتها بأنها ستتعرض للضرب و الربط بالسرير حال رجوعها للزنزانة . يذكر بأن للأسيرة منى جلسة لنظر قضية عزلها يوم 26/12/2007 و جلسة أخرى بخصوص شكوى مرفوعة ضدها من السجن تتعلق بضرب سجانات يوم 25/12/2007 . من جهة أخرى، أوضحت الأسيرة مريم طرابين من أريحا ( المحكومة 8 سنوات ) ، بأنها دخلت باضرابها المفتوح عن الطعام في ذات الوقت مع الأسيرة منى ، احتجاجاً على ظروف اعتقالها و احتجازها في قسم السجينات الجنائيات المدنيات ، و تحدثت عن التعذيب الذي تعرضت له من قبل مدير السجن الذي قام يوم 16/12/2007 بضربها بعد طلبها لنقلها لغرفة آمنة منى ، و قام بربطها بسرير الغرفة لمدة 4 ساعات دون غطاء في ظل البرد القارص هناك . يذكر بأن وزير الأسرى و المحررين أشرف عجرمي تمكن يوم 17/12/2007 من زيارة الأسيرتان منى و طرابين في مكان احتجازهما في نفي ترتسيا و اطلع على أوضاعهن المعيشية ووعدهن بمحاولة حل موضوعهن مع ادارة مصلحة السجون الاسرائيلية من واقع مسؤوليته . و على صعيد آخر ، تمكن محامي نادي الأسير الفلسطيني يوسف متيا يوم 18/12/2007 من زيارة أسرى سجن عوفر العسكري ، و التقى بكل من الأسير برهان محمد قب من أريحا ، المعتقل منذ 28/8/2006 و يعاني من وضع صحي سئ بسبب قرحة في معدته من جهة و آثار اصابة بصعقة كهربائية في عسقلان حالت دون قدرته على تحريك ذراعه لمدة 20 يوما في حينه، و هو لا يتلقى العلاج اللازم في عوفر حالياً . والاسير أحمد سالم طقاطقة من بيت لحم ، 19 عاما، المعتقل في 8/12/2007 حيث تعرض للضرب بينما كان في طريقه لمستوطنة كريات أربع من قبل الشرطة، ويعاني كما أفاد من ارتفاع نسبة السكر بالدم بسبب نوعية الطعام المتوفر له داخل السجن، و يتم اعطاؤه حقن أنسولين يومياً . كما التقى المحامي متيا بالأسيرين جعفر أبو حسين من الخليل وعلي عرقوب من رام الله اللذان أفادا أنهما تعرضا للضرب لحظة اعتقالهما و أثناء نقلهما للسجن . كما التقى المحامي بالأسير رافع عرار من رام الله الذي أفاد أنه من المنتظر الافراج عنه يوم 19/12/2007 من عوفر . كما التقى المحامي متيا يوم 23/12/2007 بعدد من الأسرى في عوفر أيضاً خلال زيارة ثانية التقى خلالها الأسير الطفل محمد صبحي الهبل 16 عاماً من رام الله ، الذي تعرض للتعذيب خلال الاعتقال و التحقيق ، حيث تم ضربه و تكبيل يديه و تعصيب عينيه ، و تم اجباره على التوقيع على افادة بالعبرية رغماً عنه . و التقى المحامي في ذات اليوم كل من : موسى برهام من رام الله ، نبيل عفالكي من بيت سوريك. هذا و تمكن محامي نادي الأسير الفلسطيني فهمي عويوي من الالتقاء بعدد من الأسرى في المسكوبية بالقدس و هم: يوسف محمود عبد الرازق من رام الله 18 عاما الذي تعرض للضرب أثناء الاعتقال على وجهه و كافة أنحاء جسده ، و نضال محمد صيام 40 عاماً ، الذي أفاد أنه تعرض للضرب من قبل محقق يدعى أبو يوسف على الرأس باللكمات عدة مرات . بالوقت الذي يعاني منه الأسير صيام من آلام ديسك بالظهر . و التقى المحامي الأسرى : حافظ حميدة من بيت لحم ، و جمال أبو شريفة من رام الله في المسكوبية أيضاً . أما في سجن نفحة الصحراوي فقد التقى المحامي فواز شلودي بعدد من الأسرى هناك يوم 18/12/2007 و هم : الأسير مصطفى يوسف الكدش من قطاع غزة ، كمال عيسى من القطاع أيضاً ،و الأسير توفيق أبو نعيم من غزة ، الذي أهاب بجميع وسائل الاعلام المسموعة و المرئية والمقروءة في البلاد لفضح الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية ، و العمل على المناداة بحل مشكلة الكانتين و الدراسة بالجامعات . و أهاب بكافة المسؤولين في السلطة الوطنية الفلسطينية لاعتبار سنة 2007 عاماً للأسرى ، لما تعرضوا له من ضروب انتهاكات و اعتداءات و مضايقات و عزل . هذا و يناشد نادي الأسير الفلسطيني كافة المؤسسات الحقوقية المحلية و الدولية ووزارة شؤون الأسرى و المحررين بصفتها الممثل الرسمي في الحكومة الفلسطينية لقطاع الأسرى و المحررين ، بالقيام بالتدخل السريع لوقف الانتهاكات الاسرائيلية بحق أبناءنا الأسرى و المعتقلين في السجون الاسرائيلية ووقف الاعتداءات اليومية المتكررة في مواجهتهم و المطالبة بتوفير ظروف انسانية ملائمة للحياة الآدمية في السجون . |