نسناس: مؤتمر "واقع القطاع المصرفي الفلسطيني" بداية يمكن البناء عليها

رام الله- معا- أكد جوزيف نسناس نائب المدير العام، المدير الاقليمي لبنك القاهرة عمان في فلسطين، أهمية المداولات التي شهدها مؤتمر "واقع القطاع المصرفي الفلسطيني: الفرص والتحديات"، الذي اقيم مؤخرا في الأردن برعاية من البنك المركزي الاردني، وبالتعاون مع جمعية البنوك في الاردن.
وجرى المؤتمر بمبادرة من مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وبتنظيم من اتحاد المصارف العربية، وسلطة النقد الفلسطينية، وجمعية البنوك في فلسطين وبالتنسيق مع وزارة الاقتصادالوطني الفلسطيني، معربا عن أمله في أن تتم متابعة التوصيات التي خرج بها المؤتمر.
وقال نسناس: لقد شكل المؤتمر محفلا مهما لتداول العديد من المسائل المرتبطة بالقطاع المصرفي من جهة، والاستثمار في فلسطين من جهة ثانية، وإننا نعتقد أنه يمثل بداية يمكن البناء عليها من اجل العمل لتعزيز البعد الاستثماري، والارتقاء بمساهمة البنوك في هذا المجال.
وتابع: إن التوصيات التي خرج بها المؤتمر، وفي مقدمتها انشاء صندوق مصرفي عربي للاستثمار في الاقتصاد الفلسطيني، تستحق التوقف عندها، وبذل قصارى الجهود في سبيل خروجها إلى حيز الوجود.
وأضاف نسناس: لقت أثبتت البنوك على الدوام انحيازها لهموم وتطلعات المواطنين، من هنا فقد كان –ولا يزال- لها أثر بارز في دفع عجلة النشاط الاقتصادي وعملية التنمية قدما، من هنا فإننا نتطلع إلى المراكمة على الإنجازات التي تحققت حتى اللحظة والمراكمة عليها.
وأوضح: شكل المؤتمر بلا شك منصة لبحث قضايا متنوعة تخص الواقع المصرفي والعمل الاقتصادي، وعرضها بشكل مباشر وصريح على ممثلين عن عدد من المؤسسات المالية ورجال الأعمال العرب، بالتالي فإن من الأهمية بمكان متابعة هذا الجهد الحيوي.
وأكد نسناس: خيرا فعلت سلطة النقد، واتحاد المصارف العربية بتنظيم هذا المؤتمر، فرغم كافة الصعاب التي يواجهها اقتصادنا، إلا أن من الضروري عدم الارتهان للواقع، واستشراف آفاق العمل المشترك مع محيطنا العربي.
وأردف: إن فتح آفاق للتعاون الاستراتيجي مع البنوك والمؤسسات المالية العربية، يجب أن يشكل هدفا بالنسبة للبنوك الفلسطينية، التي هي باعتقادي على أتم الجاهزية للدخول في شراكات استراتيجية، لتنفيذ مشاريع استثمارية تعود بالفائدة على الواقع الاقتصادي والمواطن.
وأثنى نسناس على استضافة الأردن لهذا الحدث، وتنظيمه تحت رعاية معالي الدكتور زياد فريز محافظ البنك المركزي الأردني، مشيرا إلى أن ذلك يجسد عناية الأردن بالملف الاقتصادي، ويعكس العلاقة الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والأردني.
وقال: إن عمل البنوك الأردنية وغيرها في فلسطين، يبرز أن هناك حيزا كبيرا للاستثمار هنا، وتحقيق عوائد مجدية، بالتالي نأمل دخول مزيد من المستثمرين للعمل في فلسطين.
وأضاف نسناس: إن للبنوك مسؤولية كبيرة لجهة ترسيخ دورها التنموي أكثر فأكثر، وهو ما نتطلع كبنك إلى ترجمته على أرض الواقع عبر استراتيجية عملنا.
وأشار إلى أن سعادة البنك بالمشاركة في المؤتمر، ورعايته لحفل العشاء خلال اليوم الأول منه، مضيفا "إن البنك حريص على المشاركة في شتى الفعاليات على المستوى العربي والاقليمي والدولي عدا المحلي، لإيمانه بضرورة ابراز فرص الاستثمار في القطاع المصرفي الفلسطيني في كافة المحافل".
وبيّن نسناس: أن رعاية الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والاجتماعية أحد ركائز منظومة عمل البنك، الذي آلى على نفسه منذ بداية عمله في فلسطين، أن يكون لاعبا فاعلا في النهوض بالواقع الاقتصادي.
وكان نسناس قد قدّم كلمة افتتاحية خلال اليوم الأول للمؤتمر، علاوة على تقديمه مداخلة خلال الجلسة الثالثة التي تناولت مسألة دور المصارف في تعميم الخدمات المالية في فلسطين في نفس اليوم.