|
قراءة في اوراق الاسبوع الثالث من اياب المحترفين
نشر بتاريخ: 07/02/2017 ( آخر تحديث: 08/02/2017 الساعة: 15:41 )
الخليل – معا - خالد القواسمي :بعد نهاية الاسبوع الثالث من اياب دوري المحترفين الفلسطيني نجد بأن سمة التعادلات قد طغت وسادت ولم تخرج عن هذا الاطار سوى مباراة وهي التي جمعت فريق شباب الظاهرية وضيفه فريق شباب الخضر ولا بد من الاشارة ايضا بأن بعض المباريات قد شهدت خروج عن النص من قبل بعض الجماهير في ظاهره بعيدة عن الاخلاق الرياضية واصبحت مقلقة وبحاجه الى علاج جذري قبل الاستفحال والتفشي وهنا نقول للأندية وجماهيرها خسارة مباراة وهبوط الفريق لدوري الاحترافي الجزئي يهون عن السقوط الاخلاقي فبعض المشاهدات والالفاظ في المدرجات مقززه وليس لها أي مبرر ولا بد من الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه بتشويه صورة الكرة الفلسطينية من أي جهة كانت ومن أي شخص مهما علا شأنه .
يطا ودورا يا عيب الشوم كنا نتأمل بأن يكون لقاء الاشقاء نقيا ساطع البياض بعيدا عن كل ما يعكر الاجواء لكن أطلت برأسها بعض الروائح غير المحببة من جانب البعض هتاف على المدرجات سباب وشتائم وغير ذلك من الكلمات ....ناهيك عن بعض التصرفات المستغربة من ضيوف المنصة الرئيسية والتي يفترض من يحظى بالجلوس بها ان يكون ذو رجاحة عقل لا مثير ومحرض وقيامه بحركات استفزازيه سامحكم الله . المباراة بشكل عام لم ترتقي للمستوى المطلوب والسبب واضح وجلي الا وهو صعوبة الوضع وحساسيته للفريقين من الناحية المعنوية فخسارة احدهم لها مردود سلبي كبير حيث ان شباب دورا افتقد منذ فترة بريقه ولمعانة الذي بدأ به موسمه مما وضعه ذلك في موقف محرج امام جماهيره وكان لا بد من ارضائها ومصالحتها عن طريق الدخول من بوابة الجار اليطاوي الذي يعاني الأمرين ويتهدده شبح الهبوط وحاول تحقيق انتصار يعطيه بارقة امل وكاد ان يحقق ذلك بتقدمه لكن ابناء العمومة ادركوا خطورة سقوطهم فشحذوا الهمم وخرجوا بتعادل انقذ ماء الوجه وبذلك ابقوا على تموضعهم بالمركز التاسع وكذلك اليطاطوة في المقعد ما قبل الاخير ولم يكن لهذه النتيجة أي تقدم على سلم الترتيب لأي منهما . السموع والاهلي ما كان العشم مباراة صعبة سعى خلالها الفريقين الى خطف نقاطها ما يعني التقدم على سلم الترتيب لكن جميع المحاولات المصحوبة بالإثارة الكروية لم تمكن احدهم من التفوق على الأخر بعد اضاعة لاعبي الفريقين لفرص خياليه لربما سوء الطالع كان ملازما لهم ولم يمكن احدهم من اصابة الشباك وبهذا التعادل وخسارة الغزلان اعطى السموع فرصة للعودة لمربع الكبار محتلا المقعد الرابع بفارق الاهداف وهو التغيير الوحيد على خارطة جدول الترتيب فجميع الفرق بقيت كما هي دون تقدم وما ظهر من بعض الاحتجاجات على القرارات التحكيمية من قبل الجماهير أمر مقلق يتوجب الوقوف عنده لتدارك الاوضاع في قادم المواعيد ونقول للجماهير عليكم مساندة الحكم الفلسطيني والاخذ بيده بدلا من الصراخ والكلمات الفارغة التي تؤثر وتربك الحكام ونقول ما كان العشم . الترجي والثقافي حبايب كما هو متوقع مباراة ترجي وادي النيص وضيفه العنابي الكرمي شهدت صراع كبير وسط الميدان مع حذر دفاعي لكلا الفريقين والسبب معلوم للجميع فالترجي وضع في حساباته عدم الخروج بخساره تؤثر على وضعيته الحرجة على جدول الترتيب والعنابي الكرمي كان يدرك صعوبة المباراة ولعب بحذر خوفا من السقوط وتعرضه لخسارة تبعده عن المنافسة على اللقب ففضل اللعب بطريقة متوازنة ورغم تقدمه بهدف ومحاولات تعزيزه الا ان اندفاعاته مكنت الترجي من تهديد مرماه والوصول للشباك وتعديل النتيجة وبذلك بقي الترجي في المقعد العاشر ومع هذه النتيجة خسر نقطتين لربما توسعان الفارق الى خمس نقاط في حالة فوز متصدر اللائحة الهلال المقدسي في مباراته المؤجلة امام العميد الشبابي بسبب الاستحقاق الكروي الاسيوي للعميد. السمران عاد للظهور والجدعان خبو وضمور من الواضح تراجع كبير على اداء ونتائج فريق الجدعان خلال مرحلة الاياب وفقدانه للعنفوان المعهود وسقط للمرة الثانية على التوالي امام متذيلي اللائحة يطا وسمران طولكرم بخروجه بتعادلين ابعداه عن المنافسة على اللقب بشكل كبير واوقف عشاقه ومحبيه في حيرة من امرهم لهذا الخبو والضمور غير المعهود فالفريق يمتلك عناصر جيده متمكنة لها سمعتها لكنها لم تقدم الواجب المطلوب منها ليبقى الفريق مهددا بفقدانه المقعد الثالث وتراجعه اذا ما استمر على نفس الشاكلة . اما حال السمران الكرميين ورغم تحسن مستوى الاداء الا ان شبح الهبوط ما زال مخيما على اجواءه ويفقد يوما بعد يوم امكانية الخروج من حالة التقوقع والانحدار ولم يسعفه تطور مستواه في تخطي المقعد الاخير لكن الآمال لا زالت متبقية لربما ستتضح خلال بشكل جلي خلال جولتين والحق يقال التعادل امام بلاطه على ارضه وبين جماهيره نتيجة طيبه ربما تعطيهم الحافز لتحقيق نتائج افضل في قادم المواعيد. الخضر يتجه نحو الامان ويصعق الغزلان مباراة الغزلان وضيفه الخضر هي المباراة الوحيدة في الاسبوع الثالث من اياب دوري الوطنية للمحترفين التي سجلت نتيجة مغايره عن باقي المباريات حيث تمكن الخضر بخطف نقاط المباراة والعودة بها مما عزز ورفع من رصيده واقترابه من الدخول للمناطق الدافئة والآمنة بتوسيعه الفارق مع الفرق التي كانت تشكل له تهديد وكما يبدو فان خبرة المدرب المحنك غسان البلعاوي مكنته من احداث تغيير جذري واستنهاض للهمم ورفع للمعنويات قادته لتحقيق فوز ثمين محققا ما صرح به لوسائل الاعلام بظهور الفريق بشكل مختلف وبالفوز على الغزلان لكن هذا التفوق لم يعطيه افضلية التقدم على اللائحة وابقاه في نفس الترتيب بالمركز الثامن لكنه اصبح اكثر اطمئنانا . اما الفريق الغزلاني رغم اداءه الجيد لكنه يشهد تراجع على الصعيد الجماهيري غير معهود وهذا امر بحاجة لدراسة للوقوف على هذا العزوف الجماهيري ومن الناحية العملية الفريق يمتلك عناصر جيده بإمكانها تحقيق متطلبات المرحلة والخطة التي وضعت الساعية بالمقام الاول لبناء الفريق المستقبلي وهو الهدف الاول . وفي مباراته امام الخضر رغم تأخره بهدفين الا انه استطاع من معادلة النتيجة عن طريق الوافد الجديد تامر الاطرش وهذا يدلل على وجود اكثر من لاعب ضمن صفوفه لديه امكانية صنع الفارق في الشق الهجومي لكن تعرضه لثلاث اهداف يعطينا مؤشر على وجود خلل في الخط الخلفي بحاجة الى اعادة تصويب في جميع الاحوال الغزلان فقد المقعد الرابع وتراجع للجلوس في المقعد الخامس . |