|
الحمد الله يطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن مروان البرغوثي
نشر بتاريخ: 07/02/2017 ( آخر تحديث: 08/02/2017 الساعة: 10:31 )
رام الله- معا - قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "يشرفني ويسعدني أن أشارك اليوم في الاحتفاء بالمناضل القائد مروان البرغوثي، وحضور العرض الأول للفيلم الوثائقي الذي أنتجته شبكة "معا" الاعلامية لعرض مسيرته الوطنية، وفي هذا المقام أوجه باسم فخامة الرئيس محمود عباس وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن الحكومة تحية إجلال وإكبار للقائد مروان البرغوثي، أيقونة العمل الوطني والحركة الأسيرة، وإلى كافة الأسرى القابعين في سجون وزنازين الاحتلال".
جاء ذلك خلال كلمته في العرض الأول للفيلم الوثائقي لشبكة "معا" الاعلامية عن مسيرة المناضل مروان البرغوثي، اليوم الثلاثاء في رام الله، بحضور محافظ محافظة رام الله د. ليلى غنام، وعضو الكنيست عن القائمة العربية المشتركة د. أحمد الطيبي، ومدير عام شبكة معا المهندس رائد عثمان، ورئيس تحرير شبكة معا د. ناصر اللحام ومدير عام فضائية معا محمد فرج، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية والثوري في حركة فتح، وعدد من الوزراء، والشخصيات الرسمية والاعتبارية. وأضاف رئيس الوزراء: "أشيد بصمود المناضل مروان البرغوثي البطولي في سجون الاحتلال، والتي أمضى فيها أكثر من عشرين عاما من عمره، وأكثر من ألف يوم في زنازين العزل الانفرادي، وما زال يضحي بحريته إلى جانب إخوته ورفاقه في عتمة السجن، من أجل حرية أبناء شعبنا ودفاعا عن أقدس قضية، وإيمانا منهم بحتمية الانتصار على الظلم والسجان، ويقينا بأن الاحتلال إلى زوال". وتابع الحمد الله: "أؤكد أن قضية الأسرى على رأس أولويات القيادة الفلسطينية، فمعاناة الأسرى كانت ولا تزال، جزءا من معاناة الشعب الفلسطيني ككل، ولن نقف مكتوفي الأيدي في ظل تمادي سلطات الاحتلال في انتهاكاتها ضد أسرانا، وسنحمل قضيتهم إلى كافة أرجاء الأرض، وسنعرضها في جميع المحافل الدولية، ولن يهدأ لنا بال حتى توقف إسرائيل انتهاكاتها بحقهم، خاصة سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وسنستمر في جهودنا ولن ندخر جهدا حتى الإفراج عن كافة الأسرى بدون قيد أو شرط". وأردف الحمد الله: "إن إنتاج شبكة معا الاعلامية لفيلم وثائقي يتحدث عن حياة المناضل الأسير مروان البرغوثي، ويعرض مسيرته الوطنية بدأ بعمله الوطني وهو على مقاعد الدراسة الجامعية، وإبعاده القسري عن أرض الوطن، وانتهاءً باختطافه في سجون الاحتلال، إنما يشكل أهمية كبيرة في عملية توثيق نضالات الحركة الوطنية الفلسطينية. وإننا وإذ نثمن عاليا هذا العمل المبدع، فإننا ندعو كافة شبكات ووسائل الإعلام خاصة المحلية إلى المراكمة عليه وإنتاج مزيد من الأعمال التوثيقية لا سيما المرئية، لإبراز دور القيادات الوطنية وقيادات الحركة الأسيرة في عملية النضال على طريق الحرية والاستقلال وتقرير المصير، وإبراز الأسرى كجزء حيوي وأصيل من نسيجنا الوطني". واستطرد رئيس الوزراء: "أشير إلى الدور المهم والحيوي للحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى، وأثمن عاليا جهودها في إطلاق حملة دولية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، من زنزانة المناضل الأممي نيلسون مانديلا، بمشاركة عدد كبير من المناضلين والسياسيين على المستوى الدولي، وزملاء البرغوثي من برلمانات دول العالم، وأصدقائه من أحرار العالم، وقد توجت جهود الحملة الشعبية في إطلاق دعوة من أجل نيل المناضل البرغوثي جائزة نوبل للسلام، كما ساهم عملها في إبراز قضية الأسرى على الصعيد الدولي، الأمر الذي شكل إسنادا لجهود القيادة في حشد الدعم لصالح تدويل قضية الأسرى، ولصالح قضايانا الوطنية وعلى رأسها حقنا في الحرية كباقي شعوب الأرض". وأوضح الحمد الله: "لقد أعلنا سابقا دعمنا لنيل المناضل مروان البرغوثي جائزة نوبل للسلام، وأجدد التأكيد على دعمنا لكافة الجهود التي تعمل من أجل تحقيق ذلك، فترشيح البرغوثي لهذه الجائزة يمثل انتصارا من أحرار العالم لقضيتنا العادلة ونضالات أبناء شعبنا، وعلى رأسهم الأسرى الشامخون في سجون ومعتقلات الاحتلال. وعلى هذا الصعيد نطالب إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسير القائد مروان البرغوثي، ونعبّر عن امتناننا وتقديرنا لأصوات أحرار العالم التي تتنامى يوما بعد يوم للمطالبة بالإفراج عن هذا القائد المنتخب من أبناء شعبه وأبناء تنظيمه، فلا بد للحكومة الإسرائيلية أن تدرك أن قضية الأسرى وكرامتهم الإنسانية جزءٌ لا يتجزأ من كرامة شعبنا، وأن إرادة شعبنا وأسرانا ستنتصر على السجن والحصار، وعلى جبروت الاحتلال". وأضاف رئيس الوزراء: "إن الوقوف إلى جانب الأسرى والدفاع عن قضيتهم وحقهم في الحرية من سجون الاحتلال، إنما يتطلب منا جميعا التمسك بالوحدة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية والالتفاف حول القيادة وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس والحكومة في مواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية، خاصة التصعيد الإستيطاني الإسرائيلي وسياسة ضم ومصادرة الأراضي الفلسطينية وسياسة الهدم والتهجير والاقتلاع، ولا بد أن نشير إلى دور الحركة الأسيرة في دعم جهود المصالحة وإعادة الوحدة الوطنية، واستشهد هنا بقول مروان البرغوثي بأن الوحدة قانون الانتصار، وفي هذا السياق أدعو كافة فصائل العمل الوطني خاصة حركة حماس إلى دعم إجراء الانتخابات المحلية والبلدية، وذلك كمقدمة لإنهاء الانقسام، والتمهيد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية". واختتم الحمد الله كلمته قائلا: "أجدد الشكر لشبكة معا الاعلامية وعلى رأسها الأخ ناصر اللحام على عملها وإسهاماتها في الترويج لهويتنا وحركتنا الوطنية، والدفاع عن قضية الأسرى، وفضح انتهاكات الاحتلال خاصة على الصعيد الدولي، كما أشكر القائمين على الحملة الشعبية لإطلاق سراح الأسير القائد مروان البرغوثي وكافة الأسرى، وعلى رأسهم الأخت المناضلة فدوى البرغوثي، والحملة الدولية لإطلاق الأسرى، على دورهم في إبراز قضية الأسرى، وعلى جهودهم على المستوى القانوني والسياسي على صعيد البرلمانات والأحزاب الدولية، لنقل معاناة الأسرى وإبراز دورهم النضالي والوطني، بما يشكل رافعة لمساعي القيادة على المستوى الرسمي الدولي لإلزام إسرائيل بتطبيق كافة المعاهدات والمواثيق الدولية ذات العلاقة، والضغط عليها للإفراج عن كافة الأسرى". اللحام: نعبر عن أسفنا للأسرى لأننا لم نتمكن من توثيق نضالهم وقال معد وكاتب وقارئ فيلم "مروان" رئيس تحرير شبكة معا د. ناصر اللحام: إنه عمل وثائقي يمثل النضال الوطني الفلسطيني من خلال شخصية مروان البرغوثي، وهو فيلم تأخر انتاجه إذ كان يجب أن ينتج قبل سنوات. وأضاف:" نحن متأسفون ونعبر عن أسفنا للأسرى لأننا لم نتمكن من توثيق نضالهم، وآمل أن يظهر هذا الفيلم معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأن يسهم هذا الفيلم في إخراج الأسرى القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وتابع: "كل أبناء الشعب الفلسطيني هم أسرى أو عاشوا تجربة الأسر أو لديهم أحباء داخل السجون، وأن موضوع الأسرى يجب أن نتعامل معه بمسارين، الأول أن الأسرى قضية، والآخر أن الأسرى ملف، فمن حق الحكومة أن تتعامل مع إطلاق سراح الأسرى كملف لتنهيه، ولكن على المواطن أن يعتبر قضية الأسرى قضيته الأولى". وأوضح اللحام أنه "من أصعب القضايا التي وقفت أمامها شبكة معا هي صناعة فيلم عن قائد غير موجود بينا رغم أنه موجود فينا، وقال: "تحايلنا على هذا الموضوع بوجود أخوة ورفاق درب لمروان البرغوثي، حيث يبحث الفلم عن مروان في كتائب شهداء الأقصى وفي صدر كل فلسطيني، ولدى الفصائل الوطنية والإسلامية، فمروان درة تاج "فتح" وقيادة فلسطين، وحين نقول مروان نقصد كل أسير فلسطيني". البرغوثي: الفيلم هو نقلة حقيقية لتوثيق حياة النضال الفلسطيني من جانبها، قالت فدوى البرغوثي زوجة الأسير مروان البرغوثي: إن الفيلم هو نقلة حقيقية لتوثيق حياة النضال الفلسطيني، فالفلم عرض حياة مروان على مدار 40 عاما، رجل دفع حياته ثمنا لحرية شعب يستحق أن توثق تجربته النضالية، كتوثيق لتاريخ الحركة النضالية. وقدمت البرغوثي شكرها لإدارة "معا" على انتاج هذا الفيلم النوعي والذي سيسهم في تقديم النضال الفلسطيني في مختلف أرجاء العالم. الطيبي: الحضور الكبير للفيلم هو شهادة وفاء لمروان من جانبه، قال رئيس الحركة العربية للتغيير، النائب في الكنيست الإسرائيلي أحمد الطيبي، إن الحضور الكبير لفيلم مروان هو شهادة وفاء لمروان والحركة الأسيرة. وأضاف "تربطني بمروان علاقة طويلة منذ الدراسة في جامعة بيرزيت، ثم في مناصبه القيادية المختلفة، والتقينا في تونس وفي عمان، وأكثر اللقاءات التي كانت مؤثرة هي اللقاءات في السجن، فأنا أكثر من زار مروان وسائر الأسرى، وأكثر اللقاءات تأثرا وتأثيرا كان بعد أفراح أولاده، حيث طلبت لأبن مروان قسام، زوجته من قرية الطيرة بالداخل، ليسهم مروان عبر عرس أبنائه بربط جناحي الوطن في الداخل والضفة الغربية". وقال: إن هذا الفيلم هو لمروان والحركة الأسيرة، وهو تجسيد لعطاء الحركة الأسيرة، فمروان مثال للقائد الملتزم بقضيته الذي يدفع ثمنا كل يوم كسائر الأسرى الذين يدفعون حريتهم ثمنا لحرية شعبهم، ومن داخل السجن يلتزم بالثوابت الوطنية ويحاول رأب الصدع، فقد أصبح مروان رمزا لفلسطين بأضلاعها الثلاث الضفة وغزة كضلع أول والداخل والشتات الفلسطيني كضلع ثالث. لمتابعة العرض الاول انقر هنا |