|
أسرى فلسطين: 22 أسيرا مصابا بالسرطان في السجون
نشر بتاريخ: 08/02/2017 ( آخر تحديث: 12/02/2017 الساعة: 10:12 )
رام الله- معا- أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن 22 أسيرا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي يعانون من مرض السرطان بمختلف أنواعه.
أوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر في تقرير بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة مرض السرطان الذي يصادف الرابع من شباط من كل عام، أن بعض الأسرى الذين يعانون من السرطان معتقلين منذ 15 عاما دون أن تقدم لهم مصلحة السجون علاجا مناسبا لحالتهم الصحية سوى المسكنات، الأمر الذي يشكل خطورة على حياتهم ويعرضهم للموت في أي لحظة. وبين الأشقر أن مرض السرطان يعتبر السبب الأول لاستشهاد الأسرى الذين سقطوا نتيجة الإهمال الطبي المتعمد داخل السجون، وكان آخرهم الأسير الشهيد ميسرة ابوحمديه الذي عانى من مرض السرطان لسنوات دون أن يقدم له العلاج المناسب، ورفض الاحتلال إطلاق سراحه. وأشار إلى تدهور صحة الأسير المصاب بالسرطان بسام السايح من سكان نابلس، وهو يقبع في مستشفى سجن الرملة، حيث يعاني من سرطان في الدم والكبد، وأصيب بقصور حاد في صمامات القلب، بالإضافة الى أنه يعاني من مشاكل في الرئتين، وصعوبة في التنفس. كذلك الأسير معتصم طالب رداد من سكان طولكرم، ويمكث في مستشفى سجن الرملة، حيث بدأ يعاني من قصور في عمل القلب، ومن التهابات مزمنة بالأمعاء، ونزيف حاد ومتواصل، وآلام شديدة، ما أدى لإصابته بفقر الدم. وأوضح الأشقر أنه نتيجة عدم توفر علاج مناسب للأسرى المصابين بالسرطان فإن أوضاعهم الصحية تتراجع بشكل مستمر، حيث تراجعت صحة الاسير سامي عاهد ابو دياك (33 عاما) من سكان جنين المحكوم بالسجن ثلاثة مؤبدات، مشيرا الى أنه يعاني من أورام سرطانية في الأمعاء، وتراجع صحة الأسير المصاب بسرطان بالأمعاء منذ 4 سنوات مراد احمد سعد (35) عاما من سكان الأمعري والمحكوم 12 عاما، حيث أجريت له عملية استئصال للأمعاء في مستشفى "سوروكا" الا إنّ الحالة الصحية له تراجعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ولا يتلقى سوى المسكنات. وأشار الى أن الأسير شادي فؤاد قرعان (30عاما) من طولكرم محكوم بالسجن 28 سنة، ويعاني من وضع صحي صعب نتيجة أورام سرطانية في المحاشم، مشيرا الى أنه لم يحصل على علاج مناسب حتى الآن، وتكتفي مصلحة السجون بمنحه المسكنات، بينما لا يزال الاحتلال يعزل الأسير المصاب بالسرطان موسى صوفان منذ 3 أعوام متواصلة. وأكد الأشقر أن الأسرى الذين يصابون بأمراض السرطان داخل السجون تلاحقهم أثاره خارجها، وأدت في كثير من الحالات إلى استشهاد الأسري بعد التحرر كالأسير فايز زيدات، والأسير زكريا عيسى الذي استشهد نتيجة معاناته من مرض السرطان بعد إطلاق سراحه بأربعة أِهر فقط، وكان آخرهم الأسير المحرر الشهيد حسن عبد الحليم ترابي من نابلس والذي عانى مدة طويلة من السرطان ولم يقدم له العلاج المناسب، ثم حين فقد الأمل في شفائه أطلقت قوات الاحتلال سراحه ليستشهد في مستشفى العفولة بعد 3 أسابيع من الافراج عنه. ودعا الأشقر كافة المهتمين والمعنيين بقضية الأسرى ووسائل الإعلام تسليط الضوء على معاناة الأسرى المصابين بالسرطان في سجون الاحتلال، والمطالبة بضرورة إطلاق سراحهم دون شرط، وخاصة في ظل استهتار سلطات الاحتلال بحياته ، وعدم تقديم العلاج المناسب لهم. وطالب كافة المؤسسات والهيئات الدولية وخاصة منظمة الصحة العالمية ومنظمة أطباء بلا حدود بضرورة العمل من أجل إطلاق سراح الأسرى المصابين بالسرطان، والذين يهددهم الموت في كل لحظة نظرا لخطورة أوضاعهم الصحية. |