وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معضلة شارع رام الله-القدس مثال على الخلل الاداري!

نشر بتاريخ: 09/02/2017 ( آخر تحديث: 09/02/2017 الساعة: 10:36 )
معضلة شارع رام الله-القدس مثال على الخلل الاداري!
الكاتب: عقل أبو قرع
قبل حوالي ستة اشهر بدأت عملية أعادة تأهيل أو صيانة أو تغيير خطوط المجاري والمياه والبنيه التحتيه في مقطع من شارع رام الله-القدس، وبالتحديد من المنطقه الممتده من مبنى الهلال الاحمر بأتجاه القدس، في منطقه تبلغ حوالي الكيلومتريين أو اكثر أو اقل بقليل، وخلال هذه الفتره البالغه الستة شهور، تم حفر مقاطع وردمها من ثم حفر مقاطع وردمها مع تراكم المطبات في مقاطع عديده، ومع كل الارباك والازعاج والخطر والتذمر، وما زالت العمليه أو العمليات جاريه، لتأهيل مقطع كان من المفترض وحسب العديد من المعايير الادرايه والمهنيه والحسيه، ان يتم الانتهاء منه في فتره لا تتعدى الشهر، أو أقل أو اكثر بقليل.
وبغض النظر عن الجهه أو عن الجهات التي تقوم بتنفيذ عملية التأهيل، سواء أكانت وزاره أو بلديه أو هيئه أخرى، الا انه من حق من يستخدم الشارع بشكل يومي وفي أكثر من مره في اليوم، وهم بالالاف، من حقهم معرفة لماذا هذه اللامبالاه أو هذا الاستهتار أو على الاقل لماذا يأخذ تأهيل مقطع من شارع حيوي، هذه الفتره الزمنيه مع كل الارباك التخبط والقلق الذي رافق ذلك، مع العلم أن ذلك لا يأخذ عدة اسابيع أو اقل في الكثير من الدول أو في المواقع الاخرى.
واذا كان من حق المواطن الذي يستخدم الشارع أو حتى المواطن الذي لا يستخدمه، أن يعرف اين يكمن الخلل، فمن حقه أن يحاسب كذلك المسؤولين عن هذا التأخير أو عن هذه الاعاقه أو الارباك اليومي في حياتهم، وبالاخص في فترة الصباح، ومن حقه أن يحاسبهم، سواء من خلال صناديق الاقتراع أو من خلال الشكاوي القانونيه، ونحن نعلم أن الانتخابات المحليه على الابواب، وأن من أهم الاعمال التي من المفترض أن يقوم بها الذين يتم انتخابهم في الهيئات المحليه، هو توفير اجواء الراحه للناس في حياتهم اليوميه والمعيشيه ومن ضمن ذلك استخدام الشوارع بشكل مريح وأمن وسليم وبعيدا عن الازعاج المتكرر وزيادة احتمالات حدوث حوادث الطرق وما الى ذلك.
ورغم أن طبيعة أو أدارة العمل في مقطع شارع رام الله-القدس يمكن أن يعكس صوره أشمل في البلد ككل، سواء من ناحية التخطيط أو من الاعداد الجيد قبل البدء بالعمل، أو من ناحية الاشراف والمتابعه والاداره، أو من ناحية التقييم واستخلاص العبر، الا أن ذلك من المفترض أن يكون درسا للمستقبل، وبأن لا يتم اهمال مصالح المواطن خلال التخطيط لتنفيذ الاعمال أو المشاريع، حتى لو كان هناك تمويلا أو دعما جاهزا لهذا المشروع أو ذاك، لأن الاهم هو النتيجه، والاهم كذلك هو في كيفية انجاز هذه النتيجه، ودعنا نأمل أن لا يكون مثال تأهيل شارع القدس رام الله يعكس الاعمال أو المشاريع ألاخرى، ودعنا نأمل كذلك أن لا نحتاج الى ستة اشهر اخرى من الارباك ومن الحفر لاتمام هذا المقطع من الشارع، ودعنا نأمل ونرجو من الله أن لا يقع حادث مأساوي في هذا الشارع يجعلنا نندم على البدء بتأهيله من الاساس.