وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاحتلال يفتتح مساراً جديداً لـ "مطاهر الهيكل" المزعوم

نشر بتاريخ: 09/02/2017 ( آخر تحديث: 10/02/2017 الساعة: 00:26 )
الاحتلال يفتتح مساراً جديداً لـ "مطاهر الهيكل" المزعوم
افتتحت سلطات الاحتلال اليوم الخميس، مساراً اطلقت عليه اسم "مطاهر الهيكل- المغطس" على أرض القصور الأموية التاريخية، جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وشارك في الافتتاح وزير "القدس والتراث" الاسرائيلي زئيف إلكاين" ورئيس بلدية الاحتلال في القدس "نير بركات"، وعضو الكنيست المتطرف "يهودا غليك"، ومجموعة أخرى ممثلين عن مؤسسات الاحتلال المختلفة.

وقال مجلس الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية بالقدس ومفتي القدس والديار والفلسطينية ودائرة الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية بالقدس إن افتتاح ما يسمى "المغطس" هو استكمال لبرنامج الاحتلال التلمودي الخطير في الاعتداء على الـمسجد الأقصى الـمبارك وأهله.
وأضافوا في بيان مشترك:" أن محاولة تزوير الحقائق وتزييف التاريخ لا يمكن للاحتلال أن يُغطّي الشمس بغربال، فتاريخ القصور الأموية يعرفها القاصي والداني، وتعرفها الهيئات الدولية والرسمية.

وأكدت الهيئات الدينية المقدسية أن فتح (مطهرة ـ مغطس) في القصور الأموية لـما يُسمى الهيكل لا يعني أنها أصبحت مقدسة لليهود.

وناشدت الهيئات العالـمين العربي والإسلامي إلى الوقوف إلى جانب دائرة الأوقاف للدفاع عن هذه القصور التي هي مسؤولية العالم أجمع والضغط على حكومة الاحتلال لوقف التهويد الجبري والرواية التهويدية الاستثنائية والاقصائية للتاريخ العربي الاسلامي والمسيحي للقدس القديمة.

كما ناشدت هيئة الأمم الـمتحدة واليونسكو لـمحاسبة إسرائيل على اعتداءاتها على قرارات اليونسكو والاتفاقات الدولية ومخالفتها لجميع القوانين والأعراف الدولية بهذا الخصوص.

وطالبت دائرة الأوقاف والشؤون والـمقدسات الإسلامية بالقدس بلدية الاحتلال بإخلاء الموقع حالا وتسليمه لأصحابه الشرعيين الاوقاف الاسلامية في القدس، علماً بأن الدائرة ومن خلال مديرها العام قد طالبت مسبقا وبشكل رسمي من شرطة الاحتلال بأن تعيد سلطات الاحتلال الأرض لأصحابها (الأوقاف الاسلامية) وأن تزيل منها جميع المظلات ومظاهر تزوير التاريخ.

وقالت الهيئات الإسلامية إن القصور الأموية بنيت في مرحلة الفتح الإسلامي الـمبكر كدار للإمارة، وقصور للخلفاء الـمسلمين ومؤسسات إسلامية لإدارة شؤون القدس والـمسجد الأقصى الـمبارك وفلسطين قبل حوالي ألف وأربعماية عام، وهذه القصور بقيت جذورها وآثارها وبشهادة علماء الآثار اليهود أنفسهم بعد حفريات استمرت أكثر من أربعين عاما ليعلن هؤلاء العلماء بأن هذه الحفريات أثبتت أنها قصور أموية ودار الإمارة، ولا يوجد أي دليل يدلل على غير ذلك.
وأضافت الهيئات أن الاحتلال سيطر على هذه الـمنطقة عام 1967 وحاول أن يصادرها بحجة الحوض الـمقدس، كي يخنق الـمسجد الأقصى الـمبارك/الحرم الشريف من الـمنطقة الجنوبية والغربية، وكي يٌرحـّل أهله.