|
زيارة ماجد فرج لواشنطن من دون تغريدة لترامب
نشر بتاريخ: 10/02/2017 ( آخر تحديث: 10/02/2017 الساعة: 16:12 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
يرفض اللواء ماجد فرج رئيس المخابرات الفلسطينية التعقيب على زيارته "غير المعلنة" لواشنطن. ولكن ما قيل انها تغريدة للرئيس الامريكي ترامب على تويتر يقول فيها انها زيارة ناجحة لماجد فرج وانه رجل جدي ويمكن ان نصنع السلام. والاهم تعقيبه على الاستيطان وانه قد يمنع تحقيق السلام.
زيارة مفاجئة، وتغريدة مفاجئة، ولكنها لم تشكل بعد انعطافة للانطباع الاعلامي الذي تشكل حول ترامب. ولن تجد الا فئة قليلة من العرب وفئة أقل من الفلسطينيين يعتقدون ان "الرئيس المتهور" ترامب قد يصنع السلام. واذا كان للصحفيين والمحللين الفلسطينيين أن يبنوا على هذه الزيارة وما رشح عنها فانها فتحت أبوابا جديدة للنقاش لكنها لم تحسم اجابات قاطعة على الاسئلة الصعبة بعد. وقد علمت ان هناك زيارات اخرى لوفود فلسطينية سياسية وأمنية ستجري لاحقا بعد لقاء ترامب مع نتانياهو هذا الشهر. كما يمكن القول ان ابواب واشنطن مفتوحة للاستماع حتى الان، وان ادارة ترامب سمعت من الوفد الفلسطيني ولم تعط اجابات . لكن ترامب فاجأ الجميع بتغريدة عبر تويتر وكسر حاجز الصمت الرهيب. نقول ان التواصل الفلسطيني الامريكي موجود؛ وان الاتصالات بين الطرفين ليست مقطوعة، وان هناك انتظار وترقب ومتابعة وربما "تربص" تعمل اسرائيل على تغذيته سلبا. كما انه من المبكر الحديث عن موعد لزيارة رسمية للرئيس الفلسطيني لواشنطن. فالقنوات مفتوحة لكنها ليست جاهزة للعمل والمرور. اسرائيل التي تعتبر حتى الان هي المستفيد الاول من فوز ترامب؛ اساءت الاستخدام، وأفرطت في استخدام الدعم الامريكي من خلال تشريعات الكنيست العنصرية واستملاك اراضي الفلسطينيين ونزعها منهم بالقوة ومنحها مجانا للمستوطنين. اما فلسطين فقد وجدت نفسها في عين العاصفة، ولا تزال. ولن يفهم المواطن الفلسطيني فائدة او عدم فائدة ما يحدث الا من خلال الاسئلة التالية: هل تعلن اسرائيل تمسكها بحل الدولتين؟ هل هناك دعوة قريبة لعباس من واشنطن؟ هل تتوقف العقوبات غير المعلنة على شعب الارض المحتلة ويتلقى الدعم وترفع الحواجز ويطلق سراح الاسرى وتتوفر فرص العمل؟ وأخيرا ما قيل انها تغريدة ترامب على تويتر. كيف سيصنع ترامب السلام؟ وهل القدس عاصمة فلسطين ؟ وهل يعود اللاجئون؟ وتنسحب اسرائيل من الارض المحتلة ؟ أم سيحصل الفلسطينيون جميعهم على الجنسية الامريكية ولا يمكن لإسرائيل حينها ان تحتل المواطنين الامريكيين. |