|
الشاعر يترأس وفد فلسطين في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي
نشر بتاريخ: 11/02/2017 ( آخر تحديث: 11/02/2017 الساعة: 11:51 )
جدة-معا- شارك الدكتور ابراهيم الشاعر وزير التنمية الاجتماعية أول الخميس، في الاجتماع التحضيري للدورة الأولى لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي الوزاري حول الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها في الدول الأعضاء، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية في مدينة جدة.
وفي كلمته، عبر الشاعر عن تقديره العميق للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على دعمهم المتواصل لقضية فلسطين العادلة، كما نقل تحيات القيادة الفلسطينية إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على استضافته هذا الاجتماع، والذي خصص لبحث تمكين مؤسسة الزواج والأسرة والحفاظ على قيمها في الدول الأعضاء. وأكد الشاعر أن هذا الاجتماع يأتي في وقت أحوج ما نكون فيه إلى صيانة وحدتنا وتماسك مجتماعاتنا واسرنا انطلاقا من تعاليم ديننا الحنيف وقيمنا الاسلامية الشامخة، وأوضح أن هذا المؤتمر في غاية الضرورة كونه يستهدف الأسرة التي هي أهم النظم الأساسية التي تؤثر في تشكيل البناء الاجتماعي، وقال أن الحكومة الفلسطينية تولي الأسرة جل اهتمامها وتعمل على خلق البيئة الممكَنة لبقائها وحمايتها وإنمائها في ظل ما تعانيه الأسرة الفلسطينية وافرادها من استهداف ممنهج لتشويه وعيهم الانساني والحضاري من قبل الاحتلال الاسرائيلي. وبيَن الشاعر أن بوصلتنا الوطنية في وزارة التنمية الاجتماعية، هي صيانة التماسك المجتمعي والأسري من خلال تمكين الأسر والأفراد اقتصادياً واجتماعياً وتوفير الخدمات الأساسية، وأضاف أننا نعمل جاهدين في توجهاتنا على تحقيق أثر تنموي يرسخ ثقافة أن المصدر الأساسي للدخل هو العمل وليس المساعدات. من جانب آخر، التقى الوزير الشاعر برئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. بندر حجار، اطلعه على الوضع السياسي والمالي الذي تواجهه القيادة الفلسطينية وما تتعرض له من حصار سياسي ومالي، وأكد على أهمية الدور الذي يلعبه البنك الاسلامي للتنمية في إعادة تعبئة وتحشيد الجهود والموارد المالية لقضية فلسطين والتمكين الاقتصادي. وتحدث الشاعر عن برنامج التمكين الاقتصادي من حيث أهميته الاستراتيجية لمكافحة الفقر والتخريج من الفقر وتعزيز منعة وكرامة الشعب الفلسطيني، وبيَن أن البرنامج خلق شراكات وراكم تجارب يعتدّ بها، كما وفرَ الصمود والكرامة لآلاف الأسر الفلسطينية حيث أنه خلق فرص عمل لأكثر من( 14) ألف اسرة. وأضاف أن البرنامج في اطاره الاستراتيجي رأس الحربة في العمل التنموي وخلق فرص عمل ومكافحة الفقر، وتابع أن لدينا فرص حقيقية لتعزيز الشراكة مع البنك الإسلامي ولدينا القدرة والجاهزية لدعم توجهات ومقاربات البنك التنموية بل وقيادة جهود التنمية والتمكين والمنعة، وأكد على جاهزية تصدير التجربة الفلسطينية في التمكين الاقتصادي الى الدول العربية والاسلامية الشقيقة. كما أكد على الدور القيادي التنموي لوزارة التنمية الاجتماعية ومكافحة الفقر والتمكين، وبينَ أن للوزارة شراكات استراتيجية عميقة مع الاتحاد الأوروبي ومع البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة، وأضاف أن الوزارة تقدر عاليا شراكتها مع البنك وتتطلع الى تعزيز الحوار السياساتي ووتطوير مقاربات المنعة والتمكين. وشكر الوزير الشاعر، في نهاية اللقاء، الداعمين والممولين من الصناديق العربية والبنك الإسلامي للتنمية والشركاء الدوليين. من جانبه رحب رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية بالوزير والوفد المرافق. وأكد على سياسة البنك الاسلامي للتنمية وتوجهاته الدائمة في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وحرص البنك على التعامل الإيجابي مع أية برامج لتمكين الشعب الفلسطيني. وأبدى رئيس البنك جاهزية للتعاطي مع أية فكرة وأي مقترح من شأنه دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه. وأعرب عن ارتياحه وسعادته بنجاح تجربة برنامج التمكين الاقتصادي مؤكدا على ضرورة تعميمها وتعميقها. يذكر أن هذا اللقاء حضره كل من السفير د. ماهر الكركي المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الاسلامي و داود الديك "الوكيل المساعد لشؤون التنمية الادارية والتخطيط". |