فتيات الصم يعبرن عن انفسن بصناعة الأفلام

بيت لحم -  معا - اختتمت مؤسسة شروق ورشة عمل صناعة الأفلام للفتيات الصم، وذلك بعرض الأفلام ومقاطع الفيديو التي انتجتها المشاركات خلال الدورة. حيث تضمنت الورشة التي استمرت لشهرين على تعليم فنيات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي إضافة الى اسلوب كتابة النصوص التلفزيونية.
هذه الدورة المتخصصة للصم والممولة من "ستارز فاونديشن" شاركت فيها ٨ فتيات من بيت لحم والخليل ورام الله، تتراوح اعمارهن ما بين ٢٠ الى ٣٠ سنة و تعانين من قلة تقدير المجتمع لهن وعدم احترام الاختلاف.
عبرت الفتيات عما يجول في خاطهن من خلال تصوير ٣ فيديوهات من انتاج مركز شروق الاعلامي، وتضمنت الفيديوهات على ارشادات لأساليب التعامل مع فئة الصم، إضافة الى بعض المشاكل والعقبالت التي تواجهها الفتيات الصم في حياتهن اليومية.
حيث قالت عبلة ٢٧ عام "أنا اعمل صيدلانية ولدي شهادة الماجستير في نفس المجال ولكن في حال اراد شخص شراء دواء وانا لم أفهم عليه فقد يهينني لاني لا اسمع مع اني اقرأ لغة الشفاه جيدا"، حيث ان عبلة اشتركت في الدورة لتعبر عن ما تواجهه في حياتها من ازدراء المجتمع لها بالرغم من تفوقها العلمي وتميزها فقد تغلبت على إعاقتها السمعية من خلال الشعر وكتابة القصص القصيرة والروايات.
أما ملاك ٢٠ عام، فهي طالبة في كلية العروب التقنية تدرس الاعلام والوسائط المتعددة وتعاني من النظام التعليم الذي لا يشمل فئة الصم في المناهج ولا في أساليب التعليم، فتقول" انا احاول جاهدة ان اتعلم وعندما اسأل او اعبر عن رأيي في المحاضرة يضحك الطلاب على اسلوبي في الحديث، اتمنى ان يعلموا اني صماء واحاول التواصل معهم بالرغم من انهم لا يقبلوني بينهم ،اما هذه الدورة فهي مختلفة لأن مؤسسة شروق وظفت مترجمة اشارة للتواصل معنا"
جدير بالذكر أن مؤسسة شروق هي جمعية أهلية تأسست سنة 2012 بأهداف تستند لقيم و مبادئ الحقوق المنبثقة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948 ومعاهدة حقوق الطفل لعام 1989، كما و تطمح المؤسسة أن يكون اللاجئين قادرين على العيش بكرامة كما وتعمل في مجال حقوق المرأة والمناصرة والاعلام املين ان يكون للمرأة دور في مستقبل أفضل تتساوى فيه حقوقها مع الرجل.