|
التربية تفتتح مدرسة "تونس الخضراء" وفاء لتونس
نشر بتاريخ: 13/02/2017 ( آخر تحديث: 13/02/2017 الساعة: 15:51 )
رام الله- معا- افتتحت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الإثنين، مدرسة تونس الخضراء الأساسية العليا في قرية صفا بمديرية رام الله والبيرة، بتمويل بلغ مليوناً ومئة ألف دولار، وذلك من شركاء سلة التمويل المشترك "JFA" التي تضم بلدان (إيرلندا، وفنلندا، وألمانيا، وبلجيكا، والنرويج).
وشارك في الافتتاح وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وسفير جمهورية تونس لدى دولة فلسطين الحبيب بن فرح، وممثل ايرلندا في فلسطين جوناثان كورنو، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح د. جمال المحيسن، ووكيل وزارة الأوقاف د. خميس عابدة، ومدير عام الأبنية م. فخري الصفدي، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي، ومدير تربية رام الله والبيرة باسم عريقات، ومدير الإعلام التربوي عبد الحكيم أبو جاموس، ورئيس مجلس قروي صفا يوسف كراجة، وغيرهم من الشركاء وممثلي الفعاليات الرسمية والمؤسسات الأهلية والطلبة وذويهم والأسرة التربوية. وتضم هذه المدرسة، التي تحتضن حوالي (223) طالباً من الصفوف (5-9)، 12 غرفة صفية نموذجية، وقاعات متعددة الأغراض، ومختبر حاسوب، ومختبر علوم، وملعباً، ومكتبة، إضافة إلى الغرف الخدماتية والتخصصية الأخرى، والساحات والوحدات الصحية وغيرها. وشدد صيدم في كلمته على العلاقة الوثيقة بين تونس وفلسطين، لافتاً إلى أن افتتاح مدرسة تحمل اسم تونس يترجم روح الوفاء الأصيل لهذا البلد الجميل الذي تربطه وشائج قوية يشهد لها التاريخ عبر مواقف مشرفة. وألقى أبيات شعرية تضمنت العديد من معاني الاخلاص والمحبة لتونس الشقيقة التي احتضنت أبناء شعبنا طوال سنوات، مباركاً لأهالي صفا هذا الإنجاز وتسميتهم لمدرسة باسم تونس الخضراء، مشيداً بصمودهم وثباتهم في وجه المحتل والمستوطنين. ولفت صيدم إلى أن بناء هذه المدرسة يندرج في سياق الحرص الذي توليه الوزارة لتوفير تعليم عصري لجميع الطلبة، معرباً عن شكره وتقديره للشركاء الدوليين من سلة التمويل المشترك على المساهمة في تمويل وبناء هذه المدرسة التي تشكل قاعدة وركيزة لخدمة التعليم في صفا والمنطقة. من جهته، شدد السفير التونسي على الروابط القوية بين بلده وفلسطين، معبراً عن اعتزازه بوفاء الشعب الفلسطيني لتونس، مؤكداً أن العلاقة ستبقى قوية ومتينة وقائمة على أسس راسخة من الوفاء والاحترام. ووصف بن فرح المدرسة ببوابة المستقبل حيث يتم من خلالها استشراف غد واعد لجيل يتمسك بخيار العلم والتعلم، مشيراً إلى دور التعليم في بناء الإنسان وتعزيز علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين والمضي قدماً في تقديم الدعم لفلسطين في عديد المجالات وعلى رأسها التعليم. بدورها، أكدت غنام أهمية الاستثمار في التعليم الذي يعد من أهم القطاعات الفاعلة لخدمة الأجيال وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة، ناقلاً للمشاركين تحيات الرئيس محمود عباس لجميع المشاركين في هذا الحفل الذي يأتي تأكيداً على أهمية المدارس التي وصفتها بمصانع الرجال. وحيت غنام الأسرة التربوية قاطبة على الإنجازات النوعية التي حققتها في العديد من الميادين والتي أثبتت صدق القيادة التربوية والأسرة التعليمية على الانتماء الأصيل والرغبة الجادة في النهوض بواقع هذا القطاع الاستراتيجي، مقدمةً شكرها لجميع أبناء الأسرة التربوية والداعمين وأهالي صفا على كل جهد تم بذله في سبيل رسالة التعليم السامية. من جهته، أعرب كورونو عن سعادته لمشاركته في هذا الحدث الذي يبرهن على روح الشراكة بين ممثلي سلة التمويل المشترك ووزارة التربية، مشيراً إلى الدعم الذي تقدمه هذه الدول للتعليم والاستثمار في هذا القطاع الحيوي منذ سنوات. وبين أن بناء هذه المدرسة يضاف إلى الجهود التي تبذلها البلدان الشريكة للاهتمام بالتعليم بوصفها المفتاح الحقيقي لتحقيق التطوير والتنمية المستدامة وتدعيم مرتكزات الدولة الفلسطينية وحقوق الإنسان وغيرها من القيم، مقدماً شكره لوزارة التربية وقيادتها ولكافة الأطراف الشريكة على التعاون البناء في سبيل تقديم خدمات نوعية للأطفال. من جانبه، أعرب كراجة عن شكره للوزارة وللشركاء الدوليين على دعم هذا الصرح العلمي الجديد ودوره في خدمة طلبة القرية، مؤكداً على رسالة في محاربة الجهل والوقوف في وجه التحديات التي تواجهها القرية نتيجة الاستيطان وممارسات الاحتلال العدوانية. وفي ختام الحفل، الذي تضمن فقرة دبكة شعبية، تم تكريم المؤسسات الشريكة، وإجراء جولة داخل مرافق المدرسة. |