وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أبو غوش يحذر من محاولات حماس لفتح مسارات تفاوضية جانبية للوصول إلى تفاهمات أمنية مع إسرائيل

نشر بتاريخ: 26/12/2007 ( آخر تحديث: 26/12/2007 الساعة: 11:32 )
نابلس - معا - حذر نهاد أبو غوش عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومسؤول مكتبها الإعلامي في القدس والضفة، ما وصفه بخطر محاولات فتح مسارات جانبية للتفاوض مع إسرائيل من قبل حماس بهدف الوصول إلى تسويات سياسية وأمنية مؤقتة تساهم في تكريس الانقسام وتجزئة القضية الوطنية للشعب الفلسطيني إلى مجموعة من القضايا والهموم المتفرقة.

وقال أبو غوش في بيان صحفي وصل "معا" نسخة منه، معقبا على محاولات بعض قادة حماس ومستشاري إسماعيل هنية لفتح قنوات اتصال مباشرة أو غير مباشرة بهدف الوصول إلى تفاهمات أمنية واتفاق بشأن الهدنة مع إسرائيل، قائلا: "أن هذه الاتصالات تلتقي مع رغبة الحكومة الإسرائيلية في اختزال الصراع مع الشعب الفلسطيني إلى مجرد قضايا أمنية، وتقسيم الشعب الفلسطيني إلى تجمعات سكانية متفرقة لكل منها من يمثله على مستوى المسائل الأمنية والإدارية، مع الطعن والتشكيك في من يمثل الشعب الفلسطيني إزاء القضايا الجوهرية الكبرى كالقدس واللاجئين والمستقبل السياسي للأراضي الفلسطينية ".

وأضاف أن ما تردده المصادر الرسمية الإسرائيلية، وما كشفته تسريبات مستشاري هنية يوضح أن الأمر يتجاوز قضية الجندي الإسرائيلي شاليت، إلى ترتيبات شاملة تمتد لسنوات قادمة وكأن سلطة الأمر الواقع وحالة الانفصال الذي تلت انقلاب حزيران سيستمرا لهذه السنوات، كما أن الإشارات الصادرة عن حماس تنطوي على استعداد الحركة لقمع فصائل المقاومة الأخرى ومعارضي التسوية الأمنية التي تخطط لها، على حد تعبيره.

وأشار أبوغوش إلى أن التصرف انطلاقا من اعتبار غزة "كيانا منفصلا" عن سائر الأراضي الفلسطينية يعادل من حيث الجوهر ويتقاطع مع قرار الحكومة الإسرائيلية باعتبار قطاع غزة "كيانا معاديا"، لأن المهم في الأمر بالنسبة للإسرائيليين هو تفتيت وحدة الأراضي الفلسطينية، وضرب الصفة التمثيلية لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج، وهي وحدها المخولة بالمفاوضات بحسب اعتراف كافة الأطراف بما فيها قيادة حماس التي أقرت هذه الحقيقة لدى قبولها كتاب التكليف للحكومة العاشرة.

ودعا المتحدث قيادة السلطة ومنظمة التحرير إلى بذل جهود سياسية ودبلوماسية مكثفة لمنع إسرائيل من خرق تعهداتها الدولية بما فيها الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا، وبالوحدة الجغرافية للأراضي الفلسطينية لحملها على التراجع عن قرار اعتبار غزة كيانا معاديا.

كما دعا ابو غوش قيادة حماس إلى الإقلاع عن محاولات فتح مسارات جانبية للتفاوض مع إسرائيل، مؤكدا في الوقت نفسه أن حماية شعبنا في قطاع غزة من الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية اليومية لا يمكن أن تتم بمعزل عن استعادة الوحدة الوطنية والتراجع عن الانقلاب وإجراءاته والعودة إلى أحضان الشرعية.