|
مدرسة فيصل الحسيني تستقبل حنا عيسى
نشر بتاريخ: 15/02/2017 ( آخر تحديث: 15/02/2017 الساعة: 16:17 )
القدس - معا - ألقى الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى اليوم الأربعاء ، محاضرة حول الانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس المحتلة، في مدرسة فيصل الحسيني للبنات بمدينة رام الله، حيث كان في استقباله مديرة المدرسة سمر سمارة، وبحضور عدد من معلمات المدرسة.
وأشاد د.عيسى بجهود المدرسة المبذولة من أجل ترسيخ مدينة القدس وما تتعرض له في ذاكرة الأجيال وخاصة لضحد مقولة الإسرائيليين في أن "الكبار سيموتون والصغار سينسون". وأشار د. عيسى خلال محاضرته الى قانون سلب الأراضي الفلسطينية الخاصة، المسمى "قانون التسوية"، والذي يستهدف الاراضي الفلسطينية لصالح المستوطنين، ويعد جزء من السياسة الاستيطانية التي تستهدف مدينة القدس المحتلة الواقعة تحت الاحتلال غير المشروع وفقاً للاتفاقيات الدولية، والتي تمنع وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضي والطرد القسري والاستيطان وتغيير التركيبة السكانية، مشيراً أن المشروع الاستيطاني يهدف بالأساس لتغيير وضع المدينة المقدسة القانوني، وليتسنى لها جعل الفلسطينيين لا يجدون ما يتفاوضون عليه في أي عملية تفاوضية مقبلة، واستحالة ان تصبح القدس عاصمة لدولتين. وأوضح الامين العام أن الظروف التي تمر بها القدس صعبة للغاية، والمخاطر الحقيقية المحدقة بالمقدسات الإسلامية والمسيحية تغير الواقع في المدينة، مشيرا أن الكنائس لم تكن بمنأى عن جبروت الإحتلال حيث تتعرض كالمساجد للإعتداء بالحرق والتدمير والتدنيس وخط الشعارات العنصرية، إذ ان سلطات الاحتلال تعمل على منع المؤمنين من الوصول الى كنيسة القيامة في المناسبات والاعياد الدينية. وبين أن من الاعتداءات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلية على المقدسات هي حفر شبكات الانفاق اسفل المسجد الاقصى المبارك حتى باتت أساساته معرضه للانهيار في اي لحظة، والتي كان اخرها افتتاح سلطات الاحتلال الاسرائيلي نفقا جديدا في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك، والذي يعتبر استكمالاً للمخطط الاسرائيلي المتطرف المحدق بالمسجد المبارك، والذي يهدف إلى إقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. ناهيك عن عمليات اقتحام مستمرة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال لباحات الحرم القدسي الشريف وتدنيسها باقامة الصلوات التلمودية. ووقف على مخاطر قانون منع الأذان "المؤذن"، والذي يحصر سريان مفعوله على ساعات الليل من الساعة الحادية عشرة ليلاً حتى السابعة صباحاً بما يشبه قانون "الضجيج"، معتبره اصرار اسرائيلي على التطرف والعنصرية والمساس بالمقدسات. مشيراً الى عنصرية هذا القانون وما يتفرع عنه من دراسات وتعديلات. وأكد د. عيسى أن القانون الدولي يحمي الأماكن المقدسة والأثرية ولكن إسرائيل تخالف، فإقتحامات الجماعات اليهودية المتطرفة لباحات المسجد الأقصى بشكل متكرر يتم بحراسة الشرطة الإسرائيلية وتتيح للمتطرفين إقامة شعائرهم الدينية في مكان يحظر عليهم حتى دخوله. |