|
"مروان"... وثائقي فلسطيني يحكي قصة البرغوثي
نشر بتاريخ: 16/02/2017 ( آخر تحديث: 16/02/2017 الساعة: 01:11 )
بيت لحم- معا- على مدار سبعين دقيقة، تابع المشاركون في حفل إطلاق فيلم "مروان"، من إنتاج شبكة "معاً" الإعلامية الفلسطينية، تفاصيل ترصد حيوات إنسانية من حياة المناضل الفلسطيني الأسير، مروان البرغوثي، المحكوم بخمسة مؤبدات من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في عرض افتتاحي احتضنته قاعة الهلال الأحمر الفلسطيني بمدينة البيرة.
وجسَّد الفيلم قصة حياة ونضال البرغوثي، كما جسَّد قصص المبدعين والمطلوبين للاحتلال من خلال حكايته وزوجته المحامية، فدوى البرغوثي. فهو فيلم عن الأسرى والمطلوبين لقوَّات الاحتلال عامة، من خلال حكاية مروان، وهو اسم الفيلم الذي أُنْجِز بتقنيَّات عالية، من إعداد ناصر اللحام، رئيس تحرير شبكة "معاً" الإخبارية، وإخراج أحمد البرغوثي، وإشراف محمد فرج. يرصُد الفيلم مسيرة البرغوثي "مروان" منذ العام 1978، مروراً بمشاركته في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، ومُعرِجاً على حكايات شخصيّة وأخرى مع الأصدقاء، حتى اعتقاله في الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى). ومن المقرَّر أن يُعرَض الفيلم خلال الأسابيع القادمة، في عدد من المدن العالمية، مثل كيب تاون وجوهانسبيرغ في جنوب أفريقيا وبودابست وإسطنبول، كما من المقرَّر أن يشارك في العديد من المهرجانات السنيمائية العالمية، انطلاقاً من مهرجان الأفلام الوثائقية في تونس الشهر القادم. وتطرَّق الوثائقي لدور البرغوثي في تأسيس "الشبيبة" (الجناح الطلابي لحركة فتح)، وكيف ساهم في نقلها إلى قطاع غزة، وأُنشئ حركة الشبيبة في قطاع غزة. وقد انتخب البرغوثي ثلاث مرّات رئيساً لمجلس الطلبة في جامعة بيرزيت القريبة من مدينة رام الله. وقال معد وكاتب وقارئ فيلم "مروان"، ناصر اللحام: "إنه عمل وثائقي يمثل النضال الوطني الفلسطيني من خلال شخصية مروان البرغوثي، وهو فيلم تأخّر إنتاجه، إذ كان يجب أن يُنتَج قبل سنوات. نحن متأسّفون، ونعبر عن أسفنا للأسرى، لأننا لم نتمكّن من توثيق نضالهم. وآمل أن يظهر هذا الفيلم معاناة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي". وأضاف اللحام: "من أصعب القضايا التي وقفت أمامها شبكة "معاً"، صناعة فيلم عن قائد غير موجود بيننا رغم أنه موجود فينا. تحايلنا على هذا الموضوع بوجود أخوّة ورفاق درب لمروان البرغوثي. إذ يبحث الفيلم عن مروان في كتائب شهداء الأقصى، وفي صدر كل فلسطيني، ولدى الفصائل الوطنية والإسلامية". ووثق الفيلم لحكاياته الشخصية مع زوجته التي ربطتها به حكاية حب، علاوة على مطاردته من قوات الاحتلال في انتفاضة الحجارة عام 1987 (الانتفاضة الأولى)، واعتقاله وإبعاده. ثم يتحدث عن دوره في مرحلة اتفاق أوسلو، ودوره في الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى) حتى اعتقاله، مُعتمداً على أرشيف تلفزيون "فلسطين" وأرشيفات عربيّة وأجنبية، ومصادر أخرى في رصد مشاهد نادرة، من بينها مشهد تقبيل الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، رأس البرغوثي، والذي قوبل بمزيج ما بين التصفيق والبكاء. وقالت، فدوى البرغوثي، زوجة مروان: "الفيلم هو نقلة حقيقية لتوثيق حياة النضال الفلسطيني، فالفيلم عرض حياة مروان على مدار 40 عاماً. هو رجل دفع حياته ثمناً لحرية شعب، ويستحق أن توثق تجربته النضالية كتوثيق لتاريخ الحركة النضالية". "إذا كان ثمن حرية شعبي فقدان حريتي، أنا مستعد لدفع الثمن"، قالها البرغوثي في الفيلم الذي صوره طفلاً وطالباً وعاشقاً وأباً ومناضلاً وقائداً وطنياً وغير ذلك. دفع البرغوثي حريته بالفعل، ولا يزال. العربي الجديد |