وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 16/02/2017 ( آخر تحديث: 16/02/2017 الساعة: 18:50 )
محطات من دورينا
بقلم : صادق الخضور
مشاركة منتخبنا المدرسي في بطولة ج، مشاركة تؤسس للبناء عليها، وكم كان وداع المنتخب من خلال وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم وقيادة الوزارة مؤشرا ذا دلالة بأن الاهتمام بالرياضة المدرسية يشكّل أولوية للعمل، وبأن رعاية المواهب الرياضية جزء لا يتجزّأ من منظومة رعاية الإبداع.
نتائج لافتة، وخروج بركلات الحظ أمام البطل المتوّج منتخب فرنسا، وفوزان على السعودية وقطر، نتائج لم تأت من فراغ، بل كانت نتاج إعداد ممنهج، فكل التقدير للوزارة التي أولت المنتخب رعاية خاصّة، وللمؤسسات والهيئات التي تجاوبت مع مرحلة الإعداد وساندت في ذلك، للزملاء في دائرة الإشراف الرياضي في الوزارة وفي المديريات، ولمدرب المنتخب ومساعده المدربين ناصر دحبور وخالد سويدان تحيّة، فهما من الذين كانت لهم بصمات واضحة في تطوير المنتخبات الوطنية بفئاتها كافة، وستكون المشاركة بما حملته من نتائج مبشرّة قياسا إلى إمكانيات المنتخبات المشاركة بداية للانطلاق في فضاء الإبداع الرياضي.
وسيكون للاتحاد الرياضي المدرسي رؤية طموحة، فرئاسة وكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح للاتحاد ستتيح بلورة رؤيا تستلهم خبرات الكفاءات الوطنية الرياضية، والانطلاق في عمل نوعي.

الاحتراف الجزئي ... تنافس كبير
عودة طوباس، ومواصلة البيرة تحقيق النتائج الطيبة، واستعادة سلوان بريقه، وبقاء الأمعري منافسا قويّا، وبالتزامن مع تشكيل المكبر والقوات منافسة قويّة، معطيات تفرض ذاتها على الاحتراف الجزئي.
نتائج جولتين في الاحتراف الجزئي قد تغيّر معالم الصدارة، وهنا تكمن الإثارة، لكن هذا التقارب في المراتب يجب ألا يكون على حساب الانضباط والروح الرياضية، وحريّ بالفرق جميعها الحفاظ على روح التنافس الأخوي.
صراع من نوع آخر ولا يقل حدّة في النصف الثاني من الترتيب ما يجعل الدوري محافظا على قوتّه، وإثارته، والتراجع الذي أحاط ببعض الفرق يجب أن يكون موضع تدارك قبل فوات الأوان، ومعالم النصف الثاني من الترتيب قد تشهد انتفاضة أحد الفرق، فالخروج من دوامة النصف الثاني لا يتطلب أكثر من التركيز في ثلاث جولات، لكن من يمتلك القدرة على ذلك؟ بالتوفيق للفرق جميعها في دوري يشهد هذا الموسم تنافسا كبيرا، وفي حال واصل طوباس نجاحاته، فسيكون من الفرق التي تنافس وبقوّة على الصعود، نقول طوباس لأن الفريق قدّم أنموذجا جديدا هذا الموسم من حيث القدرة على المواءمة بين استعادة الروح والطموح، وبعد بدايات متعثرة جاءت الانطلاقة.

البنية التحتية
قبل سنوات؛ طغى الاهتمام بتوفير الملاعب على العديد من الجوانب، وباتت لدينا ملاعب احتضنت ولا زالت منافسات الدوري، وبات لدينا ملاعب خماسي، وصالات رغم أن عددها محدود.
توفير الملاعب، وملاعب الخماسي، والصالات يشكّل أرضيّة للانطلاق، وهو ركيزة رئيسة من ركائز البناء والإعداد، وفي هذا الإطار، يؤمّل أن تكون هناك عودة للاهتمام بهذا الملف.
في الوقت ذاته؛ يبدو التساؤل عن تأخر تجهيز استاد الشهيد وفا في يطا، واستاد الشهيد فهد القواسمي في الظاهرية، وتطوير ملعب جنين، مما يستوجب التساؤل، فقد كان الجميع بانتظار الجاهزية لتكون هذه الملاعب إضافة نوعيّة للمرافق الموجودة.
إعادة الاهتمام بالبنية التحتية، وتوفير الملاعب والصالات؛ وتوفير مضمار لألعاب القوى بمحاذاة الملاعب الجديدة، خطوات ستكون وبلا شك رافدا رئيسا من روافد بلورة واقع رياضي يغلفّه الطموح.

المنتخبات الوطنيّة
المنتخب الأولمبي، ومنتخب الشباب، ومنتخب السيدات، منتخبات ثلاثة تستحق إعادة وضعها في دائرة الاهتمام، خاصة مع استضافتنا تصفيات آسيوية على مستوى سيدات آسيا.
المنتخب الأولمبي، ومع ما يشهده الدوري من بروز أسماء صاعدة واعدة مع أن الأندية مقصرّة نسبيا في منح الفرصة للاعبين الصاعدين، يستحق أن يكون موضع اهتمام من جديد.
منتخب الشباب؛ ومع قرب تصفيات البطولات المدرسية في كرة القدم، ومع تواصل بطولات الفئات العمريّة، ومع وجود مدربين فلسطينيين مؤهلين، لماذا لا يكون موضع اهتمام؟
هذه المنتخبات هي ضمانة الاستدامة، وأقل ما يمكن العمل عليه معاودة الاهتمام بها.

بطولة الكأس .... تنطلق
انطلقت بطولة الكأس، وأول مباراة تقترن بفوز إداري للعميد، وفي اليوم الأول من البطولة سجلّت فرق المحترفين حضورها وحققت المطلوب، وشهدنا صعود الثقافي الكرمي على حساب سلوان  وتأهل الظاهرية والمركز الكرمي وبلاطة وأهلي الخليل لدور ال16 من البطولة التي بات حضور أهلي الخليل فيها مقترنا بقدرته على التعامل معها بخبرة.
بانتظار بقية مباريات دور ال32، وحتى الآن واصل المهاجم إياد أبو غرقود للتهديف فقد سجّل في 3 مباريات من أصل 4 خاضها في صفوف بلاطة منذ انتقاله إليه مطلع الإياب.