وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤسسات حقوقية: مقتل "40" حالة على خلفية "الشرف" دون دلائل حقيقية

نشر بتاريخ: 26/12/2007 ( آخر تحديث: 26/12/2007 الساعة: 18:06 )
غزة -معا- تحظى قضية القتل علي خلفية الشرف باهتمام كبير لدي المجتمع الفلسطيني وخاصة لدي مؤسسات حقوق الإنسان التي تتابع مثل هذه القضايا عن كثب.

وقالت مؤسسات حقوقية في تقريرها وصل لوكالة "معا" نسخة عنه "أن هذا العام شهد مقتل 9 حالات علي قضية الشرف عن السنوات الماضية وهذا يشكل تطورا ايجابيا لدي المجتمع الفلسطيني", وأوضحت أن الثلاثة سنوات الماضية شهد مقتل ما يقارب 40 حالة" .

وقالت تلك المؤسسات إن من أسباب زيادة هذه الظاهرة في المجتمع الفلسطيني هو غياب الوعي المجتمعي وتشوه الوعي الديني في ثقافة المجتمع السائدة، والتي تجرم المرأة لمجرد الشبهات ولا تأخذ حتى بضوابط الشرع في هذا الإطار، فيما تهمل كون جرائم الشرف لا تقع إلا بطرفين, كما أن السوابق القضائية في التعاطي مع جرائم القتل على خلفية شرف العائلة شجعت ولم تزل على استمرار وتصاعد هذه الجرائم في المجتمع ، حيث يجري إصدار أحكام مخففة بحق القتلة، ما يدفع إلى تحويل أي جريمة قتل حتى ولو كان دافعها حرمان الأخت من الميراث تحول إلى قضية شرف.

كما واخذ القتل على خلفية ما يسمى شرف العائلة في المجتمع الفلسطيني، اخذ أشكالا متعددة فبعض من نفذوا عمليات القتل هربوا من العقاب على جرائمهم لاتبعاهم أساليب ملتوية في عملية القتل للتخلص من أثار الجريمة مثل "دس السم للنساء"، أو دفعهن "للانتحار"، أو "الادعاء بالمرض"، و"القتل بإطلاق النار"، أو "طعناً بالسكين" بطريقة بشعة، ودفنهن بطريقة مهينة، لإخفاء جرائمهم للهرب من العار والفضيحة التي تلاحق العائلة لفترات زمنية طويلة، وكذلك للهرب من المثول أمام القضاء ونيل العقاب على جرائمهم.

وكشفت دراسة استكشافية نسويه أن بعض جرائم القتل، التي تُرتكب بحق النساء على خلفية الشرف، يكون سببها الحقيقي قضايا أخرى ومختلفة تماماً، وغالباً ما تكون متعلقة بمسألة الميراث، في ظل رفض كثير من العائلات الكبيرة منح الإناث نصيبهن من الميراث الشرعي، بدعوى الحرص على عدم ذهابه إلى رجل غريب في حال زواجها، لذا فإن نسبة «العنوسة» مرتفعة في العائلات الثرية.

كما وكشفت المؤسسات الحقوقية أن نساء كثيرات قُتلن بدافع حماية الشرف وغسل شرف العائلة، وتزايدت حدة هذه الظاهرة شهراً بعد آخر، ما مثّل صدمة واسعة وشعوراً بالخجل في الشارع الفلسطيني الذي لا يزال يحتكم إلى «قانون ذكوري» إلى حد كبير، يدين المرأة ويبرّئ الرجل.