|
لجان العمل الصحي تستقبل مؤسسة الشريك التنموي السويدي
نشر بتاريخ: 18/02/2017 ( آخر تحديث: 18/02/2017 الساعة: 11:06 )
نابلس -معا - إستقبلت مؤسسة لجان العمل الصحي وفداً من مؤسسة الشريك التنموي السويدي الداعمة لبرنامج صحة المرأة التابع للجان العمل الصحي وذلك في إطار المتابعة والزيارات الميدانية التي تنفذها المؤسسة السويدية، وبدأت الجولة من مجمع نابلس الصحي في البلدة القديمة ومن ثم إلى مركز الشفاء الطبي في طوباس.
وإطلع الوفد الزائر في المركزين على الفعاليات والنشاطات المنفذة ضمن برنامج صحة المرأة. حيث جرى الحديث عن الخدمات المقدمة للنساء خلال مراحل حياتهن المختلفة: (مرحلة المراهقة ومرحلة الإنجاب وخلال مرحلة إنقطاع وما بعد الطمث). وجرى التطرق إلى برنامج التثقيف الصحي الذي يستهدف الفئات المختلفة من طالبات وطلاب ونساء قياديات وربات بيوت ونساء في مؤسسات قاعدية في المجتمعات المحلية التي يتم العمل معها، وقد ذكرت الزميلات أهم المواضيع التي يتم رفع الوعي بها وأن جلسات التوعية يتم عقدها بناءا على رصد احتياجات النساء. وتناولت اللقاءات أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي خاصةً أنه من الأمراض التي تهدد حياة النساء، بالإضافة لأهم ما يميز برنامج صحة المرأة عبر التدخل مع النساء اللواتي يتعرضن للعنف، وأهمية هذا الموضوع لاسيما وأن مؤسسة لجان العمل الصحي تنال الثقة والإحترام بين الفئات المختلفة وهناك ثقة بمقدمي ومقدمات الخدمات الصحي، وبالتالي فإن التوجه وطلب الخدمة من هذه المؤسسات لا يعتبر وصمة إجتماعية. كما تم إستعراض خدمة الزيارات المنزلية للنساء وخاصة للنساء بعد الولادة، وأهمية هذه الزيارات من الطواقم التي تعرف الوضع البيئي والصحي والعلاقات الاجتماعية بين افراد العائلة والمستوى الاقصادي للأسرة ، وبالتالي فإن الوعي والتعرف على المحددات الاجتماعية التي تؤثر على تمتع النساء بالصحة تساعد على التدخل وتقديم المشورة الصحية المناسبة للنساء. وفي مستوصف الشفاء بطوباس، تم التحدث بشكل مفصل عن واقع العمل في منطقة طوباس والمناطق التي تحيطها والواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي يعيش ضمنه السكان وتأثير هذه الأوضاع والتي تتميز بالفقر وإنتشار البطالة وقلة التعليم وخاصةً للنساء وإنتشار الزواج المبكر وغياب توفر الخدمات الصحية والخدمات الأخرى، وتاثير كافة هذه االعوامل وشحة المصار على صحة السكان بشكل عام وعلى صحة النساء على وجه الخصوص، وبالتالي الحاجة الماسة لتوفر الخدمات الصحية في تلك المناطق وخاصةً للمناطق المصنفة "ج". وعبر مدراء المراكز والعاملات ضمن برنامج صحة المرأة عن مدى رضا المنتفعات والإقبال على خدمات المؤسسة كونها تقدم الخدمة النوعية ذات الجودة العالية، حيث تشعر النساء أن الطاقم والمركز هو المكان والمساحة الآمنة لهن للمشاركة والحديث عن مشاكلهن ومضايقاتهن، كما أن النساء يجدن الآذان الصاغية والقلوب المفتوحة والإستعداد العالي لتقديم الدعم والمساعدة لهن. وخلال اللقاءات تم طرح العديد من الأسئلة التي تتعلق بالصحة الإنجابية والجنسية والمواضيع ذات الإشكالية مثل موضوع الإجهاض والقوانين التي تحدد ممارسة الإجهاض في فلسطين، والإجابة عليها ونقاش القضايا التي طرحت من جانب االمؤسسة السويدية. من جانبه عبر الوفد السويدي عن أهمية الزيارة كونها زودته بمعلومات جديدة وقيمة عن واقع وطبيعة تلك المنطقة والظروف الصعبة التي يعيش فيها السكان وخاصةً في منطقة طوباس، عدا عن أن الزيارة كانت فرصة للإطلاع عن قرب على واقع عمل مؤسسة لجان العمل الصحي وتحديداً برنامج صحة المرأة، وقال مدير المؤسسة دانيال أندرسون إن الزيارة مهمة، حيث إستمعوا إلى قصص وأحداث وتفاصيل ومعاناة تطرقت لها العاملات ضمن البرنامج حين شرحن عن عمل المؤسسة، وركز على أهمية العمل وتوفر الخدمات الصحية في المناطق المصنفة "ج"، لإفتقار هذه المناطق إلى المصادر والخدمات الصحية، ودعا للضغط على أصحاب القرار والمسؤولين من أجل توفير الخدمات الصحية بشكل متواصل في تلك المناطق. من جهتها، تطرقت مديرة البرنامج في مؤسسة الشريك التنموي السويدي نداء حنيطي إلى أهمية تركيز المؤسسة بشكل عام وبرنامج صحة المرأة بشكل خاص على إستهداف النساء ذوات الإعاقة والى أهمية تردد هذه الفئة من النساء على طلب الخدمة والتردد على المراكز الصحية كونهن الأكثر تهميشا بين الفئات المهمشة. وشكر الوفد العاملين والعاملات في المراكز على الخدمات والجهود العظيمة التي يبذلونها والعمل المميز الذي يقدمونه. فيما أكدت حنان ابو غوش مدير برنامج صحة المرأة أن الزيارة كانت قيمة ومفيدة للوفد وللطاقم، وشكلت فرصة للحديث عن الإنجازات والتحديات ومواجهة الظروف الصعية التي عملت ضمنها المؤسسة وما زالت تعمل وخاصةً في المناطق النائية والتي تفتقر إلى أبسط ظروف الحياة الطبيعية. |