وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العميد باقي صامد صلب عصى على الانكسار

نشر بتاريخ: 19/02/2017 ( آخر تحديث: 19/02/2017 الساعة: 14:33 )
العميد باقي صامد صلب عصى على الانكسار
بقلم : أسامة فلفل

حب العميد هو القلب والنبض والشريان والعيون نحن فداه ,حب العميد ليس وهم أو سراب كما يظن البعض ، حب العميد ممزوج في خلايا الدم ويسكن في خلجات القلوب، فهذا الحب الرابض في الأحشاء ومستودعها العميق ليس كلمات فقط تنظمها مشاعر ودموع تظرف وصفحات تعبير نكتبها للتسويق والتزييف والتدليس، لا يا سادة يا كرام ، حب العميد سلوك وأفعال ومواقف وتضحية وعطاء وفداء وقيم وبطولات يجب أن نقوم بها لتثبت انتماءنا وولاءنا الحقيقي الذي يعكس حبنا المفتون لهذا المارد الأبيض الذي سيبقى ورغم المحن والظروف الصعبة شامخا صلبا قويا برسالته الوطنية والرياضية والإنسانية.

اليوم نحن أحوج ما نكون في هذه المحطة الفارقة التي تتكالب فيها الظروف والتحديات لزراعة المسؤولية وغرس قيم العطاء والتحلي بروح المسؤولية والوقوف صفا واحدا في وجه التحديات ،فأبناء العميد وعشاقه وجماهيره وأنصاره ومحبيه كثر يغطون قرص الشمس وهم قادرون اليوم على الوقوف وإعادة بوصلة المجد والرفعة والقيادة والريادة للعميد،لأنهم رضعوا المعنى الحقيقي للحب والوفاء له، فحب العميد خالص أصيل وحب طبيعي مفطور، حب أجمل وأسمى من أن ترتقي إليه شبهة أو شك.

من الواجب أن نعمل نحن أبناء وعشاق العميد على بث روح الأمل والالتصاق والإخلاص لانجازاته وبطولاته وصفحاته المضيئة وتاريخه الخالد الذي ينساب من بين سطوره روائع قصص وحكايات البطولة والتاريخ عبر كل الحقب الزمنية.

إن سياج الأمان في هذه المحطة هو رص الصفوف وتوحد الجهد ونبذ كل أسباب الفرقة والسمو فوق الجراح وتغليب المصلحة العليا على كل المصالح الضيقة التي لا تخدم الوطن ولا العميد ولا المسيرة الرياضية الفلسطينية.

حب العميد ليس قصيدة شعرية تلقى أو كتابة من الكتابات تنشر لدغدغة المشاعر والأحاسيس ودق الطبول ،حب العميد نبض يجري بالعروق وثقافة وفلسفة وطنية أصيلة نهلناها من معين الرواد والعملاقة الذين سطروا أبجديات حروف مسيرة العميد منذ لحظات التكوين الأولى ، نحن أحوج ما نكون إليهم اليوم وكل يوم ،فبهم يبقى العميد يعلو ولا يعلى عليه،والعميد فوق وأكبر من الجميع، وحب العميد لطالما تغنى به الشعراء ونظموا القصائد والأبيات التي تفيض بحب الوفاء والانتماء إليه بمشاعر ينبع منها الصدق والحب،فمن عاش حكاية ومسيرة عميد أندية فلسطين نادي غزة بحلاوتها ومراراتها وبكل مراحلها عرف قيمة العميد ،ومن عاش بعيدا عن العميد اشتاق لشمس انجازاته ومواقفه الوطنية ومكاسبه الرياضية الخالدة.

اليوم وأمام هذه التحديات التي نعيشها لابد لنا جميعا أن نقف وقفة الأخوة التي تجمعنا ولنحافظ على النسيج الوطني الجميل للعميد الذي هو سر قوتنا وعظمتنا،ونقولها بكل وضوح العميد باقي صامد صلب وعصى على الانكسار مهما اشتدت الرياح العاصفة والأعاصير، لأنه يستمد قوته من تاريخه المشرف ومن مواقف قياداته ومرجعياته الوطنية التي مازالت مواقفها حاضرة و صور وملامح انجازاتها وتضحياتها محفوظة في صدر بوابة التاريخ.