|
120 حبة دواء سر استقرار حياة شقيقين في غزة
نشر بتاريخ: 20/02/2017 ( آخر تحديث: 20/02/2017 الساعة: 09:05 )
غزة -معا- فقد الشاب خليل شمعة من سكان مدينة غزة القدرة على الحركة، بسبب نقص الكالسيوم المغذي للدماغ والجسم، فالشقيقان محمد وخليل شمعة في مطلع العشرينيات من العمر، يعيشان حياة تختلف كل الاختلاف عن غيرهما من الشباب، فاستقرار حياتهما مرتبط بـ 120حبة دواء من الكالسيوم لكل منهما، حيث أن كلاهما يعانيان مرضًا وراثيًا نادرًا نتج عنه خمول في الغدة الدرقية.
لا ينام خليل وأخوه حتى يستيقظا، وان ناما فلا يحصل ذلك الا عندما يرهق المرض جسديهما، ليبدءا يومهما بالشكل الروتيني المعهود، بإلقاء تحية الصباح على أشرطة الدواء المجموعة في كرتونة كبيرة موضوعة على طاولة مهترئة تنتظر استيقاظهما. ويعاني الشقيقان من مرض" الغدة الغار درقية" المسؤولة عن تنظيم مستويات الكالسيوم والفسفور وبعض المعادن التي يحتاجها جسم الانسان، والتي تساعد اعضاء الشخص على القيام بوظائفها بشكل طبيعي، حيث يفتقد جسداهما للتنظيم في مستويات تركيز المعادن الهامة للجسم، صاحب ذلك شد عضلي وفقدان للشهية ونوبات قلب، وحالات اغماء شديدة علاوة على حالة الشلل التي يسببها المرض . يقول الشاب " محمد " وفمه ممتلئ بحبات الدواء التي صعبت عليه اكمال حديثه، كل ما أريده هو الجلوس مع أصحابي وان أمارس حياتي بشكلها الطبيعي . ففي حين يجلس اقرانهما تحت أشعة الشمس الدافئة لينعموا بحرارتها يتسلون بالمكسرات وغيرها، يجلس خليل وأخوه ليتناولا حبات الدواء . أما خليل والذي بالكاد تستطيع فهم ما يقول،"أنا أتألم فليس من السهل تناول هذه الكميات الهائلة من الأدوية العلاجية، حيث شكلت عبئا اضافيا سبب في زيادة المعاناة على اسرته، والتي تعاني في الاساس من وضع مادي مأساوي صعب للغاية. فعلاج الأخوين متوقف على "حبة ألمانية" تختصر كل حبوب الدواء التي يتناولاها، ولكن توفر تلك الحبة ليس بالأمر اليسير. وطالب الشابان كافة الجهات الحكومية والمسئولة الوقوف إلى جانب حالتهما وتمكينهما من العلاج وإيجاد دواء بديل يخفف من كمية الأدوية التي يتناولانها بسبب التداعيات الصحية التي اصابتما . |