وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة حوارية للديمقراطية في الشجاعية بذكرى انطلاقتها

نشر بتاريخ: 19/02/2017 ( آخر تحديث: 19/02/2017 الساعة: 15:21 )
غزة- معا- نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ندوة حوارية لمناقشة آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية، في ديوان المختار أبو موسى قدوم بحي الشجاعية شرق مدينة غزة، في الذكرى الـ48 لانطلاقتها.
جاء ذلك بمشاركة صف واسع من الفعاليات الوطنية والاجتماعية والشخصيات المستقلة.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، أن ذكرى الانطلاقة تأتي هذا العام في ظروف تعد الأقسى والأصعب في تاريخ القضية الوطنية الفلسطينية.
وشدد أبو ظريفة على أن تصريحات نتنياهو الأخيرة في البيت الأبيض تتطلب من اللجنة التنفيذية لـ "م.ت.ف" ورئيسها محمود عباس التوقف عن الرهان على أوهام الحل الأمريكي الإسرائيلي ومغادرة السياسية الانتظارية القاتلة، والانتقال نحو تحويل الأقوال إلى أفعال بما في ذلك سحب الاعتراف بإسرائيل، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة بوقف التنسيق الأمني ومقاطعة الاقتصاد الإسرائيلي واستنهاض المقاومة الشعبية الشاملة وحمايتها وتطويرها نحو عصيان وطني شامل.
ودعا أبو ظريفة إلى تدويل القضية والحقوق الوطنية بما في ذلك دعوة مجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراره رقم 2334 بشأن الاستيطان، وإحالة ملف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب إلى محكمة الجنايات الدولية ونزع الشرعية عن الاحتلال وعزل سياسة دولة الاحتلال القائمة على العنصرية والتطهير العرقي، ومطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتوفير الحماية للشعب ضد الاحتلال، والأرض ضد الاستيطان، ومنح دولة فلسطين العضوية العاملة في المنظمة الدولية عملاً بالقرار 19/67.
ودعا أبو ظريفة إلى تنفيذ ما تم التوافق عليه من خطوات تقود إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية نحو استنهاض الحالة الوطنية الفلسطينية واستعادة البرنامج الوطني الموحَّد والموحِّد وتفعيل العامل الوطني الفلسطيني من خلال بناء نظام سياسي فلسطيني قائم على التداول السلمي للسلطة عبر الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل لكافة المؤسسات الوطنية والتشريعية بما فيها انتخابات المجالس المحلية بالتزامن بين الضفة وغزة وإزالة العراقيل من أمام إجراؤها، لمواجهة الحرب المفتوحة التي تشنها حكومة نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني وارضه.
وأشار أبو ظريفة إلى الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها الشعب في قطاع غزة وخصوصا بحي الشجاعية، في ظل تفاقم نسب الفقر والبطالة وبطء عملية الإعمار وعودة أزمة الكهرباء من جديد، وتنامي ظواهر القتل والانتحار، يتطلب من الجميع التحلي بالمسؤولية الوطنية إزاء هذا الواقع الصعب بما يفتح على حلول وطنية جادة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتخفيف من المعاناة اليومية بتحمل حكومة التوافق الوطني مسؤولياتها في قطاع غزة والكف عن سياسة تحميل الآخرين مسؤولية تفاقم الأزمات دون تحمل أي مسؤولية.
وفي ختام الندوة الحوارية، جرى نقاش معمق تحدث فيه العديد من ممثلي القوى الوطنية والشخصيات المستقلة عن أهمية دور الجبهة الديمقراطية الوحدوي في استعادة الوحدة من خلال دورها الميداني والجماهيري الضاغط على طرفي الانقسام، وأشادوا بمسيرة الجبهة الكفاحية على مدار عمر القضية الوطنية.