نشر بتاريخ: 19/02/2017 ( آخر تحديث: 27/02/2017 الساعة: 17:32 )
بقلم : عمر الجعفري
المحرر الرياضي
عتبت يوم الخميس 16/2/2017 على نادي الموظفين عندما وصلت الى ملعب الخضر لتغطية وقائع مباراة شباب الخليل وفريق الموظفين ضمن دور ال 32 من بطولة الكأس وابلغني مسؤول الامن في الملعب ان فريق الموظفين لن يحضر ،ولعل عتبي عليهم ناجم من احوال الطقس الباردة في ذلك اليوم بالاضافة الى الوقت الذي أضعناه في سبيل الوصول الى الملعب لنفاجأ بهذا الوضع ، اقول هذا بالرغم من احترامي وتقديري لهذا النادي العريق الذي لعب دورا محوريا وما زال في خدمة الشباب المقدسي .
في اليوم التالي " الجمعة " توجهنا مرة اخرى الى ملعب الخضر لتغطية وقائع مباراة هلال القدس وجمعية الشبان المسلمين بالخليل ضمن نفس البطولة ، لوحت بيدي الى الصديق " ناصر العباسي " المدير الاداري لفريق الهلال لكنة لم يراني ،كنت اريد الاستفسار منه عن تشكيلة الهلال التي تضم عددا من العناصر التي لم اعهدها تلعب في مثل هذه المباريات والتي تضمنتها القائمة التي زودني بها مراقب المباراة الكابتن " ابراهيم الحروب " ،فقد ضمت تشكيلة الهلال عددا لا بأس به من اللاعبين الناشئين .
بدأت المباراة وسيطر الهلال على مجريات الشوط الاول، كانت هناك خطة للعب تمريرات ارضية وتبادل للمراكز وغيرها منن التكتيكات الكروية التي لم ارها عند فرقنا منذ زمن .
بين شوطي المباراة حضر " العباسي " وبين يدية بضع حبات من التمر وموزتان ، فالتمر والموز يمدان الجسم بالطاقة وهذا مهم للاعبين بين شوطي المباراة ،تعانقنا في البداية حيث اني لم اره منذ مدة ،واخذت حبتين من التمر علها تساعدني على الشعور بالدفىء في يوم كانت فيه درجات الحرارة ادنى من معدلاتها السنوية بحوالي "7 " درجات .
استفسرت منه عن اللاعبين الناشئين فقال : أشركنا اليوم سته لاعبين ناشئين ،
سألني عن ادائهم؟؟
قلت : لقد ابهروني وخاصة اللاعب هاني عبد الله واللاعب محمد عطا عبيد ، الذين استغلوا خبرة الحويطي ومحمد درويش وابو خميس احسن استغلال، فأجادوا وابدعوا ومالت الكفة لصالحهم في معظم وقت الشوط الثاني أيضا .
لقد استغنى هلال القدس عن اكثر من 10 لاعبين في فترة الانتقالاات الشتوية ضمن استراتيجيته للاعتماد على ابناء النادي ، ونجح تكتيك مديره الفني الكابتن خضر عبيد في ذلك والدلالة تصدره لدوري المحترفين .
وهذا يدفعني الى ان اهيب بالاندية الى اتباع هذه الاستراتيجية والاعتماد على اللاعبين ابناء النادي بعد تدريبهم واعداداهم بشكل جيد لان ذلك يعزز الانتماء الى النادي ويخفض من نسبة المصروفات .
تحية للهلال الذي يسكن في قلوبنا جميعا وفي حضن القدس العتيقة ، واخرى لخضر عبيد الذي اثبت انه من طراز مغاير ولجميع الحريصين والساعين الى رياضة فلسطينية افضل .