|
تقرير: 24 صحفياً يقبعون في سجون الاحتلال
نشر بتاريخ: 20/02/2017 ( آخر تحديث: 20/02/2017 الساعة: 14:13 )
غزة-معا- أكدت لجنة دعم الصحفيين أن استمرار عمليات الاعتقال المتكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين والإعلاميين لا تزال مستمرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما اعادة اعتقال الصحفيين الذين أفرج عنهم من سجونها في وقت زمني قصير، في محاولة "إسرائيلية" لتكميم الأفواه ومنع الصحفيين من التغطية التي تفضح ممارسات الاحتلال، لاسيما في مدينة القدس المحتلة. وأوضحت اللجنة في تقرير خاص لها اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت، فجر الاثنين، الصحفي محمود صقر عصيدة من بلدة تل غرب نابلس بعد اقتحام منزله ونقله إلى جهة مجهولة. وذكرت أن الصحفي عصيدة كان قد أفرج عنه قبل ثلاث شهور تقريباً من سجون الاحتلال بتاريخ 5/12/2016، بعد اعتقال إداري دام 5 أشهر قضاها في سجن مجدو والنقب. يشار إلى أن الأسير حاصل على شهادة البكالوريوس في الصحافة والإعلام من جامعة النجاح الوطنية، وملتحق ببرنامج ماجستير في الإدارة التربوية، ومتزوج وله من الأبناء اثنان. وأمضى عصيدة في سجون الاحتلال أكثر من عامين ونصف. وذكرت اللجنة أنه وبعد اعادة اعتقال الصحفي عصيدة، يرتفع عدد الأسرى الصحفيين في سجون الاحتلال (24) صحفياً من بينهم 2 مرضى وهم بسام السايح،، وعمر نزال، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين في سجون الاحتلال تتذبذب ما بين الصعود والهبوط حسب حملات الاعتقالات التي تشنها سلطات الاحتلال بحق الصحفيين. وأوضحت أن الاحتلال لا يزال يعتقل ( 7 ) صحفيين معتقلين وصدرت احكام فعلية بحقهم وهم:( محمود عيسى، صلاح عواد، أحمد الصيفي، محمد عصيدة، سامر ابو عيشة- ابراهيم ابو صفية- صالح الزغاري). كما يعتقل(7) صحفيين آخرين إدارياً دون تهمة وهم: (عمر نزال، حسن الصفدي، محمد القدومي - اديب الاطرش- نضال ابو عكر- ثامر سباعنة- محمد القيق). وأكدت لجنة دعم الصحفيين أن ما نفذه الاحتلال بحق وسائل الإعلام من اعتداءات، ينتظر من الأطر الحارسة لحرية الصحافة والإعلام والنشر والطباعة ملاحقة السلطات الإسرائيلية، ويستدعي أيضاً تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي (رقم 2222)، الذي يضمن حماية الصحافيين. واستنكرت اللجنة الاعتداءات اليومية غير المسبوقة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحافيين والمؤسسات والحريات الإعلامية في الضفة والقدس المحتلتين مستهجنة أسلوب الاحتلال من إعادة اعتقال الصحفيين المحررين، وخاصة بعد اعتقال الصحفيين محمود عصيدة و محمد القيق بعد نيلهم الحرية تحت حجج واهية، وذلك يتنافى مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يضمن حماية الصحفيين. وطالبت لجنة دعم الصحفيين المؤسسات الدولية والحقوقية من أجل الضغط للإفراج عن 24 صحفياً وناشطاً إعلامياً فلسطينياً لا يزالون معتقلين في سجون الاحتلال، والتدخل من أجل وقف سياسة اعتقال الصحفيين واحتجازهم خلال تأديتهم واجبهم الصحفي لاسيما الأسير الصحفي محمد القيق الذي يخوض إضرابا عن الطعام رفضا للاعتقال الإداري. وطالبت اللجنة بتحرك المجتمع الدولي لتأمين الحماية للصحافيين ولوسائل الاعلام العاملة في فلسطين ووضع حد لإفلات مرتكبي هذه الاعتداءات من العقاب والملاحقة وضرورة على جرائمهم التي وصلت حد القتل المتعمد لبعض الصحافيين. كم استنكرت لجنة دعم الصحفيين سياسة الاحتلال بإتباعه اسلوب تمديد الاعتقال الإداري لعدد من الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال دون تهمة تذكر، وتثبيت اعتقال لآخرين تحت حجج واهية مشددة على أهمية الصحافة ودورها في تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وفضح انتهاكات الاحتلال، ونحثُّ على ضرورة أن يمارس العمل الصحفي بكل حرّية، بما لا يتعارض مع المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وأن على دولة الاحتلال احترام التزاماتها بموجب العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واحترام التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكول الملحق اللذين يفرضان حماية خاصة للصحفيين بوصفهم مدنيين. ودعت اللجنة صحفيي العالم إلى تعزيز التضامن مع الصحفيين الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية ووسائل الإعلام المختلفة التي تتعرض لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. |