|
"المنارة للتنمية" تطلع محافظ جنين على مشروع ترسيخ الهوية
نشر بتاريخ: 20/02/2017 ( آخر تحديث: 20/02/2017 الساعة: 16:31 )
جنين- معا- أطلعت جمعية المنار للتنمية والتطوير في مدينة مجد الكروم داخل أراضي ال48، اليوم الإثنين، محافظ جنين اللواء إبراهيم رمضان على مشروع حضارة وهو مشروع وطني ملتزم وحيّ يقوم على ترسيخ الهوية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال استقبال المحافظ لوفد من الجمعية، بهدف تعزيز التواصل بين أبناء الشعب الفلسطيني ومؤسساته في مجال الثقافة. وضم الوفد رئيس الجمعية محي الدين خلايلة، وفنان الكاريكاتير نهاد بقاعي، فيما رافق الوفد مدير مكتب الثقافة في جنين عزت أبو الرب، ود. فيصل غوادره رئيس المجلس الاستشاري الثقافي، وأعضاء المجلس المهندس محمود البيك ود. إياد دلبح وخالد أبو فرحة، ومدير أوقاف جنين الشيخ صلاح جودة، وطاقم من المحافظة ضم كلا من سناء بدوي، ومنصور السعدي، وعطا أبو ارميله وربيع ياسين. وأكد خلايلة على أهمية التواصل الثقافي مع أبناء الشعب والتي تعززت منذ عشرات السنين من خلال منظمة التحرير الفلسطينية. وقال إن التواصل جزء أساسي واستراتيجي، مضيفا" نحن اليوم نطرق محافظة جنين بوابة الشمال لأننا نؤمن بمؤسسة المجتمع العربي الفلسطيني ونصبوا جميعا إلى التوحد في الرؤية وتعزيز العمل المشترك، وتبادل الخبرات في النواحي الثقافية لما له من أثر في تأصيل الهوية الفلسطينية وإنعاش للذاكرة فنحن شعب واحد ومصيرنا مشترك". وأشار خلايلة إلى المشروع التي قامت عليه الجمعية كأحد منارات التراث الفلسطيني ، مشروع حضارة الذي تم بالتعاون والمشاركة به ما بين جمعية المنار ودار الأركان للإنتاج والنشر التي يرأسها نهاد بقاعي، وهو مشروع وطني ملتزم وحيّ يقوم على إعادة تشكيل القرية الفلسطينية التراثية بملامحها وذاكراتها الأصيلة الجميلة من خلال بناء مجسم تعليمي شامل، ويحمل في طياته مجمل معالم الحياة الريفية والهوية الفلسطينية، ليشكل رافدا تربويا هامة لأبنائنا في مختلف الفئات العمرية. ولفت إلى أن المشروع يجسد ذاكرتنا الوطنية التي يحاول الاحتلال طمسها عبر المناهج التربوية في المدارس و المعادية لهويتنا الأصيلة. ودعا خلايلة إلى تعميم القرية الفلسطينية في كل مدرسة فلسطينية في جنين عبر ترسيخ التعاون المشترك مع الجمعية بتقديم الأفكار والرؤيا الثقافية والتقنيات الفنية في هذا الخصوص . وقال بقاعي إن الفكرة التي قام على تنفيذها حوالي 34 فنانا مختصا وجدت النور وتلاقي اهتماما ولها أثر كبير في إيقاظ الذاكرة الفلسطينية وإحياء الماضي ونقل التراث الى الأجيال التي لم تعاصر التاريخ القديم. وأضاف ابو الرب أن التعاون في استضافة المشروع قد يكون في البداية لكن العمل على تطويره وعمل ما يحاكيه هو أيضا يقع في إطار إحياء التراث وبعث الروح الوطنية وتعزيز التعاون. وشكر المحافظ دور القائمين على المشروع في تجسيد مبادرة القرية الفلسطينية وأصالتها العريقة، وإعادة بث الموروث الوطني برمزيته وأصالته مع تتابع الأجيال، مشيرا إلى أن المحافظة تهتم بالقضايا الثقافية المرتبطة بذاكرة أبناء شعبنا عبر إحياء الفعاليات الثقافية، حيث قامت المحافظة بإحياء مهرجان السيباط الثقافي خلال السنتين الماضيتين في أقدم حي في مدينة جنين، بهدف إعادة إحياءه واسترجاع بريقه التراثي وموروثه الشعبي . واقترح المحافظ العمل ابتداء من مدينة جنين وتشكيل لجنة من الطرفين لتعزيز النشاطات الثقافية التي تحمل في طياتها الهوية الفلسطينية بالنكهة التراثية ومحاولة تجسيد ذلك من خلال مشاريع مستدامة لإنعاش الذاكرة والإبقاء على ديمومة الحق الفلسطيني على هذه الأرض، كذلك ضرورة إيجاد آليات مكمله يمكنها أن تعمل على بعث روح المطالبة باسترجاع حقنا المسلوب وتعزيز صمودنا وتعزيز لحمتنا الوطنية لمواجهة سياسة الاحتلال بتهويد المعالم والتاريخ الفلسطيني. |