|
الزعنون يدعو لاستخدام كافة أوراق الضغط من أجل حماية القدس
نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 21/02/2017 الساعة: 14:45 )
طهران -معا - طالب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني المجتمعين في طهران استخدام كافة أوراق الضغط من أجل حماية القدس عاصمة دولتنا الأبدية ودعم المقدسيين الذين يواجهون سياسات وإجراءات دولة الاحتلال الإسرائيلي والصهيونية العالمية بمفردهم، خاصة في ظل التهديدات الأمريكية لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس. وأكد الزعنون خلال كلمة فلسطين اليوم في المؤتمر السادس لدعم صمود الشعب الفلسطيني المنعقد في طهران أن شعبنا في كل مدنه وقراه ومخيماته يدافع ليس فقط على مقدسات المسلمين والمسيحيين بل يدافع عن كرامة هذه الأمة. وأكد الزعنون مخاطبا الحضور على مركزية القضیة الفلسطينية للعرب والمسلمین ولأحرار العالم، حتى يتمكن من تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس، فلا أمن ولا سلام في المنطقة بل بالعالم بأسره دون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، مؤكدا على الموقف الرسمي الفلسطيني بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، رافضا التدخل في شؤوننا الداخلية من أي طرف. وأضاف الزعنون في كلمته أن القدس في خطر حقيقي، فسياسات التهويد الصهيونية تفتك بالمدينة المقدسة وتنال من هويتها العربية والإسلامية، فهي القدس تحتاج من يدعم صمودها ولا تحتاج إلى مزيد من المطالبات والمناشدات والبيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع . وقال الزعنون: إن نتنياهو وترامب اتفقا على دفن حل الدولتين، والسماح لإسرائيل بالاستفراد بشعبنا ونحن في دولة فلسطين نرفض هذا الأمر جملة وتفصيلا، فقد استطاعت القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس أبو مازن خلال السنوات الماضية إفشال مخططات نتنياهو وعصابته وفرض عزلة دولية على الاحتلال، واستجابت الكثير من الدول لرؤيتنا لحل الصراع، لكن مع وصول الرئيس ترامب بدأ نتنياهو يطالب بحكم ذاتي وسلام اقتصادي فقط للفلسطينيين وإسقاط حل الدولتين، فأقر الكنيست القوانين العنصرية التي من شأنها النيل من حقوق شعبنا، كقانون شرعنة الاستيطان وسرقة الأرض الفلسطينية .
ودعا الزعنون إلى الضغط على بريطانيا لإلغاء الحفل الذي تنوي تنظيمه بمناسبة بالذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم بمشاركة رسمية إسرائيلية، وبدلا من ذلك يجب عليها تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني على خطيئتها، وتصويب الخطأ، والظلم التاريخي الذي ترتب على ذلك الوعد الاستعماري، والاعتراف بدولة فلسطين، وبحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة، وتعويض الشعب الفلسطيني عن الإضرار التي ترتبت على الكارثة الإنسانية التي تسبب بها ذلك الوعد الاستعماري المشؤوم. وأكد الزعنون على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة باعتباره حق مقدس ووجودي لنا للبقاء في أرضنا والدفاع عنها، فالحجر مقاومة ، والكلمة مقاومة ، ورفع العلم الفلسطيني بوجه المحتل يوميا مقاومة ، والخيارات مفتوحة أمام شعبنا .
ودعا الزعنون المجتمعين لدعم قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتفعيل كل الآليات لمواجهة الاستيطان بما فيه دعوة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق قضائي بشأن جرائم الاستيطان بشكل فوري، إلى جانب العمل على تعليق عضوية الكنيست في الاتحادات والجمعيات البرلمانية الدولية والإقليمية.
واستعرض الزعنون كذلك معاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تزدحم بآلاف المعتقلين الفلسطينيين رجالا ونساءً وأطفالا فهناك (350) طفلًا و(170 ) فتاة وامرأة وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، حيث أصبح ملف الأسرى الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية. وشكر الزعنون في كلمته الجمهورية الإيرانية ومرشدها علي خامئني، ورئيس الجمهورية الإسلامية حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، على مبادرتهم لدعم صمود الشعب الفلسطيني لتنظيم هذا المؤتمر فی ظل استغلال العدو الصهيوني حالة التردي فی العالمين العربي والإسلامي، وعلى ما قدموه من دعم لفلسطين ولشعبها. |