وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خبراء: القضية الفلسطينية ليست في سلم أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة

نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 21/02/2017 الساعة: 15:36 )
غزة- معا- أكد باحثون متخصصون في الشأن الفلسطيني على أن القضية الفلسطينية ليست في سلم أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة بعد فوز الرئيس الأمريكي ترامب، وعلى أن الإدارة الأمريكية لن تقدم أي جديد تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والقضية الفلسطينية أمام مرحلة جديدة تستوجب تقوية الصف الداخلي الفلسطيني، وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ لا يرى في سياسته الخارجية تجاه القضية الفلسطينية سوى مصلحة الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق الفلسطينية، كدعم التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتهويد مدينة القدس.

جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمها معهد فلسطين للدراسات الاستراتيجية بعنوان " توجهات الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه القضية الفلسطينية" في مقره في مدينة غزة بحضور لفيف من الأكاديميين والباحثين المختصين في الشأن الفلسطيني والدولي، بهدف تفسير السياسات الأمريكية الجديدة تجاه القضية الفلسطينية بعد فوز ترامب، ومعرفة احتمالات وتداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومناقشة القرار المحتمل بإدراج الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب.

وأوصى المجتمعون على ضرورة تنفيذ اتفاقيات المصالحة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني بهدف حمايةً الحق الفلسطيني في مواجهة الضغوط المحتملة، وعلى ضرورة إيجاد خطة استراتيجية فلسطينية لمواجهة الانعكاسات السلبية لسياسات الأمريكية والإسرائيلية على القضية الفلسطينية، وعدم المراهنة على الإدارة الأمريكية في إحداث أي تغيرات إيجابية لصالح الفلسطينيين أو في الضغط على "إسرائيل"،

واعتبر المجتمعون قضية نقل السفارة الأمريكية إلي القدس ما هي إلا ورقة مساومة وضغط تمارسها الإدارة الأمريكية مع الدول العربية والسلطة الفلسطينية، واعتبر المناقشون سياسات ترامب متخبطة ومتضاربة ومغايرة لما دأبت عليه السياسة الامريكية في العقود الماضية تجاه المنطقة من شأنها تغيير قواعد اللعبة.

ورجح المجتمعون بأن لن تدفع الإدارة الأمريكية باتجاه إقامة دولة فلسطينية وستعتمد إدانة أي عمل فلسطيني مناهض للاحتلال، حتى لو كان عملا يتوافق مع القرارات الدولية، كما رجح المناقشون بأن تقوم الإدارة الأمريكية بأدراج جماعة الاخوان المسلمين كمنظمة ارهابية خلال الفترة القادمة بدعم بعض الدول العربية.

وأضاف المجتمعون:"نعيش اليوم مرحلة ضبابية، لكننا بدأنا نتعرف على ملامح سياسة ترامب التي تتميز برفع الأسقف، والضغط الشديد، والمطالب الكبيرة، وإرساء المتناقضات، وتعيين المتناقضين في الرؤى والحلول".

ونوه المجتمعون إلى عدم وجود ما يشير الى حدوث تغيير بالمواقف الامريكية تجاه الشرق الاوسط، حيث كانت مواقف الادارة الامريكية الحالية قليلة الاهتمام لدرجة الانسحاب من عملية صنع السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وهو ما ينطبق على توجهات ترامب المقبلة، مشيرين الى ان ترامب سيواصل التهرب وعدم ممارسة الضغوط لفرض حل الدولتين، وسيترك القضية بيد اليمين الاسرائيلي مقابل توجيه انتقادات اقل مما كانت عليه الادارة الامريكية الحالية تجاه اسرائيل".