وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحاصصة تطل برأسها في انتخابات الاتحادات الرياضية

نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 21/02/2017 الساعة: 15:15 )
المحاصصة تطل برأسها في انتخابات الاتحادات الرياضية
كتب / أسامة فلفل

خطوات الانتخابات للاتحادات الرياضية تمثل محاصصة صارخة تخدش حق الممارسة الديمقراطية وموقعها ، حيث أن هذا الأمر ينعكس على مسيرة ومسار قطار الرياضة الفلسطينية الذي كنا ومازلنا نتمنى أن يصل بنا للعالمية بالأداء والفعل والممارسة، فضلا عن التوجه بنية حقيقية نحو بناء اتحادات رياضية فلسطينية بإطارات ومساقات علمية طموحة قادرة على اختزال المسافات وصناعة وكتابة الانجازات.

حقيقة الإصرار على هذه الممارسة تمعن في الفجوة وتعمق الجرح الرياضي الفلسطيني في ظل هذا الظرف العصيب وفي ظل الحالة الاستثنائية التي تمر بها الحركة الرياضية الفلسطينية.

اليوم الشارع الرياضي يرقب وينتظر ما سوف تؤل إليه الأمور ، والكل الرياضي يتمنى أن يتم تجاوز ما يسمى بنظام المحاصصة الذي يعتبر عقبة رئيسية في طريق التطور والنجاح ، حيث اكتوت الحركة الرياضية بتجارب سابقة أثرت بشكل سلبي على واقع النشاط والحركة والتمثيل الوطني للرياضة الفلسطينية.

الرياضيون بكافة مشاربهم وألوانهم يأملون إنقاذ الوضع الرياضي وترسيخ ثقافة ونماذج جديدة تخدم قطاع الشباب والرياضة ، لا يريدون للاتحادات الرياضية التي تشكل منصة الانطلاق لتحقيق الانجازات مزيد من التعقيدات.

مطلوب اليوم ونحن نعيش على وقع الانجازات التاريخية التي تحققت ، البعد عن هذا النظام المجحف وتخفيف حالة التوتر في انتخابات الاتحادات الرياضية قدر الإمكان والبعد عن نظام المحاصصة.

لذلك نجد من الضرورة العمل وبشكل وطني مسئول لقياس مؤشرات الأداء المؤسساتي في العملية الانتخابية للاتحادات الرياضية الفلسطينية الجارية بما يضمن توفر الاستقلالية ، الحياد، النزاهة ،الشفافية ،الكفاءة ،المهنية ،جودة الخدمة والبعد عن التجاذوبات السياسية.

لقد سبق وأن قولنا أن انتخابات الاتحادات الرياضية الفلسطينية هي اللحظة الفارقة التي ينتظرها الكل الرياضي في الوطن وخارجة ، حيث المرحلة المنصرمة دخلت في ذمة التاريخ الرياضي الفلسطيني.

لا نريد التراجع والإخفاق على تحقيق الطموح الفلسطيني مرة أخرى!!!! ، لا نريد فرض سياسة الأمر الواقع لأن ذلك لا يخدم بالمطلق المشروع الوطني الرياضي الفلسطيني !!!!

لا نريد يا سادة يا كرام أن نبقى غارقين في مستنقع المصالح المتبادلة!!!!، لا نريد أي احتقانات جديدة في ساحة العطاء الرياضي الفلسطيني تعطل دوران حركة النشاط والحركة وتلقي بظلالها السوداء على المسيرة الرياضية الفلسطينية برمتها.!!!!

نريد اتحادات رياضية قادرة على النهوض وتوظيف الطاقات والإمكانيات وتمثيل مشرفة للرياضة الفلسطينية وعلى مستوى كل الألعاب الرياضية وتوصل رسالتنا الرياضية والوطنية بمسؤولية وطنية للعالم.