|
وفد "التجمع" يلتقي الرئيس وقادة منظمة التحرير
نشر بتاريخ: 21/02/2017 ( آخر تحديث: 21/02/2017 الساعة: 16:55 )
رام الله- معا- اجتمع مساء أمس الاثنين في رام الله وفد من قيادة حزب التجمع الوطني الديموقراطي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعدد من قادة منظمة التحرير، شمل أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وأعضاء اللجنة التنفيذية، وأعضاء من اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ورئيس لجنة التواصل محمد المدني.
وضم وفد التجمع الأمين العام د. امطانس شحادة والنائب د. جمال زحالقة ومستشاريه ونائب الأمين العام يوسف طاطور ورئيس المجلس العام للحزب جمعة الزبارقة، وأعضاء اللجنة المركزية اشرف قرطام وحسني سلطاني، ويأتي هذا اللقاء لتبادل وجهات النظر في اعقاب التطورات الاخيرة على الساحة السياسية والخطوات الخطيرة التي تقوم بها حكومة نتنياهو اليمينية الاستيطانية المتطرفة في ظروف تغير المناخ الدولي بعد صعود دونالاد ترامب للحكم في الولايات المتحدة وتبعات ذلك على القضية الفلسطينية، ونية اسرائيل الاستفراد بالفلسطينيين من خلال كسر قواعد التفاوض والحديث عن حلول بعيدة كل البعد عن طموحات الشعب الفلسطيني وثوابته. وفي مستهل اللقاء استعرض الرئيس محمود عباس التطورات السياسية الاخيرة في المنطقة من وجهة نظره وتوقف العملية التفاوضية والتطورات في عملية المصالحة وانهاء الانقسام. وخلال اللقاء عرض وفد التجمع تشخيصه للأوضاع السياسية الراهنة ومواقفه من التحديات الرئيسيّة التي تواجه الشعب الفلسطيني اليوم مؤكدين على ان التجمع الوطني الديموقراطي جزءًا من الحركة الوطنية الفلسطينية وله مواقف واضحة حول الحلول المقترحة للقضية الفلسطينية حيث شدد الوفد على ان أي حل للقضية الفلسطينية يجب ان يضمن الحقوق الشرعية والوطنية للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، مع الالتزام باستحقاق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق قرارات الأمم المتحدة وتفكيك كافة المستوطنات الإسرائيلية. وبتوازي شدد الوفد على ان تحقيق المساواة القومية والمدنية للفلسطينيين في الداخل، يكون فقط عبر تحويل اسرائيل دولة لجميع مواطنيها مع الاعتراف بالحقوق الجماعية والهوية القومية للفلسطينيين في الداخل. واكد الوفد على التزامة ومناشدته بضرورة إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني كمشروع تحرر وطني بعد أن آلت اتفاقيات أوسلو بعد ما يقارب الربع قرن إلى تعميق الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية وزيادة الاستيطان، وتنامي السياسات الإسرائيلية التي تسعى الى فرض حل الامر الواقع ومنع اي افق سياسي يحقق طموحات الشعب الفلسطيني. وخلال الاجتماع تباحث الطرفان حول العمل في الساحة الدولية والنضال الديبلوماسي الدولي والشعبي مع أصدقاء الشعب الفلسطيني في كل مكان لإطلاق حملة دولية لإنهاء الاحتلال ومواجهة نظام الفصل العنصري الاسرائيلي والسعي لفرض الحصار السياسي والمقاطعة الاقتصادية على اسرائيل، بعد ان ثبت بشكل واضح فشل استراتيجية المفاوضات بسبب تعنت اسرائيل ونيّتها الاستفراد بالشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه الامر الذي بات سياسة معلنة، مما يتطلب البحث في استراتيجية دولية لإجبار اسرائيل للامتثال للقانون الدولي والقرارات الدولية. واكد الوفد ان مواجه الغطرسة الإسرائيلية والاحتلال والاستيطان المتواصل والانفلات الصهيوني القديم الجديد في تعميق سياسة الاستعمار تحتم من جهة، إعادة الوحدة للشعب الفلسطيني واتمام المصالحة بين فتح وحماس وكافة الفصائل وإنهاء الانقسام البغيض بين قطاع غزة والضفة الغربية وكسر الحصار المفروض على القطاع وتوحيد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واتخاذ قرار شجاع وحازم بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، من جهة اخرى، لاعادة اللحمة بين ابناء الشعب الواحد. كما وتناول اللقاء التشديد على أهمية تقوية وتعزيز مكانة القائمة المشتركة وتعزيز خطابها القومي ودورها في مواجه سياسات القمع والاقصاء والتمييز العنصري تجاه الفلسطينيين في الداخل؛ وقضايا الطلاب الجامعيين من الداخل في الجامعات الفلسطينية والحاجة الى توحيد قسوط التعليم ورفع عدد المنح الممنوحة لطلاب الداخل. |