|
مسرح الحرية يعرض فيلم "اشتباك"
نشر بتاريخ: 22/02/2017 ( آخر تحديث: 22/02/2017 الساعة: 14:00 )
جنين- معا- عرض مسرح الحرية، يوم الثلاثاء، الفيلم المصري "اشتباك" على شاشته من إخراج محمد دياب، وبطولة نيللي كريم، وطارق عبد العزيز، وهاني عادل، واحمد مالك.
وينقل فيلم "اشتباك" الواقع المصري في 90 دقيقة من خلال أحداث تدور من داخل عربة ترحيلات تابعة للشرطة المصرية مكتظة بالمتظاهرين من المؤيدين والمعارضين لحكم جماعة الإخوان المسلمين بعد خلع الرئيس محمد مرسي من الحكم، متضمنة لحظات من الجنون، والعنف، والرومانسية والكوميديا، عارضة جزء كبير مما يحدث في مصر. وتكمن قوة العمل في بساطة السرد ونقله لما يعيشه الشارع المصري من إحباط، واختلاف فكري وسياسي، وتنازع وخلاف بين القوى السياسية والمواطنين وجهات الأمن. ورصد الفيلم التيار الإسلامي الذي كان يتزعمه جماعة الإخوان المسلمين وبعض التيارات والأحزاب الإسلامية، ولكنها كانت أقل قوة على أرض الواقع من الإخوان لذلك تصدر الإخوان المشهد. وأبرز العمل الصراع الذي يدور بين مؤيدي حمل السلاح "التيار القطبي"، والتيار المعتدل والذي يُفضل الحوار عن حمل السلاح واستخدام القوة، بجانب إبرازه قيمة الجماعة لدى الإخوان، وطريقتهم في التنظيم والتي أحيانا تتخطى حدود الدولة. وأما الفئة العامة السائدة في الشارع فجسدها العمل حرفيا بين ثوريين بعدما يئسوا من الحال فكروا في الانتحار، وآخرين لا يفقهون شيئا ويسهل تحريكهم وشحنهم نفسيا، وغيرهم ممن أبرزهم العمل، والذين حين اجتمعوا في مكان واحد عربة الترحيلات والتي مثلت رمزيا الوطن وحاله، بدأت المناوشات، ولكن مرت عليهم لحظات جيدة لم تدم، ولكنها مرت. ويحمل العمل رسائل وجهت للعقل الباطن، وبعضها يحتاج للتفكر، وأن عربية الترحيلات كانت ترمز بشكل مباشر إلى الوطن، والكاميرا في النهاية عند كسرها هي انقضاء اللحظات الجيدة التي عاشها الشعب، ولعبة الإكس أو ترمز أنها لعبة واحدة صحيحة ستربح أحد الأطراف، ولكنها يجب أن تكون صحيحة. ورسمت نيللي كريم شخصية المواطن الذي يحاول أن يقف في الوسط، وكفاح السيدة المصرية، وجرأتها وبساطتها، والقلب الذي ينسى الأحقاد بمجرد أن يرى الدموع، نيللي تنجح كعادتها، ولكني أناشدها بمحاولة الفصل من خلال أدوار أقل قتامة فهي إحدى المبدعات، والمبدع لا يتقيد بنوعية أدوار. وقدم أحمد مالك دورا مختلفا وبعيدا عنه من حيث الشكل والمضمون. |