|
مطر: خطاب شلح انسلاخ عن الهوية وغدر بالرئيس
نشر بتاريخ: 23/02/2017 ( آخر تحديث: 23/02/2017 الساعة: 21:13 )
رام الله- معا- اعتبر عضو المجلس الثوري السابق لحركة فتح المدير التنفيذي لمفوضية الإعلام والثقافة موفق مطر، خطاب أمين عام حركة الجهاد الاسلامي عبدالله شلح في طهران بمثابة "اعلان الكفر بالهوية الوطنية الفلسطينية وانسلاخ عن قلب الجسد الفلسطيني واشهار التبعية لقوى اقليمية على حساب المصالح العليا للشعب الفلسطيني" كما وصف. وأكد مطر أن كنوز الدنيا لاتساوي قطرة دم فلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني سيحاسب من يبيعونها في سوق المزادات الإقليمية. ورأى في لقاء مع إذاعة موطني، أن شلح قد غدر بقائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية رئيس الشعب الفلسطيني محمود عباس الثابت في خط المواجهة الأول مع المشروع الاحتلالي الاستيطاني، والمدافع عن استقلالية القرار الفلسطيني. وقال مطر:" لن نسمح لأحد مهما كانت ولاءاته الخارجية باسقاط الهوية الوطنية الفلسطينية، لإعلاء انتماءاته لقوى خارجية اقليمية، وسنقف بالمرصاد لكل محاولات العبث بالكيانية السياسية للشعب الفلسطيني". ورأى أن خطاب شلح في طهران انسجامًا وتناغمًا مع الخطاب الاسرائيلي الذي ينفي وجود سلطة فلسطينية. وأوضح" إن السلطة الوطنية هي مجموع ارادات وتضحيات، وهي مرحلة انتقال نحو الحرية والاستقلال وقيام الدولة، وأن قول شلح إن السلطة ليست له، يعني أنه لايؤمن بالانتماء للوطن، وإنما بالانتماء لايران، مذكرًا بقول شلح الذي قال إن الدفاع عن الجمهورية الاسلامية الايرانية هو الدفاع عن الاسلام، وقال مطر :" إن الدفاع عن الأرض المقدسة فلسطين وشعب فلسطين والنضال من أجل تحريرهما هو الفريضة على كل مسلم". وأضاف" أن من يعتبر الاسلام هو الدفاع عن إيران وإعلان الولاء المطلق لها، فهذا كفر بمبادىء الاسلام"، مشيراً أن الاسلام قد شدد على الولاء للوطن الأم والعمل الانتصار للمصالح العليا للشعب. وشبه مطر ما يحدث في مؤتمري طهران واسطنبول ببورصة تجارة وسياحة سياسية، وتمنى أن يكون لقادة وكوادر حركة الجهاد الاسلامي موقف وطني، وأن يكون ماجاء في خطاب شلح مجرد موقفه الشخصي، مشددًا القول :" لايحق لشلح ولا لقادة حماس بيع تنظيماتهم لدول اقليمية، وتجيير طاقاتها لخدمة أجنداتها مقابل امتيازات مادية شخصية. وبين" من يريد مساندة الشعب الفلسطيني فعليه التوجه إلى عنوان واحد وهو قيادة الشعب الفلسطيني التي قررت طبيعة المقاومة وأساليبها في هذه المرحلة، إلى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب". وأضاف" إن ارتماء جماعات وحركات وشخصيات في أحضان دول اقليمية خطر كبير على القضية الفلسطينيةّ، واعتبر هذا الأمر خيانة للشعب الفلسطيني"، منبها إلى مخاطر اصطفاف تنظيمات فلسطينية كالجهاد وحماس إلى جانب طهران في خضم الصراعات السياسية والمذهبية في المنطقة، وتأثير هذا الاصطفاف على علاقة دول عربية مع فلسطين ودعمها ومساندتها للقضية، وانعكاس ذلك على مشروعية الكفاح الفلسطيني، وامكانية استغلال دولة الاحتلال لهذا الاصطفاف لتبرير وصف الكفاح والنضال الفلسطيني بالارهاب. وعلق على خطاب رمضان شلح واتهاماته للسلطة بحصار الضفة الفلسطينية والمقاومة مع اسرائيل، وقوله في الخطاب أن هذه السلطة ليست لنا، فقال" هو يعتقد أنه لا ينتمي للوطنية الفلسطينية وكأنه يقول أنه لا ينتمي للشعب، ورأى إن تصريحات شلح منسجمة مع اعتقاداته السياسية واتجاهاته الشخصية ". ورأى مطر أن مؤتمر طهران واسطنبول بعد لقاء نتنياهو وترامب لم يكونا صدفة وإنما في سياق ضرب القيادة الفلسطينية المحاربة بنبل وشرف وإخلاص ومصداقية على جميع الجبهات الداخلية والخارجية لتحقيق الثوابت الوطنية، ويأتيان موازيان لجهود دولة الاحتلال في اسقاط انجازات قيادة الشعب الفلسطيني السياسية، وأهدافها في وضع فلسطين على خارطة العالم، وتغيير الوضع القانوني لفلسطين والقضية، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي اعتبر الاستيطان الاسرائيلي باطلاً ومن قبله الحصول على وضع دولة بصفة مراقب في الأمم المتحدة. وقال" المؤسف أن أحزاب وحركات وجماعات وشخصيات فلسطينية منسلخة عن هويتها الوطنية تتعاون مع دول اقليمية لتقديم خدمة لدولة الاحتلال لضرب هذه الانجازات، والغدر بالرئيس محمود عباس الذي يحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل، ويواجه باقتدار وعقلانية وصلابة وحكمة ارهاب دولة المستوطنين المحتلين في اسرائيل". ولفت مطر" أن مسؤولين في دولة الاحتلال اعتبروا الرئيس ابو مازن أخطر فلسطيني على وجود اسرائيل ولم يقولوا أن فلانا أو الدولة الفلانية هي الخطر على وجود اسرائيل، وإن الغدر برئيس الشعب الفلسطيني الذي قال ارفعوا رؤوسكم فانتم فلسطينيون هو الكفر بعينه". ووجه مطر رسالة تهكمية إلى شلح فقال : " نحن لانريد حروبًا، ولكن لكشف انقلابكم على الحقيقة نقول لكم : لماذا لا تقاومون ومعكم حماس من قطاع غزة، وتدكون بصواريخكم الايرانية المستوطنات التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة إلى جانب أهم المواقع الاستراتيجية لدولة الاحتلال حول غزة، وبذلك تدمرون مخطط الاستيطان الاسرائيلي الذي اتهمتم السلطة بتعاون مع اسرائيل في هذا الملف. وأكد مطر في نهاية لقائه أن قرار الحرب أو السلم سيبقى بيد قيادة الشعب الفلسطيني السياسية الشرعية الرسمية، ولا يحق لأي دولة أو جماعة أو حركة أو حزب أخذ هذا القرار خدمة لقوى إقليمية، فيما يدفع الشعب الفلسطيني الثمن، مطالبا المنتسبين للجهاد الاسلامي وحماس لليقظة والحذر وتغليب الانتماء للوطن فوق كل اعتبار. |