|
اليوم- انعقاد مؤتمر "اسطنبول" المثير للجدل
نشر بتاريخ: 25/02/2017 ( آخر تحديث: 25/02/2017 الساعة: 13:26 )
بيت لحم- متابعة معا- تنطلق اليوم السبت، فعاليات مؤتمر "فلسطينيي الخارج" في تركيا، وسط حالة من الجدل عمت الأوساط الفلسطينية بين مؤيد دعا لدعمه وتكثيف التغطية والمشاركة فيه، ومعارض اعتبر عقده بمثابة تكريس للانقسام.
وكالة معا حاولت رصد ابرز ردود الفعل المتباينة حول هذا المؤتمر، والتعريف بمضمونه. القائمون على تنظيم هذا الحدث قالوا في بيان صحفي وقّعت عليه نحو 70 شخصية فلسطينية، إن الحاجة لعقد "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج" تأتي في ظل التطوّرات التي تشهدها المنطقة العربية، واستمرار استهداف حقوق الشعب الفلسطيني، ومرور مائة عام على صدور "وعد بلفور"، ويهدف إلى إطلاق حراك "شعبي، وطني، واسع"، يحقق تفعيل دور الفلسطينيين في الخارج من أجل الدفاع عن قضيتهم وحقوقهم في تحرير أراضيهم والعودة إليها، وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وأفاد الناطق الإعلامي باسم المؤتمر "زياد العالول" أن "المؤتمر سيكون مفتوحاً لكل شرائح المجتمع الفلسطيني، وهو مؤتمر شعبي والحضور يحمل هذه الصفة"، لافتا إلى أن قائمة المدعوين "تضم شخصيات متنوعة فكريا وجغرافيا، ونتوقع حضور أكثر من آلاف شخص من شتى أنحاء العالم، وحضور من أكثر من 50 دولة". "فتح": ما يسمى بمؤتمر اسطنبول خدمة مجانية للاحتلال وأضاف أن للشعب الفلسطيني ممثل شرعي واحد ووحيد هو منظمة التحرير الفلسطينية، موضحا أن كل من يشارك في هذا المؤتمر إنما يضع نفسه في دائرة الشبهات وخانة المشاركين إسرائيل في تحقيق أهدافها، وأن هذا المؤتمر سيبوء بالفشل، وسيلحق العار بكل من دعا إليه أو شارك أو دعم مثل هذه اللقاءات التي تتجاوز منظمة التحرير الفلسطينية. حماس تؤيد مؤتمر اسطنبول وأعتبر الرشق أن الذين يهاجمون المؤتمر بحجة المنظمة وتمثيل الشعب الفلسطيني، مخطئين، فالمؤتمر يتكامل مع المنظمة ودورها وليس بديلا عنها، بحسب تعبيره. مجدلاني: المؤتمر ضربة لقضية اللاجئين وأوضح مجدلاني أن المؤتمر يهدف لخلق صيغة سياسية فحواها، "أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تمثل كل الفلسطينيين، وأن هناك أطر تعبر عن الفلسطينيين في أوروبا غير منظمة التحرير ومؤسساتها وأطرها التابعة لها"، واعتبره محاولة لنقل الانقسام من داخل الوطن إلى خارجه، وزرع بذور الفتنة والانشقاق، لافتاً أن الاعداد للمؤتمر تم دون التنسيق مع منظمة التحرير والجهات المسؤولة، ما يوضح حقيقة أهدافه المشبوهة. واعتبره، حصيلة تجمعات سنوية تعقدها حركة "الأخوان المسلمين" وحركة حماس في أوروبا تحت شعار ما يسمى "حق العودة"، وفي الاشارة للشخصيات المدعوة لحضور المؤتمر، رأى مجدلاني أن حركة الأخوان المسلمين وحركة حماس، العامل المحرك والأساسي لها. جبهة التحرير: محاولة فاشلة لايجاد بديل عن منظمة التحرير ورأى أن "المؤتمر يشكل ترسيخاً للإنقسام القائم، ويعمل على توسيعه، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني". وتنطلق فعاليات المؤتمر اليوم وتستمر على مدار يومين تتضمن ندوات حول دور فلسطينيي الخارج في صناعة القرار الفلسطيني وكيفية الحفاظ على مركزية القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية وواقع الشعب الفلسطيني واحتياجاته، بالإضافة إلى ورشات حول دور المرأة والشباب والإعلام والعمل النقابي في الشتات، بحسب ما نشر القائمون على المؤتمر. الهباش: مؤتمر فلسطينيو الخارج تجمع للشياطين واضاف الهباش "عنوان الشعب كله من هنا ومن اراد أن يتكلم باسم فلسطين والقدس فهنا العنوان". هذا وتتجاوز أعداد فلسطينيي الخارج أكثر من 6 ملايين لاجئ، يتوزع معظمهم في الأردن ولبنان وسوريا ودول الخليج، فيما يقطن مئات الآلاف منهم في الدول الأوروبية والولايات المتحدة. |