وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الصانع: دولة تعادي مواطنيها العرب لا يمكن ان تصنع السلام مع جيرانها

نشر بتاريخ: 25/02/2017 ( آخر تحديث: 27/02/2017 الساعة: 09:37 )
الصانع: دولة تعادي مواطنيها العرب لا يمكن ان تصنع السلام مع جيرانها
القدس-معا- قال طلب الصانع العضو العربي السابق في الكنيست الاسرائيلي ان الدولة التي تتعامل مع مواطنيها العرب بعدائية لا يمكنها صنع السلام مع جيرانها. جاء ذلك خلال مداخلة المحامي طلب الصانع، رئيس الحزب الديمقراطي في المؤتمر العاشر لمؤسسة ياسر عرفات الذي استضافتة جامعة الدول العربية في مقرها بالقاهرة.
وشارك في المؤتمر الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط والامين العام السابق د. عمرو موسى الذي يشغل منصب رئيس مجلس الأمناء، وممثلين من كل الدول العربية.
وذكر الصانع خلال مداخلته امام المشاركين، ان اختبار جدية الحكومة الاسرائيلية في استعدادها للسلام مع جيرانها هو من خلال متابعة كيفية تعاملها مع مواطنيها العرب، وفي هذا الاختبار فشلت الحكومة الاسرائيلية فشلا ذريعا.
وقال: احد النماذج للعقلية العدائية في تعاطي الحكومة الاسرائيلية مع مواطنيها العرب هي قضية ام الحيران، هذه القرية العربية الفلسطينية التي يبلغ عددها سكانها 500 نسمة، حيث يُحرم سكانها من كل الخدمات الاساسية ثم تتم محاولة تهجيرهم بشكل قصري، هدم بيوتهم وترك الاطفال والنساء في العراء في فصل الشتاء، اطلاق النار على احد سكان هذة القرية واتهامه زورا وبهتانا انه ينتمي لتنظيم داعش الارهابي، كل ذلك لانهم عرب، وفِي المقابل يتم التخطيط لاقامة قرية يهودية بنفس الاسم على انقاض هذه القرية العربية.
واضاف الصانع "من المهم ان ندرك جميعا انه لا يمكن الاستمرار في نفس النهج غير المجدي على مدار سنوات وأن نتوقع نتائج مغايرة، حان الوقت لتغيير الأساليب والأدوات غير المجدية وليس تغيير الاهداف، فالأشجار تغير اوراقها سنويا وليس فروعها، والخطاب الذي كان مناسبا قبل 10 سنوات غير مناسب في ظل المتغيرات، العربية والإقليمية والدولية، واذا كانت اسرائيل قوية عسكريا واقتصاديا فهي ضعيفة اخلاقيا، والفلسطينيون اقوياء لعدالة قضيتهم وحان الوقت لمخاطبة الغرب بلغتهم وبالتفاصيل وليس بالعموميات، فاسرائيل تتحدى ليس فقط الإرادة الفلسطينية وانما تتحدى الإرادة الدولية عندما تقوم باقرار قانون تسوية المستوطنات بتحدٍ سافر لقرار مجلس الامن 2443 الذي ينص على عدم شرعية الاستيطان ويدعو لوقف الاستيطان في كل الاراض الفلسطينية المحتلة، وعلى هذا الأساس يجب ادخال اسرائيل في مواجهة مع الاتحاد الاوروبي ومع الشرعية الدولية التي دعمت قرار مجلس الامن وليس فقط مع الارادة العربية.
وقال: ان الحكومة الاسرائيلية الحالية اختارت مشروع الاستيطان وتنازلت عن السلام، والمعطيات تؤكد ذلك، حيث ازداد عدد المستوطنين من ١٣٠ الف مستوطن عشية التوقيع على اتفاق أوسلو الى ٦٧٠ الف مستوطن اليوم.
وتابع: ان اسرائيل تتبنى سياسة السقف المنخفض وكل جولة مفاوضات تعمل على خفض سقف تطلعات الجانب الفلسطيني بدون تقديم اي تنازلات او تقدم جدي نحو السلام وانهاء الاحتلال.
واضاف الصانع ان استمرار الاحتلال هو مشكلة لاسرائيل وأنه بحلول عام ٢٠٢٠ ستكون هنالك أغلبية فلسطينية بين البحر الأبيض المتوسط ونهر الاْردن، اي في فلسطين التاريخية، وهذه الاغلبية ستكون مسلوبة الامتيازات والحقوق محكومة من أقلية يهودية تحظى بكل الامتيازات والحقوق اي نظام أبارتهايد علني ومكشوف.
واضاف الصانع" ان انهاء الاحتلال قادم لا محالة، وذلك عندما يصبح الاحتلال باهظ الثمن اقتصاديا وسياسيا لاسرائيل، وان المطلوب فلسطينيا الان العمل على انهاء الانقسام لان اسرائيل تعمل جاهدة مع بعض الدول الإقليمية لتحويل الانقسام الى انفصال مما يهدد بشكل فعلي تصفية القضية الوطنية الفلسطينية. واضاف الصانع أن السؤال ليست ما يريد نتنياهو وانما ماذا يريد العرب والفلسطينيون وتحويل هذة الارادة العربية- الفلسطينية الواضحة الى مشروع قومي عربي وطني فلسطيني مدعوم بارادة دولية وفِي هذة الحالة بالامكان ان نقول ان عام ٢٠١٧ سيكون عام بداية نهاية الاحتلال.