|
استقبال كنسي وشعبي لمطران اللاتين الجديد وليم الشوملي
نشر بتاريخ: 25/02/2017 ( آخر تحديث: 25/02/2017 الساعة: 14:08 )
القدس -معا - من بعد تعيينه في الثامن من شباط الحالي نائبًا بطريركيًا للاتين في عمّان، وصل المطران وليم الشوملي للمرة الأولى إلى الأردن، قادمًا من القدس، حيث جرى له استقبال رسمي عند جسر الملك حسين، من قبل مجلس الكهنة وشخصيات رسمية. من ثم توجه الموكب إلى كنيسة العذراء الناصرية في عمّان.
وألقى المطران الشوملي كلمة قال فيها: "أيها الإخوة، في هذه اللحظات أشعر بالفرق الشاسع بين المثال والواقع، بين المثال الذي نحن مدعوون إليه وهو التشبه بالراعي الصالح الذي يبذل نفسه في سبيل الخراف، وبين واقع الضعف والمحدودية التي نقر بها أمامكم. وأمام الرب أقول مثل سمعان بطرس: "أبعد عني يا رب فإنني رجل خاطئ". ولكني أسمع صوته يجيبني: "تكفيك نعمتي" و"إن القوة تكمن في الضعف". نعم، إن نعمة الرب هي التي تمكّن الأساقفة والكهنة من أن يكونوا أمناء على البشارة لا لنرضي الناس بل لنرضي الله". وقال النائب البطريركي: "إخوتي وأخواتي نحن نعيش في بلد آمن وفي أحضان وطن يضمنا ويحمينا. ومطلوب منا في الوقت نفسه أن نتحلى بالإيمان والمواطنة الصالحة والعيش المشترك المميز بين المسلمين والمسيحيين. فنحن نبني في الوقت نفسه الملكوت السماوي والمملكة الأرضية، نطيع الله ونحترم المسؤولين ونتبع قوانين هذا الوطن. ورفع تحية إجلال لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وجميع أعضاء الحكومة والأجهزة الأمنية بتسمياتها ومرتباتها المختلفة كافة لأنهم يسهرون على أمننا في أوقات عصيبة تمر بها الدول المجاورة. نطلب أن يبقى الأردن واحة أمن وسلام". وقال المطران الشوملي الذي خدم في السابق في رعايا الزرقاء وشطنا واربد: ان هذا التنقل من مكان الى آخر، بين الأردن وفلسطين، وفلسطين والاردن إنما يدل على وحدة أبرشية البطريركية اللاتينية كما ارادها الكرسي الرسولي منذ بدايات التأسيس. ونريد أن تبقى البطريركية واحدة، يجمعها ويصل بينها ولا يجزئها نهر الأردن، هذا النهر المقدس الذي فيه اعتمد الرب فتقدست مياهه باعتماده. وختم المطران الشوملي كلمته بالدعوة للصلاة من أجل السلام في فلسطين وسوريا والعراق، ومن أجل الأردن قيادة وشعبًا. |