|
"العلاقات العربية الصينية" يؤكد عمق العلاقات مع فلسطين
نشر بتاريخ: 27/02/2017 ( آخر تحديث: 27/02/2017 الساعة: 17:52 )
رام الله- معا- أكدت جمعية الصداقة الصينية العربية بعد اختتامها زيارة الى فلسطين، اليوم الإثنين، على عمق العلاقات الثنائية بين الصين وفلسطين.
واستمرت زيارة وفد الجمعية برئاسة "جان رونغ" أمين عام الجمعية ونائبه "شيون ليان" أربعة أيام وحل ضيفا على جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية. واطلع الوفد الصيني على الظروف السياسية والاقتصادية وواقع الحياة للشعب الفلسطيني عبر عدة زيارات ميدانية لمدن القدس ورام الله وبيت لحم والخليل، ولقائهم العديد من ممثلي المؤسسات الشعبية والأهلية الفلسطينية، الذين قدموا لهم شرحا عن واقع الشعب تحت الاحتلال، وتطلعات القطاعات المختلفة لتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين، وتكثيف تبادل الوفود الشبابية والطلابية والمهنية بين فلسطين والصين. وأعرب "جان رونغ" عن سعادته لزيارة فلسطين ولقائه بالعديد من القطاعات واطلاعه على الواقع المعاش، مشيرا أن الزيارة تمت بدعوة من جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية، وأن أمنيتهم تحققت بزيارة فلسطين. وأضاف أن الزيارة كانت موفقة وممتعة، مضيفا أنهم زاروا أهم المدن والمعالم الأثرية. وأكد "رونغ" على عمق العلاقات الثنائية الفلسطينية الصينية ومتانتها، مؤكدا أن جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية تأسست في يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني عام 1979، مستذكرا اعتراف بلاده بالدولة الفلسطينية بعد خمسة أيام من إعلانها. وفي رام الله، التقى الوفد بأعضاء جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية بحضور نائبة السفير الصيني في فلسطين وطاقم السفارة، وعدد من الشباب الفلسطينيين الذين شاركوا في دورات تدريبية في الصين. وأعلن "رونغ" خلال اللقاء أن فلسطين ستكون حاضرة في الندوة الدولية التي ستعقد في أيار القادم حول مبادرة الرئيس الصيني "شن جياوبين" الى جانب قيادات من مختلف انحاء العالم، وقد تم توجيه الدعوة لرئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية عدنان سمارة لحضور الندوة، كما سيتم توجيه دعوة لفلسطين للمشاركة في منتدى التعاون لجمعيات الصداقة في شهر تشرين أول القادم، مرحبا بتبادل وفود شبابية بين فلسطين والصين. ورحب سمارة بالوفد الضيف، مثمنا موافق الصين الرسمية والشعبية، مشيرا الى أن جمهورية الصين كانت الأولى بين الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، مؤكدا على أهمية الدور الصيني في تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة. وقدم شرحا للوفد الصيني عن الجمعية وتنوع اختصاصات أعضائها وأماكن إقامتهم في الضفة وقطاع غزة. وزار الوفد الصيني في مدينة رام الله ضريح الرئيس الشهيد ياسر عرفات وضريح الشاعر الكبير محمود درويش ومتحف الشهيد ياسر عرفات، معبرين عن تأثرهم الشديد بزيارة مقر الشهيد ياسر عرفات وغرفته والمكان الذي حوصر فيه، وسعادتهم بزيارة متحف محمود درويش، ووعد "رونغ" بإرسال أعمال درويش المترجمة للغة الصينية. وزار الوفد الصيني وطاقم السفارة الصينية في رام الله، وكان باستقبالهم د. ليلى غنام وطاقم المحافظة ورؤساء وأعضاء 17 مجلسا بلديا. وشددت غنام على أهمية تنمية وتعزيز العلاقات الفلسطينية الصينية خاصة إقامة علاقات توأمة بين المدن والبلدات الفلسطينية مع أخرى صينية، وتم الاتفاق على بدء الإجراءات لتحقيق ذلك. ورحب رئيس الوفد الصيني بإقامة علاقات توأمة بين مدن فلسطينية وأخرى صينية لما لها من دور في التنمية الاجتماعية والعلمية، معبرا عن استعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للفلسطينيين. من جانبه، تحدث وجيه العطاري نيابة عن رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية مؤكدا على الدور التاريخي الكبير الذي لعبته الصين حكومة وشعبا اتجاه القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، مشيرا الى أهمية الاستفادة من التجربة الصينية في إدارة الحكم ودفع عجلة الاقتصاد والتطور التقني، شاكرا السفارة الصينية في رام الله على دعمها المتنوع والمتواصل للشعب الفلسطيني ولجمعية الصداقة. كما زار الوفد الصيني مدينة القدس وتجول في أحياء القدس القديمة وأسوارها وشارعي صلاح الدين والزهراء وأبواب المدينة، والمسجد الاقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وكنيسة القيامة وأسواق البلدة القديمة. وزار الوفد جامعة القدس والتقى برئيسها الدكتور عماد ابو كشك الذي قدم شرحا وافيا عن نشأة الجامعة وتطورها والظروف الصعبة التي مر بها، وتجولوا في مرافق الجامعة، وزاروا متحف ابو جهاد للحركة الأسيرة. وقدم الدكتور فهد ابو الحج مدير المتحف شرحا مفصلا عن الحركة الفلسطينية الأسيرة ونضالاتها داخل سجون الاحتلال وإبداعاتها العلمية والفنية، وقدم ابو الحاج للوفد الضيف الطبعة الثانية من موسوعة الحركة الفلسطينية الأسيرة. كما زار الوفد معهد كونفوشيوس في الجامعة. وزار الوفد مدينتي بيت لحم والخليل رافقهم خلالها حنين طبيلة وباسم ابو الضبعات من جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية، والتقوا نائب رئيس البلدية ورؤساء بلديات بيت ساحور وبيت جالا والعبيدية والدوحة. كما زاروا كنيسة المهد وبرك سليمان التاريخية قبل توجههم الى مدينة الخليل، وكان في استقابلهم الدكتور داود الزعتري رئيس البلدية وعدد من شخصيات المدينة، وزاروا جامعة بوليتيكنيك فلسطين، والتقوا بمجموعة من الشباب الذين شاركوا في دورات تدريبية في الصين، وجالاري الفنان الفلسطيني يوسف كتلو، وكذلك الحرم الابراهيمي الشريف والبلدة القديمة ومصنع الزجاج. واطلع الوفد على الظروف الصعبة التي تعيشها مدينة الخليل والبلدة القديمة فيها جراء اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال على المدينة. وفي مدينة رام الله، نظمت جمعية الصداقة الفلسطينية حفل وداع للوفد الصيني وطاقم السفارة الصينية في مطعم الجدود بالمدينة الليلة الماضية، حضره رئيس الغرف التجارية الفلسطينية خليل رزق والعشرات من رؤساء البلديات ورجال الأعمال وأعضاء جمعية الصداقة. وأعرب الوفد الصيني عن سعادته لهذه الزيارة القصيرة الرائعة لفلسطين والتي طال انتظارها، مؤكدا على ضرورة مواصلة العمل لتعزيز هذه العلاقة المتينة، وشكر جمعية الصداقة الفلسطينية الصينية على حفاوة الاستقبال الذي حظي به الوفد الصيني. وقدم المهندس عدنان سمارة الهدايا التذكارية لأعضاء الوفد الصيني. |