|
مسرح الحرية يختتم سلسلة عروض "زبالة"
نشر بتاريخ: 27/02/2017 ( آخر تحديث: 27/02/2017 الساعة: 18:04 )
جنين- معا- اختتم مسرح الحرية، يوم السبت، سلسلة عروض مسرحية "زبالة" في مخيم جنين، من إنتاج مسرح وإخراج أحمد طوباسي وأداء أطفال برنامج الطفولة والشباب.
وجاءت فكرة العرض الطفولي "زبالة "من الأطفال بعد جهد طويل من البحث والعمل والجولات الميدانية في أحراش المدينة مخيمها، وخاصة عن المعنى الحقيقي والعملي لمفهوم "الزبالة" داخل المجتمع المحلي، بإشراف المدرب أحمد طوباسي. وتحدث العرض عن مشكلة صحية وبيئية وهي "الزبالة"، وعرض الأطفال على خشبة مسرح الحرية العالمين المتناقضين "الجمال والقذارة"، وانقسمت خشبة المسرح إلى شارعين كل شارع يعيش حياة مختلفة عن الآخر، واحدا يعج بالنظافة واللون الأخضر والاحترام المتبادل، والآخر يعج بالنفايات والأوساخ. وحاول العرض معالجة قضية "الزبالة" وكيف تلقى في الشوارع والأماكن العامة دون اكتراث، ما يزيد من إرهاق عمال النظافة، وثوران مشاعرهم في وجه سكان الحي، ولاقت ردة فعل سلبية من جانب سكان الحي ما أدى في نهاية المطاف إلى طرد عمال النظافة ظنا من السكان أن هذا هو الحل الأمثل. أما الشارع الآخر كان شارعا مليئا بالنظافة والحب والاحترام المتبادل، فكان سكان هذا الشارع يتبعون هيكلية واضحة في التعامل مع النفايات التي تصدرعنهم للحفاظ على جمال ونظافة البيئة من حولهم. كما حاول إعطاء المشاهد حرية التفكير والاختيار بين هذين العالمين، من خلال طرح عدة أفكار، مقدما الحلول والطرق العلمية والصحية للتعامل مع النفايات من خلالها فصلها وإعادة تدويرها. ورأى المدرب والممثل أحمد طوباسي أن الهدف الأساسي من العرض هو محاولة إعطاء الأشياء الصغيرة قيمة، وأن موضوع "الزبالة" كثير منا يراه موضوعابسيطا لا قيمة له، لكنه على العكس من ذلك هو إشارة تدل على تقدم الشعوب أو تخلفها. وأضاف أن العرض يسعى إلى ترسيخ العادات السلوكية الخاصة بموضوع النظافة عند الناس ليس فقط بنظافة الأجساد والأماكن بل يتعداه إلى نظافة الأفكار والثقافة والمجتمع للوصول إلى مجتمع متقدم متحضر يسعى إلى الاستقلال والتحرر بعقلية واعية متفتحة لأصغر الأمور حولنا. وأشار طوباسي إلى أن العرض قدم إضافة جميلة في محاولته تغيير نظرة المجتمع لعامل النظافة كشخص مهم في حياتنا وهو أساس للصورة المنعكسة عنا كمجتمع نظيف ومتحضر. |