وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تيسير خالد: أمريكا تتجه لمعاقبة منظمات الأمم المتحدة ترضية لإسرائيل

نشر بتاريخ: 27/02/2017 ( آخر تحديث: 27/02/2017 الساعة: 20:43 )
رام الله- معا- قال تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مدونة له على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الولايات المتحدة تدرس الانسحاب من مجلس حقوق الإنسان، بسبب سياسته المنحازة ضد إسرائيل حسب زعم "نيكي هالي" سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، والتي شنت قبل أسبوع هجوما على المجلس بسبب ما وصفته الازدواجية في المعايير والقرارات المنحازة ضد إسرائيل. 
وأضاف أن "نيكي هالي" هاجمت المجلس أمام الصحافيين لأنه انتقد في اجتماعه الأخير إسرائيل، مضيفة أنها من موقعها كسفيرة تؤكد على أن الولايات المتحدة ستتصدى لانحياز المنظمة الدولية ضد إسرائيل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، على العكس تماما من تصنيف "هيومن رايتس ووتش" لإسرائيل في تقريره للعام 2016 بأنها ترتكب انتهاكات فظة لحقوق المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال وتمارس إعدامات ميدانية خارج القانون بحق الفلسطينيين ترقى الى مستوى جرائم الحرب.
وأكد أن انسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الانسان ليس مستغربا، وأنه سبق لواشنطن أن انسحبت من منظمة الثقافة والتربية والعلوم في تشرين ثاني من العام 2011، وقررت الامتناع عن دفع اشتراكها لهذه المنظمة وقيمته 80 مليون دولار لمجرد أن وافقت على انضمام دولة فلسطين الى عضويتها، أي أن أمريكا التي تعتبر أكبر بلد منتج للأعمال الثقافية مستعدة أن تضحي بدورها وبمصالحها وتبقى خارج منظمة الثقافة لا لشيء إلا لترضية دولة اسرائيل. 
وأدان تيسير خالد سياسة الانسحاب من منظمات تابعة للأمم المتحدة التي أصبحت سيفا مسلطا على رقبة هذه المنظمة الدولية، التي ترى أن واجبها الأخلاقي في الحد الأدنى يدفعها للتعامل مع اسرائيل كدولة عادية وليس كدولة استثنائية فوق القانون كما تريدها الإدارة الأمريكية، متسائلا" ما الذي يمكن ان يكون عليه الحال إذا ما انضمت فلسطين الى منظمة الصحة العالمية أو منظمة الأغذية والزراعة الفاو مثلا، فهل تعاقب الادارة الاميركية دول العالم الفقير بالانسحاب من هذه المنظمات والامتناع عن دفع اشتراكاتها فيها فتعرض حياة مئات ملايين المواطنين فيها للجوع والمرض ترضية لاسرائيل؟".