|
السياحة والآثار تنظم ورشة عمل حول دعم القطاع السياحى في غزة
نشر بتاريخ: 28/02/2017 ( آخر تحديث: 28/02/2017 الساعة: 15:04 )
غزة-معا- اوصى مختصون واقتصاديون بضرورة توفير آليات جديدة لدعم صمود القطاع السياحي في غزة وتطوير فرص الاستمرار للمنشآت السياحية في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تعيشها غزة في ظل الحصار، وعلى الجميع تحمل مسئولية ايجاد البدائل الدائمة والحقيقية اللازمة لذلك .
جاءت هذه التوصيات وغيرها خلال ورشة عمل نظمتها وزارة السياحة والآثار بمقرها بغزة بعنوان "دور الأنشطة والفعاليات في دعم القطاع السياحي الفلسطيني" وذلك بحضور عدد من أصحاب المنشآت السياحية والمستثمرين وممثلين عن الوزارات والجهات المختصة . بدوره رحب د. إبراهيم جابر وكيل وزارة السياحة والآثار بالحضور مبيناً أهمية النهوض بقطاع السياحة كونه صناعة مستديمة منتجة وفعالة ذات تأثير إيجابي كبير على جميع جوانب الاقتصاد الوطني حيث تعمل على تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع قاعدة الاقتصاد وزيادة مستوى الدخل مشيراً إلى أن قطاع غزة يتمتع بالعديد من العوامل الطبيعية التي تؤثر على صناعة السياحة مثل شاطئ البحر إضافة إلى توافر العديد من المنشآت السياحية التي تعتبر أحد أبرز وأهم المقومات الرئيسية والأساسية لنجاح السياحة لما تقدمه من خدمات وتسهيلات للسياح مؤكداً على سعي وزارة السياحة الدائم لتقديم كل ما يلزم نحو النهوض بهذا القطاع السياحي الهام. من جانبه بين د. زكريا الهور مدير عام السياحة بالوزارة على أن هذه الورشة أتت استكمالا للجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار للنهوض بواقع السياحة في قطاع غزة في ظل استمرار سياسة الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة والذي منع حركة السياحة الخارجية من وإلى قطاع غزة، مستعرضاً اهم أنواع السياحة الموجودة في قطاع غزة و عوامل القوة المساهمة في انجاحها. وأوضح الهور أن تطوير القطاع السياحي يقع على عاتق جميع الجهات الحكومية والمؤسسات والمنشآت وغيرها مؤكدا على اهمية تحديد مسؤولية كل جهة من الأطراف ذات العلاقة للمساهمة في تعزيز الأنشطة والفعاليات التي تساهم في زيادة الحركة السياحية ونموها والعمل على وقوف الجميع أمام مسؤولياتهم تجاه هذا القطاع الحيوي الهام. بدوره استعرض السيد أحمد الجدبة ممثلا عن وزارة الاقتصاد الوطني أهمية دور القطاع السياحي في تحقيق التنمية السياحية والاقتصادية مبيناً بالأرقام التفصيلية نسبة الانتاج الذي تحققه هذه المنشآت على صعيد الدخل المحلي وهو 4% إلى جانب توفيرها لأكثر من 12 ألف فرصة عمل في قطاع غزة. بينما حذر عميد كلية التجارة بالجامعة الاسلامية د. محمد مقداد من خطورة المرحلة التي يمر بها القطاع السياحي الفلسطيني نتيجة الحصار المفروض على قطاع غزة والذي تسبب في اغلاق المعابر وشل حركة السياحة وتفشي البطالة ويعيق الحركة السياحية بين قطاع غزة وبين الضفة الغربية مستعرضا مجموعة من أنواع السياحة التي تطبقها عدد من البلدان مثل السياحة الدينية والاقتصادية والترفيهية والعلاجية إلى جانب سياحة المؤتمرات التي باتت تلقى رواجاً في عدد من الدول العربية مثل الأردن والامارات. وفي كلمته حول اهمية وسائل الاعلام في دعم القطاع السياحى بين مؤمن عبد الواحد ممثلاً عن المكتب الاعلامي الحكومي أهمية الاعلام السياحي في تفعيل السياحة في قطاع غزة من خلال ابراز مقومات السياحة اعلاميا وتوجيه كافة وسائل الاعلام نحو تسليط الضوء على أهمية هذا القطاع السياحي بهدف تعزيز هذا القطاع وتغيير الثقافة العامة التي لا تدرك أهمية هذا القطاع بالشكل الصحيح. وفي كلمتهم حول التجربة العملية للمنشآت السياحية استعرض عدد من أصحاب المنشآت السياحية واقع تجربتهم في تنظيم الفعاليات والأنشطة السياحية وأهم المعيقات التي تواجه عملهم حيث طالبوا وزارة السياحة والآثار ووزارة الداخلية بالعمل على حل مجموعة من الاشكالات والمعيقات التي تعيق عملهم والعمل على تعزيز روابط العمل فيما بينهما بما يخدم هذا القطاع. واوصى المجتمعون على ضرورة تفعيل دور الاعلام المحلي في تسليط الضوء على أثر الحصار على القطاع السياحي، وذلك على المستوى الاقليمي والدولي ، كما على الحكومة تقديم التسهيلات اللازمة والاعفاءات الضريبية للقطاع السياحي وذلك دعماً للمشاريع السياحية والقطاع السياحي في ظل ظروف الحصار والاغلاق وضرورة تكامل الأدوار بين القطاع العام والقطاع الخاص لدعم السياحة وأنشطتها والعمل على الاستفادة منها وتنظيمها بحيث تشكل حالة مستمرة تشكل ظاهرة سياحية تساهم في تشغيل الفنادق والمطاعم بشكل فعلي ومؤثر على الاقتصاد الفلسطيني. |